مع أن كلامي كان في غاية الوضوح لمن تأمل أدنى تأمل، ولعلي أعيد توضيح قصدي حتى لا تسيء فهمه بقصد أو بغير قصد، ولا من يريد أن يحتكر لنفسه الإمام مالك:
قلت: إنه كبير القدر عند أهل الحديث = هذه مقدمة = نتيجتها أنه على مذهبهم ومشربهم.
(كونه صوابا أو غير ذلك = خارج البحث الآن.)
إذ لو خالفهم لما كان كذلك عندهم، ولتكلموا فيه كما تكلموا في غيره ممن أول الصفات.
وأعني بأهل الحديث:
أئمة أهل السنة كابن عيينة والشافعي والقطان وابن مهدي ووكيع وأبي عبيد وأحمد وإسحاق والبخاري (وقرونا بين ذلك كثيرا).
فهذا المغزى
وأرجو أن يكون واضحا.
ولا أرى أني بحاجة للتعليق على السؤال المركب بعدها على الغلط في فهم هذا،
ومعناه: أن من وقع في التأويل سموه جهميا ووقعوا فيه ولا يعدونه إماما وهذا مما لم يقع للإمام الكبير القدر مالك.
أما المطالبة بالدليل على شرعية التسمية وما بعدها من أسئلة = فهو طريف فعلا.
إذ المقصود نفي الشبهة التي في مشاركتك عن الإمام مالك وإثبات سلامته من التأويل حسب.
وإحالتي على كتب العقائد المسندة، فـ "المسندة " تنقل ـ مع كلام الله ورسوله ـ كلام خير القرون المشهود لهم بالاستقامة والرد على البدع المحدثة.
وكتب العقائد هي المرجع في هذا ولو لم يكن كل من كتب فيها محققا إلا أنه بلا شك هي المرجع لا كتب شروح الحديث للمتأخرين.
وأسعد الناس بالكلام عن الدليل واتباعه وفهمه من كانت مذاهبهم مبنية عليه وكتبهم شاهدة بذلك لا على من بنى مذهبه على كلام الفلاسفة وأفراخ اليونان وأهل الكلام المبتدع المحدث وكتبهم شاهدة بذلك.
(وقد علم كل أناس مشربهم).
ويقويها حديث أبي بردة الذي قيل إنه ضعيف مع أن الحكم عليه بالضعف ليس قطعيا بل قد يرتقي بشواهد إلى درجات أعلى من الصحة، والشواهد متوفرة من لسان العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
.
يرتقي إلى درجات أعلى من الصحة لأجل شواهد من كلام العرب!
يبدو أنك لا خبرة لك بعلم الحديث.
وكان الأولى قبل أن تستدل بهذا الحديث تتأكد من صحته ولا تتدين بالضعيف وتحمل كلام الله على روايات ساقطة، ولا أن تأتي بعد إثبات ضعفه بمثل هذا الكلام العجيب.
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Oct 2008, 03:49 ص]ـ
قلت: إنه كبير القدر عند أهل الحديث = هذه مقدمة = نتيجتها أنه على مذهبهم ومشربهم.
نتيجة غير صادقة على المقدمة، وإلا لزم: كل من كان كبير القدر عند أهل الحديث كان على مذهبهم ومشربهم، والواقع يخالف ذلك بوجود أئمة في الحديث ليسوا على ماترمي إليه.
نعم تصدق هذه التيجة لو كان المراد بأهل السنة عند كاتب هذا الكلام فقط هم الأئمة المذكورون فقط، لكن كاف التشبيه وعبارة " وقروناً بين ذلك كثيراً " تمنع من ذلك، مع التحفظ على عدّ الإمام أبي عبيد رحمه الله في من لم يرد عنه تأويل ألبتة، ومع التحفظ أيضاً على عدم الاهتمام بتأويل الإمام أحمد رحمه الله لصفة المجيء- حتى وإن أبى ذلك المتأخرون -وكتأويله لسورتي البقرة وآل عمران (ولايهمني فهم بعض الناس لهذا التأويل عنه ومحاولة الدفاع عنه بنفيه).
وأما:
إذ المقصود نفي الشبهة التي في مشاركتك عن الإمام مالك وإثبات سلامته من التأويل حسب.
فعجلة من كاتبها، إذ ليس في كلامي شبهة على الإمام مالك، ونص عبارتي:
وأقول بكل صراحة قد لاتعجب الكثيرين:
من قرأ كتب المالكية وخاصة القديمة منها القريبة العهد بالإمام فسيجد اقوالاً في بعض المسائل غير مسألة " الإستواء" يقول فيها الإمام مالك قولاً قد لايعجب بعضهم.
ولو تأمل الفاهم للشبهة كلمة (بعض المسائل) لفهم السياق الصحيح للمشاركة ولما ادعى على قائلها بما أداه فهمه.
لذا:
أطلب من أهل الحديث أن يأتوا لنا برأي الإمام مالك رحمه الله في حديث "الصورة" كمثال لنرى هل وافقهم فيها أم لا؟ وليأتنا بكلام المالكية عنه ثم بكلام غيرهم،ليعلم من أين تأتي الشبه والادعاءات.
أما المطالبة بالدليل على شرعية التسمية وما بعدها من أسئلة = فهو طريف فعلا
لاأقول إلا سامح الله كاتب ذلك، وهل " الطرافة " هي الدليل الشرعي المطالب به في المسألة؟؟
كان الظن الجواب بالنفي أو الاثبات، فلسنا في مجال للتندر يا أعزك الله وحفظك.
ووالله العظيم - وهو المطلع على خائنة الأعين وماتخفي الصدور - لم أكتب حرفاً إلا وأرى أنه صواباً فيقبل أو خطأً فيبين خطؤه،لا أن " أتطرف على غيري أو يتطرف.
وهل من " الطرافة " أن يطالب بالدليل الشرعي؟؟
وإحالتي على كتب العقائد المسندة، فـ "المسندة " تنقل ـ مع كلام الله ورسوله ـ كلام خير القرون المشهود لهم بالاستقامة والرد على البدع المحدثة. [/
quote]
عفواً:
لم أر في المداخلة الأولى تقييد كتب العقائد ب " المسندة " فهذا القيد ليس في المداخلة المعترض عليها، ولسنا ولله الحمد ممن يجرؤ على شيء مسند للرسول صلى الله عليه وسلم، ولو كان هذا القيد موجوداً لما سطرنا حرفاً واحداً تعليقاً عليها، مع العلم بأن الخلاف والاختلاف ليس في النصوص الشرعيه بل في " فهم هذه النصوص".
[ quote] من كانت مذاهبهم مبنية عليه وكتبهم شاهدة بذلك لا على من بنى مذهبه على كلام الفلاسفة وأفراخ اليونان وأهل الكلام المبتدع المحدث
وهل الأئمة:
البيهقي وابن عبد البر والقرطبي وابن حجر وابن كثيروغيرهم كثير بنوا مذهبهم وفهمهم لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهمو همو على كلام الفلاسفة وأفراخ اليونان وأهل الكلام المبتدع؟؟؟؟؟
سبحانك هذا بهتان عظيم.
¥