والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}
قال أبو عيسى:
هذا حديث غريب من هذا الوجه قال ويروي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه) اهـ
* تأويل الأعمش و الترمذي الهرولة بالمغفرة والرحمة:
في سنن الترمذي 5/ 581:
(عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت منه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا يعني بالمغفرة والرحمة وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا إنما معناه يقول إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي وروي عن سعيد بن جبير أنه قال في هذه الآية {فاذكروني أذكركم} قال اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا الحسن بن موسى وعمرو بن هاشم الرملي عن بن لهيعة عن عطاء بن يسار عن سعيد بن جبير بهذا) اهـ
* تأويل ابن المبارك الكنف بالستر:
في خلق أفعال العباد ص 78:
عن صفوان بن محرز عن بن عمر رضي الله عنهما قال بينما أنا أمشي معه إذ جاءه رجل فقال يا بن عمر كيف * سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في النجوى قال سمعته يقول يدنو المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه، قال فذكر صحيفة فيقرره بذنوبه هل تعرف فيقول رب أعرف حتى يبلغ به ما شاء أن يبلغ فيقول إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته وأما الكافر فينادي على رؤوس الأشهاد قال الله ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين قال بن المبارك كنفه يعني ستره) اهـ
فالرجاء التأمل والإنصاف، ونبذ التشدد والتعصب للرأي.
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Oct 2008, 01:37 م]ـ
لا يوجد أحد يعظمه "أهل الحديث" ووقع في التأويل المذموم، وسكتوا عنه البتة، ودعوى وجود ذلك مع سكوتهم = دليل بطلانه، ولا يدعيه إلا من يجهل حالهم ومصنفاتهم.
يا أخي اتق الله في ما تكتب،فقولك (لايوجد أحد يعظمه أهل الحديث وقع في التأويل المذموم وسكتوا عنه ألبتة) أنت بنفسك لو أنصفت لعرفت عدم صدقه،فأين من تكلم عن البيهقي وابن عبد البروغيرهما ممن ذهب إلى تأويل بعض الصفات، وهو ما يقصده المعاصرون بالتأويل المذموم؟
أما نهاية كلامك فهو:
شنشنة أعرفها من (أخازم) وليس " أخزم"، أعني هذا الاسلوب المبني على " تجهيل " و " تبديع " المخالف، العبارات الجوفاء لاتعجز أحداً، وأسلوب " التصنيف"لم يعرف إلا عند من لا يملك الحجة بالحجة،
أخيراً:
طرحت إشكالات وأسئلة ولم نر رداً عليها، كان الأولى ممن يدعي العلم الالتفات إليها والجواب عنها.
وهذا أوان رفع القلم، فالوقت أنفس من جدال لايملك أصحابه قاعدة يتفقون عليها يبدؤن منها.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 Oct 2008, 02:09 م]ـ
حفظك الله ورعاك يا أختي الكريمة.
أنت تؤكدين لي قناعة راسخة عندي وهو أن أمثالك لا يعرفون عن حسن نية ما المقصود بعقيدة السلف الصالح ويخلطون بينها وبين عقيدة من يسمون أنفسهم اليوم "بأهل الحديث" " وأتباع السلف الصالح"، ومن ذلك ذكرك للطبري وكتابه العظيم التبصير في معالم أصول الدين، فهو ينص نصا على مسائل تخالف مخالفة تامة عقيدة من تزعمين أنهم على هدي السلف الصالح في الاعتقاد.
لم أقصد في كل مسألة فأنا لم أقرأ الكتاب كاملا بعد
لكن في مسألة الصفات عموما هو على معتقد أهل السنة والجماعة
وهو واضح في كتابه التبصير
وهو ما نناقشه الآن .. مسألة الصفات.
¥