تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:25 ص]ـ

قال الإمام تقي الدين المقترح (ت612هـ) في شرح العقيدة البرهانية والفصول الإيمانية ص103 (بتحقيقنا)

وَلَمْ يُخْتَلَفْ فِي أَنَّ العَقَائِدَ يَجِبُ دُعَاءُ النَّاسِ إِلَى الحَقِّ فِيهَا، وَلاَ يَجُوزُ تَخْلِيَةُ كُلّ مُعْتَقِدٍ وَمَا يَعْتَقِدُهُ؛ فَإِنَّ الحَقَّ فِي الاعْتِقَادِ مَقْطوعٌ بِهِ، لاَ يُعْذَرُ فِيهِ مُخْطِئٌ.

وَلَكِنْ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَتَصَدَّى لِدَعْوَةِ الحَقِّ إِلاَّ مَنْ كَانَ عَالمًا بِطُرِقِ النَّظَرِ وَوُجُوهِ العِبَرِ.

وَلَيْسَ لِلعَوَامِّ أَنْ يَأْمُرُوا وَيَنْهَوْا فِي الاِعْتِقَادِ. وَلَوْ خَاضُوا فِي ذَلِكَ لَمْ يَأْمَنُوا أَنْ يَخْلِطُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ.

ثُمَّ لِلعُلَمَاءِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ أَنْ يَرْفقُوا فِي الدَّعْوَةِ وَيَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ اللهِ وَالمُحَاجَّةِ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: ?وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ? [آل عمران:159].

اللَّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَظْهَرَ عِنَادٌ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ، فَحِينَئِذٍ يَتَعَيَّنُ التَّغْلِيظُ عَلَيْهِمْ فِي القَوْلِ.

قال الإمام العلامة جمال الدين ابن الحاجب في عقيدته ص 306 (بتحقيقنا ضمن شرحها المسمى تحرير المطالب لما تضمنته عقيدة ابن الحاجب)

(وَلاَ يَجِبُ القِيَامُ بِدَفْعِ شُبَهِ أَهْلِ الضَّلاَلِ إِلاَّ عَلَى مَنْ تَمَكَّنَ فِي النَّظَرِ فِي عُلُومِ الشَّرِيعَةِ تَمَكُّناً يَقْوَى بِهِ عَلَى دَفْعِهَا، وَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ.)

عفوا ولكن مسألة التوحيد والصفات لا تحتاج لمعرفة تامة بكل مواد الشرعية

فهناك بعض العلوم الشرعية التي لا احتاج للتعمق فيها لمعرفة وفهم العقيدة الصحيحة كالفقه وبعض علوم اللغة وغيرها

وبالنسبة لفهم الآيات والأحاديث فارجع إلى كتب التفسير وشروح الحديث المختلفة وكذلك ارجع لكتب العقيدة التي كتبها علماء السنة وأسأل أهل العلم عند الإستشكال

فلا أفسر آية أو حديثا من عند نفسي كما أنني لا أقبل الآثار التي ثبت ضعفها أو كذبها، وارجع في ذلك لكلام أهل العلم.

ونعم، هو فرض كفاية ولكن أرى أنه لا يوجد كفاية للرد على الشبهات في المواقع الأجنبية وأنا واجبي نشر ما تعلمته وتيقنت منه، واسكت عما لا أعرفه

وأحاول أن لا أخوض إلا ما لدي فيه علم أما ما لا أعرفه فلا أخوض فيه واتركه لأهله.

وما شاء الله يوجد الكثير من أهل العلم في هذا الملتقى وملتقى أهل الحديث، فإذا حصل مني خطأ يقومون بتصحيحي.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[05 Oct 2008, 02:08 ص]ـ

نعم نسأله أن يرزقنا الأدب والصدق، والأمانة في النقل، والموضوعية في الحوار، وأن نكون على وجه واحد بمعرف واحد.

سأسلم لك أن المجانبين للأشعري وأصحابه ما ذكرت من الكم الهائل من المشايخ، وسأسلمك لك أنهم يذمون الأشعري وأصحابه عن علم وعن تحقيق في المسائل المختلف فيها.

إذا سلمت لي ذلك ـ معه أنه لا يحسن أصلا خلافه لأنه خلاف لأمر حسي لا ينكره إلا معاند ـ =

بطلت دعواك التي أكثرت من تردادها أن هذا مذهب "أهل الحديث المعاصرين"، و"أننا أخطأنا الفهم عن السلف"، ونحوها من العبارات.

كما أن عليك أن تعلم أن فلانا وفلانا من العلماء "يمكن" أن يكونوا أخطأوا فهم عقيدة السلف، فتترك ترديد ما كنت تردده سابقا من استبعاد ذلك أو استحالته.

فلا يغيب عنك وقت الكتابة في هذه المسائل: أن هؤلاء ـ المذكورة أسماءهم ـ وأضعاف أضعافهم من العلماء سواء من أتباع الأئمة الأربعة، أو أهل الحديث، من الأئمة الفحول الكبار، مع القرون الثلاثة المفضلة كلهم = كانوا على خلاف عقائدكم.

وبعدها = لا حاجة أبدا أن تذكر لي أن الأشاعرة أو بعض من وافقهم على بعض عقائدهم منهم علماء وعظماء ... لأني لم أخالفك أصلا في هذا، وكيف أخالف في أمر معروف لا يخفى على الصبيان.

وقد قررت سابقا أن الكثرة ليست معيارا لهذه المسائل ولا غيرها، وأن طريقة الاستكثار يلجأ لها المقلدة ومن يعجز عن الحجة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير