ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Oct 2008, 03:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الدكتور الطعان
الغلط في العقائد لا يقل أهمية عما تذكر بل هو أهم، ولكل من الناس اهتمام وعلم قدرة بعلم أو جانب يختلف عن غيره، أو له اعتقاد أنه أولى فيعمل عليه حسب ما عنده من فراغ للشبكة.
أما الهدف فهو مختلف وعن نفسي لا أرغب في الخوض أصلا فيها خصوصا في مثل هذه الطريقة، لكني لا أستطيع أن أسكت على الغلط في مثل هذه الأمور وسواء أقتنع المخالف أو لا، لا يعنيني كثيرا.
المهم هو دفع الغلط عن الشريعة بما أستطيع، فهذا الموقع كما يزوره ملاحدة العرب يزوره عوام المسلمين ممن وثقوا بمشرفي الموقع وسمعتهم وعقيدتهم، وحمايتهم أهم علي من غيرها.
ولو كفوا لكففنا.
وأنا أرجو بقوة من الإدارة أن لا تفسح المجال لمثل هذه المواضيع أصلا.
وتعتني بالتخصص حسب، فتريح وترتاح.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Oct 2008, 04:01 م]ـ
ثم وجدت أن كل مشاركة نزار حمادي في "تأويلات السلف" مسروقة من مشاركة عبد الفتاح قديش! ولا أدري إن كان هو الآخر لطشها من غيره كالسقاف أو لا.
http://www.aslein.net/showthread.php?t=9280
وهذه الطريقة في القص واللزق من مشاركات من علم عدم أمانته في النقل وتعصبه ثم رميها هنا تجعل الحوار ينحى منحى صعبا في الاستمرار.
لكن مشاركته هذه قد نقضت كل نقولها في ملتقى أهل الحديث حين كتبها هو باسم مستعار أو أحد مريديه.
وهذا الرابط فيه نفس المشاركة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=458850&postcount=47
وفيه بعدها بيان غلطه و كذبه وتخليطه على السلف:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79559&page=4 الرد على كل ما فيها.
مع أن النماذج الذي بينت فيها سابقا أنه حاطب ليل كافية في صرف النظر عن البقية ويطالب هو بإثباتها صحة ودلالة ويدع طريقة القص واللزق.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[03 Oct 2008, 04:06 م]ـ
الأخوة الكرام.
الأخ الكريم عبد الرحمن، لعلك أدركت فيما سبق وما يأتي إن شاء الله تعالى أن الإشكال هو في فهم النصوص الشرعية، لا في إنكارها أو قبولها، فهي لا تدل بذاتها دلالة صريحة لا تحتمل غيرها في مذهب معين، ومن هنا جاء الاختلاف العظيم في معاني الصفات.
فأولى خطوات الاعتدال ونبذ التعصب وسلوك مسلك الوسطية المحمودة هو الاعتراف بهذه الحقيقة، وطريقتك في رد تأويلات بعض علماء السلف الصالحة غير ضرورية ولا جازمة، فالتأويل ثابت عن بعضهم في بعض النصوص الشرعية لأنه لم يصلنا كل كلامهم، ولا يسعك إنكاره، ومشلكتكم أخي الكريم أنكم ترفضون الاعتراف بذلك لأنه سيلزمكم إذا أقررتم بثبوت التأويل في بعض النصوص الإقرار بجواز التأويل في البعض الآخر، ولذلك تلتزمون عدم التأويل حتى فيما لا يصح حمله على ظاهره مطلقا، وتتمسكون بالحمل على الظاهر وإن أوصل إلى ما أوصل من الآراء.
فمهما كذبت من النقول المثبتة أعلاه وثبت قول واحد منها يلزمك الإقرار بأن بعض السلف أول إما إجمالا وإما تفصيلا. وقول الإمام أحمد في الصفات المتنازع فيها: "لا كيف ولا معنى" يفيد المطلوب ولو أبطلت صحة كل ما نقلته أعلاه، وهو نص صريح لا يحتمل التأويل في تفويض العلم بالمعنى وبالكيف، وإلا فلو تكلفتم تأويله فكيف تبيحون لأنفسكم تأويل النصوص الصريحة لبعض علماء السلف مع عدم قبولها لذلك التأويل إلا بتكلف شديد وترفضون تأويل النصوص الشرعية القابلة لذلك بحسب لغة العرب الذين نزل القرآن بلغتهم؟؟
الأخت العزيزة "عقيدة"، تمنيت لو أنك طالعت كتاب التبصير للإمام الطبري قبل أن تحكمي بأنه على عقيدة "أهل الحديث" بالمفهوم المعاصر. ففيه نصوص أخشى أن يقف شعرك عند قراءتها، تنص نصا صريحا لا يحتمل التأويل في بطلان عقيدة أن الله يوجد في ذاته بحسب اختياره الحروف والأصوات، كما تعتقدون، بل ستجدين حكما قاسيا منه رحمه الله تعالى على من يعتقد ذلك "وهم أهل الحديث بالمفهوم المعاصر"، وستجدين في كلامه نصا صريحا في استحالة السكوت على الله تعالى، وهو مناقض لعقيدة "بقية السلف الصالح" في عصرنا، وتكلف التأويل بأن سكوت الله تعالى جاء في الحديث تكلف لا فائدة منه لأن السكوت المقصود في الحديث هو عدم إنزال حكم من الأحكام في النصوص والأدلة الشرعية المعروفة، وستجدين غير ذلك مما يمقته "سلفية العصر" كالقول بأن أول واجب هو النظر والفكر والاعتبار في المخلوقات، وهو قول لأفراخ اليونان بحسب تعبير الأخ الكريم عبد الرحمن.
والحاصل أختي الكريمة، شتان بين نصوص السلف الصريحة في مناقضة بعض عقائد "أهل الحديث" بالمفهوم المعاصر، وبين ظواهر كلام السلف الصالح التي تقبل الحمل على مناقضة عقائد "بقية السلف" بالمفهوم المعاصر، ومعلوم أن النصوص الصريحة الواضحة مقدمة على الظواهر المحتملة. وكل ما يعتقده إخواننا بقية السلف اليوم من أنه يدل على صحة عقائدهم دلالة قطعية هي نصوص لعماء غير معصومين، تحتمل آراؤهم الحق والصواب على حد السواء، والله الموفق لجمع الشمل والاعتدال وحفظ مقامات العلماء الأخيار.
¥