أما الموصول ما فقد اختفى ولم يعد مستخدما
أسلوب الشرط
معظم أدوات الشرط تحدثنا عنها في أدوات الاستفهام مما يغني عن الحديث عنها هنا ولذا سأقتصر على ما لم يذكر هناك
في العربية أدوات الشرط هي
إنْ، وإذما , من، ما، مهما، متى، أيان، أنى، أين، حيثما، كيفما، أي, إذا، ولو، ولولا، ولوما
أما أدوات الشرط
إذما , أيان، أنى، حيثما، كيفما
فقد اختفت
أما أين فصارت وين
فقولنا أينما تذهب أذهب
صار وين ما تروح أروح
أما من فحدث لها نفس التغيير الذي حدث فيها عندما كانت اسم استفهام واسما موصولا بكسر ميمها لتصبح كحرف الجر
ولكن حدث التغيير في قواعد أسلوب الشرط
فيقولون
إن رحت ما أروح
من راح اتركه
ما أعطاك تبرع به
مهما تقول لا أصدقك
متى ما بغيت أنام أنبهك
أي شيء تحصل عليه ارميه
إذا زرتك أكرمني
لو عندك حق لشخص أعطيه إياه (لاحظ عودة الضمير إياه إلى استعماله العربي ولكن في بعض العاميات يحل الضمير هو في مثل هذا المكان)
لولا أخوك أنقذني كنت وقعت في مشكلة
لوما أخوك أنقذني كنت وقعت في مشكلة
نلاحظ اختفاء الفاء الرابطة لجواب الشرط واللام مع لو ولولا ولوما ومع ذلك بقيت بنية الشرط الأساسية كما هي مكونة من أداة شرط وفعلها وجوابها
أسلوب النفي
في العربية أدوات النفي هي لا ولم ولن وما وليس وإن النافية ولما
معظم هذه الأدوات اختفى ولم يبق سوى لا وما للنفي وسبق أن تناولنا ظاهرة الإعراب لذا فليس لها هنا وظيفة نحوية
سيدة النفي في العامية هي ما في كل الأزمنة بمساعدة بعض الأدوات للدلالة على المستقبل وهذا سنتناوله في أدوات التسويف ولا مانع من التعريج عليه هنا
فقولنا محمد لا يكذب يقابل في العامية محمد ما يكذب
وهو لا يفعل كذا تقابل هو ما يسوي أو ما يصلح أو ما يعمل
هذا للزمن الحاضر
أما للماضي
فلم أفعل وما فعلت ولما يفعل ولا أفعل كلها تقابل ما سويت أو ما عملت
أما المستقبل
لن أفعل تقابل ما راح أسوي أو ما رايح أسوي أو ما راح أعمل
في بعض العاميات ظهرت أداة نفي جديدة
مثلا مش في العامية المصرية
وتستخدم بهذه الطرق
مش حاعمل كده
مش أنا ولا هو
ويلاحظ على العامية المطرية لحاق الصوت وش أو ش في الفعل الماضي المنفي
مثل أنا ما جرحتوش أو ما جرحتكش
وظهرت الأداة مو لتعمل عمل النفي أيضا في بعض العاميات
مو أنا أي ليس أنا
وتستخدم مو ومش بمثابة الاستفهام المنفي بمعنى ألم أو أليس
ألم تقابل زيدا
مو قابلت زيد
مش قابلت زيد
وتستخدمان للاستفهام بنير مختلف
مش أنت اللي صرخت؟
ومو أنت اللي صرخت؟
وقد تلحق الباء بمو لتصبح موب ثم تلحقها الهاء فتصبح مهوب
موب أنت اللي صرخت؟
مهوب أنت اللي صرخت؟
بنبر الاستفهام
بمعنى ألست من صرخ؟
وبنفس الاستعمال تستخدمان للنفي مع النبر المختلف
موب أنت اللي صرخت
مهوب أنت اللي صرخت
بمعنى لست من صرخ
وأحيانا تتحول موب إلى مب
فيقال مب أنا بمعنى ليس أنا
وبنفس استعمالاتها الباقية
وكذلك مهوب تتحول إلى مهب
فيقال مهب أنا بمعنى ليس أنا
وهذه الأدوات تستخدم لتأكيد النفي أيضا
فيقال
لا مو أنا
لا موب أنا
لا مب أنا
لا مهوب أنا
لا مهب أنا
لا مش أنا
بمعنى لا لست أنا
ويعطف عليها بالنفي بلا أيضا
مو أنا ولا أنت
موب أنا ولا أنت
مب أنا ولا أنت
مهوب أنا ولا أنت
مهب أنا ولا أنت
مش أنا ولا أنت
بمعنى لا أنا ولا أنت
وبقيت لا نافية كما يظهر في الأمثلة السابقة ولكنها فقدت بعض وظائفها أيضا وهذا سنراه إن شاء الله
وللحديث بقية
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[04 - 12 - 2010, 12:35 م]ـ
تابع لما سبق - ظاهرة الأدوات الجديدة وتغير الأدوات القديمة
التسويف أو التنفيس
في العربية تستخدم السين وسوف لنقل المضارع إلى زمن المستقبل
فيقال أنا سألعب هنا وأنت سوف تلعب هناك
هذا المعنى اعتورته تغيرات مختلفة في العاميات الحديثة
فقد اختفت السين وسوف وحلت محلها أدوات جديدة
ففي بعض العاميات حلت الحاء مكان السين
فيقولون أنا حالعب هنا وإنت حتلعب هناك
أو الهاء
هالعب هنا وإنت هتلعب هناك
وفي بعضها حلت الباء لهذا المعنى
فيقولون أنا بالعب هنا وأنت بتلعب هناك
وفي بعض العاميات يستخدمون كلمة راح ورايح
أنا راح العب هنا وأنت رايح تلعب هناك
وفي المغرب تحل الغين محل السين
فيقولون أنا غنلعب هنا وغنحكي
¥