تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[03 Oct 2008, 12:04 م]ـ

وما قولك في المفسرين مثل الإمام الطبري رحمه الله؟ فعقيدته كانت موافقة لعقيدة أهل السنة وأكبر دليل على ذلك هو كتابه التبصير في الدين ثم تفسيره

حفظك الله ورعاك يا أختي الكريمة.

أنت تؤكدين لي قناعة راسخة عندي وهو أن أمثالك لا يعرفون عن حسن نية ما المقصود بعقيدة السلف الصالح ويخلطون بينها وبين عقيدة من يسمون أنفسهم اليوم "بأهل الحديث" " وأتباع السلف الصالح"، ومن ذلك ذكرك للطبري وكتابه العظيم التبصير في معالم أصول الدين، فهو ينص نصا على مسائل تخالف مخالفة تامة عقيدة من تزعمين أنهم على هدي السلف الصالح في الاعتقاد.

ثم إليك أختي الكريمة ما يؤكد أن الخلاف ليس في النصوص الشرعية، بل في فهمها. وإليك ما يفيد أن الحمل على الظاهر في كل ما ورد متعلقا بذات الله تعالى وصفاته طريقة مرذولة غير مقبولة، وما يفيد أن أكابر علماء السلف الصالح قد أولوا ما يستحيل حمله على الظاهر ولو مع نفي الكيف كما يعتقد من يسمون انفسهم "أهل الحديث" ويمنعون أفاضل علماء الأمة من ذلك اللقب.

نماذج من تأويلات السلف:

* تأويل ابن عباس وغيره للساق بالشدة:

روى ابن أبي حاتم في تفسيره 10/ 3366

(من طريق عكرمة عن ابن عباس انه سئل عن قوله:

يوم يكشف عن ساق قال: إذا خفي عليكم شيء من القران فابتغوه في الشعر فانه ديوان العرب أما سمعتم قول الشاعر.

اصبر عناق انه شر باق قد سن لي قومك ضرب الأعناق

وقامت الحرب بنا على ساق.

قال ابن عباس: هذا يوم كرب وشدة.

عن ابن عباس يوم يكشف عن ساق قال: هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.) اهـ

وفي تفسير عبد الرزاق 3/ 310:

(عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن مغيرة عن إبراهيم:

في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق قال عن أمر عظيم وقال قد قامت الحرب على ساق ...

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة:

في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق قال يكشف عن شدة الأمر) اهـ

وفي تفسير الطبري 12/ 197:

(يقول تعالى ذكره يوم يكشف عن ساق)

قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد.

ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس:

يوم يكشف عن ساق قال: هو يوم حرب وشدة.

حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن المغيرة عن إبراهيم عن ابن عباس: يوم يكشف عن ساق قال: عن أمر عظيم كقول الشاعر:

وقامت الحرب بنا على ساق

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم:

يوم يكشف عن ساق ولا يبقى مؤمن إلا سجد، ويقسو ظهر الكافر فيكون عظماً واحداً، وكان ابن عباس يقول: يكشف عن أمر عظيم، ألا تسمع العرب تقول:

وقامت الحرب بنا على ساق

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:

قوله يوم يكشف عن ساق يقول: حين يكشف الأمر، وتبدوا الأعمال، وكشفه: دخول الآخرة وكشف الأمر عنه.

حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن ابن عباس:

قوله يوم يكشف عن ساق هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.

حدثني محمد بن عبيد المحاربي و ابن حميد، قالا: ثنا ابن المبارك، عن ابن جريج، عن مجاهد:

قوله يوم يكشف عن ساق، قال: شدة الأمر وجده، قال ابن عباس: هي أشد ساعة في يوم القيامة.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: شدة الأمر، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:

قوله يوم يكشف عن ساق قال: شدة الأمر، قال ابن عباس: هي أول ساعة تكون في يوم القيامة، غير أن في حديث الحارث قال: وقال ابن عباس: هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن سعيد بن جبير قال:

عن شدة الأمر.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:

في قوله يوم يكشف عن ساق قال: عن أمر فظيع جليل.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة:

في قوله يوم يكشف عن ساق قال: يوم يكشف عن شدة الأمر.

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير