ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Oct 2008, 11:05 م]ـ
من الملفت للنظر هو التفاعل المتميز مع مثل هذه الموضوعات، وهذا جيد لكنني أتسائل كما تسائل من قبلي أخي العزيز الدكتور أحمد الطعان: أين مثل هذا التفاعل المتميز، والنَّفَسُ الطويلُ في مسائل علمية مهمة لم تحظ بمثل هذا الاهتمام كالتي ذكرها أخي الطعان؟
في نظري ومن خلال متابعتي أن كثيرا من المتخصصين لا يكادون يشاركون أصلا في الحوارات الطويلة إلا نادرا جدا، وأكثرهم حاضر في التهاني وأخبار الترقيات والطبعات الحديثة والمواضيع الخفيفة والتعليقات اليسيرة التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
أما مسائل العقيدة فوجود الدافع في الرد وهو الغيرة على العقيدة ودفع الشبهة عنها وربما الأحساس بالخطر منها أكثر وربما المواضيع الأخرى كالتي تفضل بها الأخ د. الطعان لم يعلم بها أصلا.
وفي نظري أن من الطرق الجيدة هي أن يتولى المشرفون تثبت المواضيع التي يرونها مهمة للحوار ويدعون الأعضاء لنقاشها، بل ويستكتب من ليس منهم، أو يستضاف أحد المتخصصين لها، وتترك مثبتة عدة أيام أو أسابيع.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 Oct 2008, 11:15 م]ـ
وقفة تأمل:
من الملفت للنظر هو التفاعل المتميز مع مثل هذه الموضوعات، وهذا جيد لكنني أتسائل كما تسائل من قبلي أخي العزيز الدكتور أحمد الطعان: أين مثل هذا التفاعل المتميز، والنَّفَسُ الطويلُ في مسائل علمية مهمة لم تحظ بمثل هذا الاهتمام كالتي ذكرها أخي الطعان؟
من الطبيعي أن تكون هذه المواضيع هامة في تقدير قارئيها والمتخلين فيها، لسببين مترابطين، في رأيي:
أولهما أن الموضوع يصنفه البعض في خانة المواضيع (المصيرية) المتعلقة بمفهوم الفرقة الناجية، ومفهوم الحق والباطل.
وثانهيما هو تعلق هذا الموضوع بموضوع (الهوية الدينية) للشخص، وحرصه على تحديد هويته الدينية ومفاصلة مخالفيه فيها.
أما لماذا لا يهتم القراء بالمواضيع العلمية الأخرى كما طرحه أبو أسيد، فهذا دوركم في تحديد الأسباب والحلول لمعالجة هذه الظاهرة السلبية.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[05 Oct 2008, 12:03 ص]ـ
أخي العزيز عبد الرحمن
أسأل الله تعالى أن يشرح صدورنا للحق وأن يرزقنا الأدب مع بعضنا البعض ولو اختلفنا في المسائل النظرية لأننا متفقون على الأصول العقدية الكبرى من وجود الله تعالى وثبوت كماله إجمالا وتنزهه عن النقص كذلك، وإن اختلفنا في تفاصيل الكمال والتنزيهات، كما أنا متفقون على صحة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته الخاتمة وصدق ما أتى به إجمالا وإن اختلفنا في تفاصيل ذلك.
لاحظ معي أخي الكريم. سأسلم لك أن المجانبين للأشعري وأصحابه ما ذكرت من الكم الهائل من المشايخ، وسأسلمك لك أنهم يذمون الأشعري وأصحابه عن علم وعن تحقيق في المسائل المختلف فيها، لكنك تتفق معي بلا شك أنهم غير معصومين من الخطأ في فهمهم لأنهم ينطلقون من اجتهاداتهم الخاصة في فهم الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، ولا يشفع لهم تقدمهم في الوجود وقرب عهدهم بعهد النبوة لأنه ليس مقياسا صحيحا للصواب في الأقوال والآراء لأن من المتقدمين من أخطأ الصواب ومقالاتهم محفوظة في كتب الملل والنحل.
وما أريد لفت انتباهك إليه أخي الفاضل أن الموالين للأشعري وطريقته هم أضعاف أضعاف أضعاف من ذكرت وعددت في صف المجانبين، وهم أهل علم وصلاح وتقوى وزهد وورع، بل صدّق يا أخي عبد الرحمن أن فضل الموالين للأشعري ماثل أمامنا اليوم، كتب الفقه التي لا تحصى، كتب التفسير كذلك، كتب شروح الحديث، وعن البحر حدث ولا حرج، بخلاف من ذكرت فما تركوه ليس إلا قطرة في بحر هذا إن وجدت، فدليلك منقوض بهذا نقضا واضحا صريحا، فليس الفائدة في جلب أسماء المجانبين لأني لو شرعت في جلب أسماء عظماء الإسلام الموالين لما انتهيت، ولا يمكنك القدح فيهم وفي عدالتهم لأن ثمرات جدهم واجتهادهم في خدمة الإسلام ماثلة إلى اليوم أمامنا، ومجرد دعواك أنهم أخطأوا العقائد الصحيحة يكذبها تفضل الله تعالى عليهم بتوفيقهم إلى الصلاح والعلم والتقوى وإنشاء التفاسير العظيمة وتخليد السير العطرة.
التأمل التأمل. أما إذا بحثت بتجرد وموضوعية ونظر عقلي سديد فتتيقن ذلك. والله يهدي إلى الصراط المستقيم.
¥