تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 Oct 2008, 06:57 م]ـ

أرى البحث والنقاش خرج ويخرج عن مساره إلى " متاهات" وطرق " وعرة" سلكها العلماء الكبار قبل 8 - 10قرون ولم يصلوا في نهايتها إلى رأي اتفقوا عليه، وأحرى من جاء بعدهم واخص أهل عصرنا بأن لايصلوا إلى ذلك، وما الحال إلا أن " كل يغني على ليلاه" فالله تعالى قد كتب وجود المدرسة الحنبلية وخصمها المدرسة " الأشعرية"- ولكل أن يسمي ذلك بماشاء من أسماء - وحدث بينهما ماحدث ويحدث،والخاسر الوحيد من هذه الحوادث هو " توحيد " كلمة المسلمين.

الأستاذ الكريم الجكني

وحدة المسلمين لا تكون على حساب العقيدة الصحيحة

لا مانع في أن نتوحد مع الأشاعرة والفرق الإسلامية الأخرى لمحاربة أعداء الإسلام من أهل الكتاب والملاحدة وغيرهم والرد على الفرق الضالة كالرافضة وغيرهم

لكن هذا لا يعني أنني سأسكت إذا رأيت أحدهم ينشر عقيدة خاطئة أو يطعن في العقيدة التي أؤمن بأنها عقيدة السلف الصالح عقيدة أهل السنة والجماعة.

أما على التفصيل:

فأرى من خلال ما هو مكتوب أعلاه بقلم أكثر من أخ ادعاء أن مذهباً معيناً هو مذهب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن الموجود عن بعضهم هو الأمر بالسكوت وأن التفسير إنما يكون بقراءة تلك النصوص فقط، وهذا إما أن بعض الباحثين وقف عليه ونسيه وإما أنه يعرفه وسكت عن ذكره، وفي كلتا الحالتين لايصح النقاش معه.

ما فهمناه من كلام السلف هو غير ما فهمه كثير من الأشاعرة المتأخرين.

فالأشاعرة المتأخرين يقولون بأن قول السلف "أمروها كما جاءت" و"قراءتها تفسيرها" يعني تفويض المعنى ثم ينفون الكيف مطلقا عن صفات الله عز وجل.

أما أهل السنة والجماعة فيفسرون قولهم بأنه امرارها على ظاهرها والسكوت عن علم الكيف وتفويضه لله عز وجل

وقراءتها تفسيرها أي معناها هو ما تفهمه أول ما تقرأ الآية (الظاهر منها)، فأنا عندما اقرأ قول الله عز وجل (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) أفهم منها أن لله عز وجل يدين خلق بهما آدم عليه السلام، وأنها ليست كأيدي المخلوقين لأن الله عز وجل قال (ليس كمثله شيء).

قال الأزهري (370 هـ) في تهذيب اللغة:

وأخبرني محمد بن إسحاق السعدي عن العباس الدوري أنه سأل أبا عبيد عن تفسيره وتفسير غيره من حديث النزول والرؤية فقال: هذه أحاديث رواها لنا الثقات عن الثقات حتى رفعوها إلى النبي عليه السلام؛ وما رأينا أحدا يفسرها، فنحن نؤمن بها على ما جاءت ولا نفسرها. أراد أنها تترك على ظاهرها كما جاءت.

وقال محمد أنور شاه كشميري-رحمه الله- في العرف الشذي شرح سنن الترمذي:

قوله: (أمرُّوها كما هي الخ) أمرُّوها على ظواهرها، وأما تأويل اليد بالقدرة أو القوة فقال الترمذي: إنه مذهب الجهمية، ولا يقال: إن اليد واليمين والوجه وغيرها من صفات الباري ويفوض التفصيل إلى الباري فإنه يقتضي أن يكون مثل اليد والوجه زائدة على الذات لأنه صفاته تعالى ليست عين ذات ولا غيرها مفصلة عنها بل زائدة على الذات، ومقتضى لفظ اليد ومثله، أن يعبر بلفظ لا لعلها يومئ إلى كونها زائدة على الذات فإنه خروج عن الموضوع، وعبر البخاري بالنعوت ولغته أي بين حليته ومذهب السلف في مثل هذا أن يحمل على ظاهره ويفوض التكيف إلى الله

وكلمة أخيرة لأختي الكريمة " العقيدة ":

وأراد شخص أن يتعامل مع كلامك بالمصطلحات العلمية المتعارف عليها في هذا العلم- أعني علم الكلام - فلن يفهم إلا أنك -وأعيذك بالله أن تكوني كذلك - تقولين بالتجسيم تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، فهذه الكلمات وأمثالها " الحسية - جزء من كذا .. يجب الحذر منها في استخدامها في جانب الله تعالى إلا إذا كنت قد نقلتيها من عالم معتبر فياليتك تحيلين عليه.

والله أعلم.

وما ذنبي أن بعض الناس لا يفهمون إلا بلغة علم الكلام؟

أنا لا استخدم علم الكلام للرد على المخالف ولا أعرف علم الكلام ولا أنوي دراسته فهو يُفسد عقيدة المسلم وقد ذمه السلف ونهوا عنه.

ولا أعرف تعريف أهل علم الكلام لكلمة "الحسي".

وما الفرق بين قولي "حسي" و"شيء يُرى بالعين

ولا مانع لدي في أن ابدل كلمة "الحسي" بـ"شيء يُرى بالعين"، ولكن هل يقبلون الثاني أم يعتبرونه أيضا تجسيما؟

وهل رؤية ذات الله عز وجل بالعين يوم القيامة تُعتبر تجسيما أيضا عندهم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير