تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإعتراض على مناقشة مسائل العقيدة التي نختلف فيها بحجة أنها لن تنتهي وهي مستمرة منذ مئات السنين وستبقى هكذا، حجة باطلة

فإن نفس الكلام ينطبق على الفرق الأخرى، فهل نترك النقاش مع الرافضة وغيرهم لأجل ذلك؟

وإن لم ينتفع صاحب الموضوع ويقتنع، فإن هناك أشخاص آخرين يستفيدون من النقاش ولكن لا يردون.

وما فعلناه ونفعله هو فقط القيام بواجب الرد على الشبهات والتي قد تؤثر في العوام وبعض المبتدئين من طلبة العلم، ولو لم يبدأ الأخ نزار هذا الموضوع فلا أظن بأن أي منا كان سيبدأه. والله أعلم

3 - مهما اختلفنا فلا نختلف في أن التقليد في العقائد لا يجوز خصوصا مثل هذا الباب، وعليه فيجب على كل منا أن ينقذ نفسه بالبحث في الموضوع دون تقليد حتى يطمئن إلى الصواب، لا يعتمد فيه على الآخرين مهما كانوا معظمين في النفوس

هذا منهج خاطئ وقد رد عليه الإمام أبو العباس القرطبي صاحب المفهم ونقله الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري.

المنهج الصحيح هو واجب تقليد عامة السلف الصالح في العقيدة، فهم أعلم بنصوص الكتاب والسنة وعقيدة الإسلام.

والعقل آلة الفهم وليس أصلا نستدل به على العقيدة أو نرد به الأحاديث والآثار الصحيحة الثابتة سواءا كانت متواترة أم أحادا، والنصوص الصحيحة لا تناقض العقل الصحيح السليم الذي لم يتأثر بالفلسفة وعلم الكلام، فإن أغلب من قالوا برد أحاديث الآحاد أو تأويل النصوص عموما بحجة استحالة ظاهرها عقلا، هم ممن درسوا علم الكلام وخاضوا فيه، وقد نهى السلف الصالح عن الخوض في علم الكلام وحرموه.

أما غيرهم من العلماء المتقدمين والمتأخرين لم يستحيلوا اثباتها على ظاهرها عقلا مع نفي التمثيل.

وأعجب من الذين لا يرون التقليد في العقيدة يقلدون علماء أهل الكلام المتقدمين والمتأخرين، وكذلك ينقلون كلاما منسوب للأئمة الأربعة رحمهم الله يستدلون به على صحة عقيدتهم وهم يقولون "لا تقليد في العقيدة".

هدانا الله وإياهم للحق.

حياك الله تعالى أخي الكريم محمد الأمين

وبارك الله تعالى فيك على هذا النقل الممتاز للإمام القدوة ابن دقيق العيد. ولا أحسب أحدا من إخواننا "أهل الحديث" ينكرون فضله وعلمه وصلاحه واتباعه لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فهو كلام محقق صادر عن محقق عالم بأقوال السلف وفاهم لمقاصدهم.

ألم يكن الأئمة: ابن خزيمة والإمام ابن بطة العكبري والإمام الدارمي والإمام الآجري وابن زمنين ابن عبد البر وغيرهم كثيرا ممن جاءوا قبل ابن دقيق العيد -رحمهم الله جميعا-، عالمين بأقوال السلف وفاهمين لمقاصدهم؟

وقد سألتك عن ذلك من قبل ولم تهتم له وتستمر في ذكر علماء أغلبهم جاءوا بعد 600 هـ، وهذا يثبت حقيقة أنكم تعتقدون (مذهب الخلف أعلم وأحكم)

ولا أرى جدوى من الإستمرا في نقاش هذا الموضوع الذي أرى أنه أصبح جدالا مذموما خاصة مع التكرار لنفس الكلام خاصة من قبل صاحب الموضوع هدانا الله وإياه، وتجاهله لبعض الأسئلة التي طرحت عليه، فأصبح النقاش مضيعة للوقت.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[04 Oct 2008, 07:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

الشيخ الفاضل عبد الرحمن، شرفتنا بمرورك الكريم. وثق أني أكن لك من الود والاحترام والتقدير ما لا تتصوره. لكن كما قلت هذه المسائل لا مجاملة فيها .. من الطرفين.

أختي الكريمة، هلا نظرتي في كلام الإمام الطبري كما نصحتك؟ فعلك تقتنعين بأن المسألة أدق مما تعتبرين، أو تسقطين الطبري من قاموس السلف عندك.

وقولك بأن العقل آلة للفهم لا للاستدلال عجيب غريب. أي متناقض. وفي الحقيقة لو سألتك ما المقصود بالعقل؟ وما المقصود بالدليل العقلي؟ ولمِ أمر الله تعالى بإعمال العقول لدرك الحقائق العقدية بقدر الطاقة البشرية؟ ولِم ذم من لم يتعقل ولم يتفكر في مصنوعاته وآياته؟ ولو تواضعتي للإجابة لاستفدنا كثيرا.

وملاحظة أخرى أختي العزيزة: ما ذكرتي من الأسماء ـ سوى ابن عبد البر الذي كان يؤول الضحك ـ هم رجال ليسوا بمعصومين، ولهم فهمهم الخاص للأدلة الشرعية يخالف فهم غيرهم من العلماء الذين لا يقلون عنهم عددا وعلما واتباعا للسلف الصالح حالا ومقالا، فجَعلُك مجرد كلامهم حجة خطأ منهجي فادح.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير