تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اللهم اجمع بيننا بالحق وعلى الحق. بحق سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 Oct 2008, 12:51 ص]ـ

في نظري ومن خلال متابعتي أن كثيرا من المتخصصين لا يكادون يشاركون أصلا في الحوارات الطويلة إلا نادرا جدا، وأكثرهم حاضر في التهاني وأخبار الترقيات والطبعات الحديثة والمواضيع الخفيفة والتعليقات اليسيرة التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

أما مسائل العقيدة فوجود الدافع في الرد وهو الغيرة على العقيدة ودفع الشبهة عنها وربما الأحساس بالخطر منها أكثر وربما المواضيع الأخرى كالتي تفضل بها الأخ د. الطعان لم يعلم بها أصلا.

وفي نظري أن من الطرق الجيدة هي أن يتولى المشرفون تثبت المواضيع التي يرونها مهمة للحوار ويدعون الأعضاء لنقاشها، بل ويستكتب من ليس منهم، أو يستضاف أحد المتخصصين لها، وتترك مثبتة عدة أيام أو أسابيع.

لا أعلم عن الآخرين ولكن سبب عدم مشاركتي في كثير من المواضيع هنا وفي ملتقى أهل الحديث هو أن علمي في أغلب علوم الشريعة عام، يعني مرحلة مبتدئة

إلا العقيدة وخاصة في مسألة التوحيد والصفات فقد تعمقت فيها بعض الشيء

والسبب هو ما رأيته في المواقع الأجنبية من نشر للشبهات من قبل الفرق المختلفة والطعن في عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد رأيت بعض العوام تأثر بها وبعضهم انحرف في عقيدته فدفعني ذلك للتعمق في هذه المسائل العقدية التي يكثر النقاش فيها ونشر الشبهات من قبل بعض الفرق، لأرد على شبهاتهم وأنقذ اخواني المسلمين من الإنحراف بسببها ولنشر عقيدة السلف الصالح.

ومن خلال البحث والقراءة في هذه المسائل في كتب عدد من العلماء المتقدمين والمتأخرين، تأكدت بأن العقيدة التي درستها هي حقيقة عقيدة السلف الصالح، والحمد والشكر لله.

نسأل الله الثبات على الحق.

وقد سجلت في هذا الملتقى لأنه في بعض الأحيان تطرئ أسئلة متعلقة بالقرآن وعلومه فاستطيع عن طريق هذا الملتقى سؤال أهل التخصص.

كما أنني احيانا قد أمر على فوائد متعلقة بهذا العلم فأشارك بها.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:10 ص]ـ

علمي في أغلب علوم الشريعة عام، يعني مرحلة مبتدئة.

قال الإمام تقي الدين المقترح (ت612هـ) في شرح العقيدة البرهانية والفصول الإيمانية ص103 (بتحقيقنا)

وَلَمْ يُخْتَلَفْ فِي أَنَّ العَقَائِدَ يَجِبُ دُعَاءُ النَّاسِ إِلَى الحَقِّ فِيهَا، وَلاَ يَجُوزُ تَخْلِيَةُ كُلّ مُعْتَقِدٍ وَمَا يَعْتَقِدُهُ؛ فَإِنَّ الحَقَّ فِي الاعْتِقَادِ مَقْطوعٌ بِهِ، لاَ يُعْذَرُ فِيهِ مُخْطِئٌ.

وَلَكِنْ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَتَصَدَّى لِدَعْوَةِ الحَقِّ إِلاَّ مَنْ كَانَ عَالمًا بِطُرِقِ النَّظَرِ وَوُجُوهِ العِبَرِ.

وَلَيْسَ لِلعَوَامِّ أَنْ يَأْمُرُوا وَيَنْهَوْا فِي الاِعْتِقَادِ. وَلَوْ خَاضُوا فِي ذَلِكَ لَمْ يَأْمَنُوا أَنْ يَخْلِطُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ.

ثُمَّ لِلعُلَمَاءِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ أَنْ يَرْفقُوا فِي الدَّعْوَةِ وَيَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ اللهِ وَالمُحَاجَّةِ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: ?وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ? [آل عمران:159].

اللَّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَظْهَرَ عِنَادٌ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ، فَحِينَئِذٍ يَتَعَيَّنُ التَّغْلِيظُ عَلَيْهِمْ فِي القَوْلِ.

لأرد على شبهاتهم.

قال الإمام العلامة جمال الدين ابن الحاجب في عقيدته ص 306 (بتحقيقنا ضمن شرحها المسمى تحرير المطالب لما تضمنته عقيدة ابن الحاجب)

(وَلاَ يَجِبُ القِيَامُ بِدَفْعِ شُبَهِ أَهْلِ الضَّلاَلِ إِلاَّ عَلَى مَنْ تَمَكَّنَ فِي النَّظَرِ فِي عُلُومِ الشَّرِيعَةِ تَمَكُّناً يَقْوَى بِهِ عَلَى دَفْعِهَا، وَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ.)

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:13 ص]ـ

لاحظ معي أخي الكريم. سأسلم لك أن المجانبين للأشعري وأصحابه ما ذكرت من الكم الهائل من المشايخ، وسأسلمك لك أنهم يذمون الأشعري وأصحابه عن علم وعن تحقيق في المسائل المختلف فيها، لكنك تتفق معي بلا شك أنهم غير معصومين من الخطأ في فهمهم لأنهم ينطلقون من اجتهاداتهم الخاصة في فهم الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة،

ألا ينطبق كلامك هذا على علماء الأشاعرة أيضا؟ أم ترى أنه ينطبق فقط على من لم يوافق عقيدتك؟

وادعاءك أن فهمهم ينطلق من اجتهاداتهم الخاصة، فهذا غير صحيح، فكل أو أغلب كتب علماء السنة في العقيدة مسندة، تستدل بنصوص الكتاب والسنة وآثار السلف وعلماء السنة المتقدمين، وإذا كنت تجهل ذلك فإنه لا يحق لك أن تدعي بأن فهمهم منطلق من اجتهاداتهم الخاصة.

أما علماء الأشاعرة فقليلة الكتب التي تكون مسندة وكلها أو أغلبها كتب للأشاعرة المتقدمين كالحافظ البيهقي رحمه الله، أما الأشاعرة المتأخرين فاغلب استدلالاتهم في كتب العقيدة مبنية على العقل وعلم الكلام وفهمهم هم للنصوص وتأويلهم لبعض كلام السلف، ومن أعجب عقائدهم التي ليس لهم فيها سلف هو قولهم بأن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه.

ولا يشفع لهم تقدمهم في الوجود وقرب عهدهم بعهد النبوة لأنه ليس مقياسا صحيحا للصواب في الأقوال والآراء لأن من المتقدمين من أخطأ الصواب ومقالاتهم محفوظة في كتب الملل والنحل.

وما الذي يجعل كلام المتأخرين صحيحا وكلام المتقدمين خطأ؟

هل انقرض أهل الضلال في زمن الخلف ووجودهم كان فقط في زمن السلف؟

تستشهد بكلام العلماء المتأخرين وترفض كلام المتقدمين على أي أساس؟

ما هو الضابط في معرفة من أصاب ومن أخطأ في رأيك؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير