قلتُ: قوله تعالى: (بأَيْد) أي بقُوَّةٍ وهو مَصْدَر آدَ يئِيدُ أَيْداً إذا قَوِيَ وليس جَمْعاً لِيدٍ ليُذْكَر هُنَا بل مَوْضعُه بابُ الدَّالِ. وقد نَصَّ الأزَهَري على هذه الآية في الأيدِ بمعنى المَصْدَر. ولا أَعْرِفُ أَحدَاً من أَئِمَة اللُّغَة أو التَّفْسِير ذَهَبَ إلى ما ذَهَب إليه الجَوْهَرِي من أَنَّها جَمْعُ يَدٍ.
وهناك المزيد لكن وقتي الآن ضيق
لعلي اعود في وقت آخر إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Oct 2008, 02:45 م]ـ
يا أخي اتق الله في ما تكتب،فقولك (لايوجد أحد يعظمه أهل الحديث وقع في التأويل المذموم وسكتوا عنه ألبتة) أنت بنفسك لو أنصفت لعرفت عدم صدقه،فأين من تكلم عن البيهقي وابن عبد البروغيرهما ممن ذهب إلى تأويل بعض الصفات، وهو ما يقصده المعاصرون بالتأويل المذموم؟.
حسنا
يظهر الآن أنه تبين لك قطعا فساد ما خطر لك أن الإمام مالكا كان كذلك، وأنه ليس له كلام إلا تلك المقولة، وتركت ما ذكرت لك جانبا، كما تفعل في كل مرة، تأخذ فرعا جانبيا لتستر به ما في كلامك من الخلل، وأتيت تطالب بمن تكلم عن البيهقي وابن عبد البر؟!
وهكذا طريقة الحوار معك تفريع في تفريع وهروب عن أصل المسألة.
والله هذا من تتمة الطرافة في كل مشاركاتك، والله لا أردي كيف يمكن التحاور مع من تفكيره هكذا مع ما في عبارته من أول مرة من الفجاجة.
وحين تضع البيهقي وابن حجر مع ابن كثير وابن عبد البر يظهر ظهورا بينا أنك على غير علم بأقوالهم في هذا الباب.
ومع أن البيهقي متأخر، وبعده قل وجود مصطلح "أهل الحديث" الذي عنيته بكلامي عن مالك، أو ذهب وأظهر الأشاعرة مصطلح "الحنابلة" كما تستعمله أنت هنا، إلا أن كنت تريد أن يبين أحمد وإسحاق مخالفات البيهقي؟!
أقول ومع هذا: لم يسلم البيهقي من الكلام ولا يعنيني جهلك بذلك، ولا أريد أن أسترسل لأن قصدي بيان فساد ما ذكرته عن الإمام الكبير مالك رحمه الله الذي زعمت أنك أولى به.
وهذا الأسلوب أيضا الذي ترميني به لم تخل منه مشاركاتك مع زيادة الكلام بلا علم فيما لا تحسن، وعدم الرجوع بعد وضوح الواضحات، ومحاولة التهويل بسرد أسماء من هنا وهناك.
مع أن مرادي بمن بنيتم عليه مذاهبكم واضح، والمراد منه من قعد قواعد الأشاعرة من المتكلمين ونشرها وألف فيها المؤلفات حتى انتشرت هذه المدرسة، لكن سياسة التهويل تجعل تلك الأسماء تختفي لتظهر لنا أسماء شراح الحديث ويجعل مرادي بهم!
ولا أخفيك والله إني كرهت التعليق على كلامك لما أعرف من طريقتك في الحوار، وعدم جدواه، لكني تكلمت حمية وحسبة لهذا الإمام الكبير أن ينسب إليه ما هو منه بريء، وحتى يعلم كل من يريد أن يخلط على أهل العلم الكبار أن الله أبقى له من يبين فساد كلامه.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Oct 2008, 03:11 م]ـ
نماذج من تأويلات السلف.
أرجو أن لا تذكر شيئا مما تدعيه إلا مقرونا ببيان الصحة وإلا = فلا قيمة له.
كما في حديثك الأول الذي عزوته لأحمد.
وإلا فجزمك عنهم وهو بخلاف ذلك = نوع من الكذب.
بعدها تأكد أن الآية المتكلم فيها من آيات الصفات وأنه نفى كونها صفة، لا أن يكون فسرها بلازمها أو مقتضاها مما لا يعني نفي الصفة.
وسأذكر لك نموذجا مما ذكرت:
* تأويل ابن عباس وغيره من السلف الكرسي بالعلم
في السنة لعبد الله بن أحمد1/ 301، وصححه ابن خزيمة في التوحيد ص107، والحاكم 2/ 282، والضياء في المختارة 10/ 311، عن الكرسي موضع القدمين.
وقال العلامة الأزهري في تهذيب اللغة10/ 33: الصحيح عن ابن عباس في الكرسي: ما رواه الثوري وغيره عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: «الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فلا يُقدر قدره». وهذه الرواية اتفق أهل العلم على صحتها، والذي عن ابن عباس في الكرسي أنه العلم فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار. اهـ.
مع أن الكرسي ليس من الصفات!
* تأويل ابن عباس وغيره من السلف الأيدي بالقوة:
في تفسير ابن جرير 11/ 472:
في قوله تعالى (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)
الأيد في الآية مصدر آد أو يئد، يعني القوة، كما قال تعالى: "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" أي: ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: "أُولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا"، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً.
و هل أول ابن عباس أو غيره من السلف "بيدي" أو "قبضته" أو "بيمنه" بمعنى القدرة ونفى الصفة؟!
* تأويل الامام أحمد للمجئ بمجئ القدرة)
وهذا فيه كلام معروف كثير ونص الفحول على أنه من أغلاط حنبل.
* تأويل ابن حبان القدم بالموضع)
. [/ QUOTE]
ومن قال لك إن ابن حبان من السلف الذي لم يقع لهم الغلط في هذا الباب؟!
وواضح أن هذه المواضع منقوله برمتها من مشاركة لغيرك لم تتأكد من صحتها ولا من كلام أهل العلم عليها ولا من وجهها.
وتكلف الجواب عنها واحدا واحدا يحتاج إلى وقت.
ولو سلم جدلا أن بعض ما في هذا النقول صحيحا مطابقا ـ وهيهات ـ فعن جماعتهم أضعاف أضعفاه مما قرروا فيه الصفات مما تعدونه تشبيها وتجسيما وكفرا وضلالا.
أو تأخذون من كلامهم حرفا وتتركون مجلدا؟!
وجواب هذا الشبهة التي ذكرت قد أطال فيها شيخ الإسلام ابن تيمية بما يقطع دابر كل مبطل في مقدمة المطبوع من "جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية".
وهو موجود في الشبكة من أراده وأرد الحق وجده ومن تعصب وبقي على ما ورث من آبائه من غير تأمل ولا بصر لم يضر إلا نفسه.
ويظهر لي أن كثيرا من هذا الشبهات مأخوذة من كلام غيرك.
وهنا فوائد كثيرة في بيان ما في كلامه من التلبيس:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146659
¥