ـ[نزار حمادي]ــــــــ[03 Oct 2008, 08:08 م]ـ
الحمد لله تعالى
لعلك أخي العزيز عبد الرحمن تكون من يقبل الحوار فيما أشار إليه الأخ الفاضل محمد.
فما رأيك مثلا أخي عبد الرحمن في النظر العقلي؟ فمثلا:
ـ ما تعريفك للعقل؟
ـ وما تعريفك للدليل العقلي؟
ـ هل ترى أنه يفيد العلم في مباحث العقائد؟
ـ هل ترى مثلا أخي الكريم أن العالَم دليل على وجود الله تعالى وعلمه وقدرته وسائر صفاته الكمالية؟؟
ـ ومن أي وجه يدل ذلك الدليل على تلك المدلولات؟؟
ـ هل ترى أن النظر العقلي ينقسم إلى صحيح وفاسد؟؟
ـ هل عندك تصور على شروط وأركان النظر العقلي الصحيح ومجالاته وحدوده في العقائد الإسلامية؟؟
ـ هل ترى أن بعض النصوص الشرعية يفتقر إلى فهمها بالأدلة النظرية العقلية أم جميعها واضح المعالم يفهم بأدنى تأمل وملاحظة في ظاهر العبارة، خصوصا فيما يتعلق بالعقائد؟؟
ـ هل ترى أن العقائد الإسلامية منقسمة إلى ما يدرك بلا تأمل وإلى ما يدرك بالتأمل؟؟ ما وجه التأمل الذي تدرك به العقائد النظرية إن ساغ التعبير؟؟
ـ هل تعتقد أن القرآن العظيم والسنة النبوية فيها إشارات لتلك الأدلة العقلية أم أنهما خاليان من ذلك تماما؟؟
ـ هل ترى أنه يمكن الاستغناء كليا على إعمال الأدلة العقلية في فهم وإدراك العقائد الإسلامية؟؟
هذه أخي الكريم بعض المنطلقات والمبادئ التي لو تحاورنا فيها بموضوعية وإخلاص في طلب الحق لقلصنا كثيرا من الخلافات لأنها الأصول التي سيرجع إليها. ألا أترى أخي الكريم أن الإمام القرطبي وهو من هو في الحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع إلى تلك الأصول في فهم حديث الجارية؟؟ وصدقني الفقرة التي نقلتها إليك من كلامه لو حللناها لوجدنا فيها كما هائلا من الأصول التي انطلق منها ذلك الحافظ المتقن لفهم حديث الجارية، حيث لم يحمله على ظاهره الذي يفهمه "أهل الحديث" اليوم. وبالله تعالى التوفيق.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Oct 2008, 08:20 م]ـ
وصدقني الفقرة التي نقلتها إليك من كلامه لو حللناها لوجدنا فيها كما هائلا من الأصول التي انطلق منها ذلك الحافظ المتقن لفهم حديث الجارية، حيث لم يحمله على ظاهره الذي يفهمه "أهل الحديث" اليوم.
الفقرة التي نقلتها هي التي قررها من قبله الأشاعرة في نفي ألوف النصوص من صفات العلو.
وليس كما تدعي إنه فهم المعاصرين اليوم
فالأمر دائر بين شيئين:
إما أن تكون تجهل أن أمما من السلف أثبتوا العلو كما دلت عليه مئات النصوص وقد أشرت عليك بمرجع واحد كله في تقرير ذلك.
وإما أن تكون تعلم أنه لا اختصاص لهم بذلك وتمارس التضليل بشكل سافر.
وبعدها لا يحسن تضييع الوقت أكثر مما تقدم مع كل ما أورد من قبل، ولعل فيه كفاية ومقنع.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[03 Oct 2008, 08:34 م]ـ
أخي العزيز عبد الرحمن
أسأل الله تعالى أن يهدي قلبي وقلبك، وان يشرح للحق صدري وصدرك.
إذا كنت ترفض أخي العزيز أن نتحاور بشكل أخوي وموضوعي في أسس علم العقائد فلا بأس. ولك الاختيار.
لكن صدقني أخي الحبيب، إن ما تسميها نصوصا في العلو لم ينكرها حفاظ الحديث القاضي عياض والقرطبي والبيهقي وابن حجر والنووي وغيرهم مئات، ولكنهم اختلفوا معك ومع من تثق بهم (وهم ليسوا ذوي عصمة في الرأي) في فهمها، والاختلاف أصله أن دلالة صفات العلو وأحاديث العلو على معتقَدك ليست قطعية لا تحتمل غير ذلك، فالعلو أصلا في اللغة واستنادا إلى لسان العرب الذي نزل به القرآن له معنيان حسي ومعنوي، وكل يحمله على حسب أصوله، ولذا طلبت منك أن نتكلم في الأصول. والأمر لك كما تشاء أخي الحبيب.
ثم ألا تعتقد أخي الحبيب أن صفة العلو على معتقدَك واجبة لله تعالى، ونقيضها مستحيل على الله تعالى، وبعضها ـ كالأفعال الاختيارية عندكم ـ جائز على الله تعالى. فهل لك أن تعرف لنا الواجب والجائز والمستحيل؟؟ فهي من أصول فهم العقائد أيضا. وشكرا على رحابة صدرك.
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Oct 2008, 09:17 م]ـ
يظهر الآن أنه تبين لك قطعا فساد ما خطر لك أن الإمام مالكا كان كذلك، وأنه ليس له كلام إلا تلك المقولة ....
خانك جسك وليس بأول مرة يخونك، بل خانك في ما هو أكبر من ذلك وأشد.
ياهذا:
لا زلت على ماقلته لك سابقاً وطلبت منك إثباته أو نفيه بالدليل واكرر لك ماقلته لعلك تكون نسيت أو تناسيت - ولم لا؟ فلم تجب على أي سؤال طلب منك،بل ذهبت ترعد وتزبد - المهم:
ماهوقول الإمام مالك في حديث الصورة؟ وطلبته تحديداً لأبرهن لك أني لاأتكلم من فراغ ولاآتي بشبه على الإمام مالك، ولكن لتعرف قبل غيرك أنك ليس عندك من مسائل مالك - وهي أصلاً قليلة جداً - غيرمسألة " الاستواء".
إذا عرفت ذلك وأجبت عنه ستعرف أي الفريقين " فسد خاطره "وأيهما " يفرع " و " يهرب ".
والله هذا من تتمة الطرافة في كل مشاركاتك، والله لا أردي كيف يمكن التحاور مع من تفكيره هكذا مع ما في عبارته من أول مرة من الفجاجة.
رمتني بدائها فانسلت.
ولا أخفيك والله إني كرهت التعليق على كلامك لما أعرف من طريقتك في الحوار، وعدم جدواه،
كلانا غني عن أخيه حياته **** ونحن إذا متنا أشد تغانيا
لكني تكلمت حمية وحسبة لهذا الإمام الكبير أن ينسب إليه ما هو منه بريء، وحتى يعلم كل من يريد أن يخلط على أهل العلم الكبار أن الله أبقى له من يبين فساد كلامه.
من يريد أن يخلط على أهل العلم هو الذي ينكر أو يجهل أن للإمام مالك رحمه الله قولاً في غير صفة الإستواء.
وأما بقية الكلام الموجه لشخص كاتب هذه الحروف فغير مستبعد من بعضهم، فمن يكيل التهم والتضليل والتخطيئ لكبار العلماء لايستغرب منه فعل ذلك لصغار طويلبي العلم.
وأخيراً - ومهما كان الرد - فإني أقول:
رب اغفر لي ولأخي عبدالرحمن السديس، وتجاوز عني وعنه، ولاتحرمني ولاتحرمه شفاعة نبيبينا وحبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
¥