تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[02 Oct 2008, 11:57 ص]ـ

الأخ الكريم:

هل كل ما أضافه الله تعالى لنفسه يعتبر صفة من صفاته؟؟؟؟؟

وبصراحة منع حمل الساق في الآية على الشدة كلام لا يتلفت إليه أصلا.

ثم إذا تركنا كل الاحتمالات اللغوية الصحيحة لحديث كشف الساق والموانع العقلية من حملها على صفة مخصوصة لله تعالى كما يقول البعض، فما الفعل في الأحاديث التي تشير إلى أن كشف الساق في الحديث هو كشف الساق في الآية الكريم، فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي بُردة عن أبي موسى قال حدّثني أبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا كان يوم القيامة مُثِّل لكل قوم ما كانوا يعبدون في الدنيا فيذهب كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يعبدون ويبقى أهل التوحيد فيقال لهم ما تنتظرون وقد ذهب الناس فيقولون إن لنا ربًّا كنا نعبده في الدنيا ولم نره ـ قال ـ وتعرفونه إذا رأيتموه فيقولون نعم فيقال فكيف تعرفونه ولم تروه قالوا إنه لا شبيه له فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تعالى فيخرون له سجدًّا وتبقى أقوام ظهورهم مثل صَيَاصِي البقر فينظرون إلى الله تعالى فيريدون السجود فلا يستطيعون فذلك قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ?لسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} فيقول الله تعالى عبادي أرفعوا رؤوسكم فقد جعلت بدل كل رجلٍ منكم رجلاً من اليهود والنصارى في النار.

فظهر أن الاية والأحاديث الواردة في ذلك المعنى يدلان على واقعة واحدة، ويوم واحد، وساعة واحدة، وأن تفسير ابن عباس رضي الله عنهما هو الأقرب للصحة، وأن المدار على شدة الهول وفضاعة المطلع وصعوبة الأمر، يوم يشتد الأمر غاية الاشتداد ويصعب الخطب نهاية الصعوبة، ويتفاقهم الهول كل التفاقم لأن من اشتد عليه الأمر وصعب لديه الخطب وأهوله شمر عن ساقه لأجله، وشمرت حرمه عن سوقهن غير محتشمات، وحينئذ كشف الساق في الآية الكريمة والأحاديث الشريفة مثَل في ذلك المذكور من شدة الأمر وصعوبة الخطب وتفاقم الأهوال، يعني أنه على لغة العرب استعارة تمثيلية في اشتداد الأمر وصعوبته، ولا كشف ثم ولا ساق، كما يقال للأقطع الشحيح يده مغلولة ولا يد ثمة ولا غل، وإنما هو مثل في البخل. وأمثلة كل ذلك موجودة في لغة العرب إذا اردت نقلتها لك مثلا مثلا، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب. وهذا أحد المعاني اللغوية الصحيحة التي يحتملها لفظ الساق، وغيرها كثير، ومدار المعاني كلها على الاستعارة والتمثيل. وتنكير الساق له معاني أخرى يحتملها غير الذي ذكرت فلم القطع بأنه لا احتمال إلا ما نقلت؟؟ والله تعالى أعلم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 Oct 2008, 12:10 م]ـ

ثم إذا تركنا كل الاحتمالات اللغوية الصحيحة لحديث كشف الساق والموانع العقلية من حملها على صفة مخصوصة لله تعالى كما يقول البعض، فما الفعل في الأحاديث التي تشير إلى أن كشف الساق في الحديث هو كشف الساق في الآية الكريم، فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي بُردة عن أبي موسى قال حدّثني أبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا كان يوم القيامة مُثِّل لكل قوم ما كانوا يعبدون في الدنيا فيذهب كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يعبدون ويبقى أهل التوحيد فيقال لهم ما تنتظرون وقد ذهب الناس فيقولون إن لنا ربًّا كنا نعبده في الدنيا ولم نره ـ قال ـ وتعرفونه إذا رأيتموه فيقولون نعم فيقال فكيف تعرفونه ولم تروه قالوا إنه لا شبيه له فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تعالى فيخرون له سجدًّا وتبقى أقوام ظهورهم مثل صَيَاصِي البقر فينظرون إلى الله تعالى فيريدون السجود فلا يستطيعون فذلك قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ?لسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} فيقول الله تعالى عبادي أرفعوا رؤوسكم فقد جعلت بدل كل رجلٍ منكم رجلاً من اليهود والنصارى في النار.

بل هذا الحديث دليل آخر على صحة تفسير "الساق" في الحديث بصفة الساق، فكما هو ظاهر باللون الأحمر، أن الله تعالى يتجلى لهم، ولا يمكن أن يكون معناها أن الله عز وجل يتجلى لهم كليا، لأنهم لا يرون وجهه إلا بعد دخول الجنة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير