تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فوجدت أن الشيخ عرض (بعض) كلامي في الملتقى المذكور بنصه – جزاه الله خيراً – وطلب من أصحابه معاونته في البحث عن جواب لما سماه:" دعوى "؟؟

أي أني – والعياذ بالله – جئت بكلام هو " دعوى " على الإمام مالك؟؟؟

أولاً: اعلم خي الكريم:

بحمدالله تعالى لم ندّع على أمثالنا من صغار طلاب العلم أفترانا بعد ذلك " ندّعي " على إمام الأئمة وإمام مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

أفلا يخطر على بالك أن قد يكون فينا ذرة من خوف لله تعالى وورع؟؟ أم أن ذلك لا يكون إلا في من يتناوش لحوم من خالفه من العلماء بالتكفير والتضليل وووو؟

أأخذت علي كذبة واحدة في أي شيء حتى تبني عليها وصفك لكلامي بأنه " دعوى"؟

هل طالبتني في مداخلاتك ومناقشاتك معي بالدليل على صحة كلامي ثم هربي من ذلك؟ ارجع إلى المداخلات وسترى.

أم أن " الغضب والعصبية والشيطان أنساك حقوق أخيك المسلم؟

نعم لم تصرح باسمي لكنك أحلت عليه هنا، و هذا عند العقلاء لا يشفع لك.

ومع هذا فاعلم أخي السديس أني:

والله ما كنت لأعتب عليك لو كتبت هذا وما هو أقسى منه في هذا المنتدى لأنه سيكون بين عيني فأقرأه وأرد عليه أو أسكت عنه كما سكت لك عن غيره كثير، لكن أن تكتبه في ملتقى لست ممن يرتاده أو أدخله، وإن دخلته فهو في السنة مرة أو مرتان فهذا ما لا أحببته منك.

وكنت أرى أن من حقي على الشيخ السديس وقد نقل كلاماً جرى بيني وبينه أن ينقله للآخرين،ولا أخص الملتقى المذكور عن غيره، على أنه " كلام " أو " رأي " أو أي شيء طالما أني لم أبين له دليل كلامي، ثم بعد ذلك فليسمه ما شاء، هذا أقل شيء كحق الأخوة الإسلامية وكاحترام وأدب متعارف عليه بين الباحثين وطلاب العلم.

ثم أيضاً:

رأيت الشيخ عبد الرحمن قام بعمل مشين وقد يكون حراماً – عن قصد أو عن غير قصد فالله حسيبه وهو العالم بنيته – حيث (أوهم الناس) أني (أشكك) في الإمام مالك وأقول بأنه رحمه الله " مثبت للصفات " – حسب رأيه، وهذا نص عبارته:

(وإن كانت هذه الدعوى من أعجب ما مر علي إن يشكك في أن مالكا مثبت للصفات)

مع أنه نقل كلامي الذي يهمه بنصه، ولما جاء إلى الكلام الذي هو مناط الخلاف بيني وبينه وهو ماطالبته به أن يأتيني بكلام للإمام مالك رحمه الله في حديث الصورة بالذات، وكررت عليه هذا الكلام وهذا الطلب وصرحت له بصريح العبارة أني أتناقش معه في بعض المسائل.

وأعيد نقله هنا مع أنه مذكور في الصفحة الثانية من هذه المداخلات:

أطلب من أهل الحديث أن يأتوا لنا برأي الإمام مالك رحمه الله في حديث "الصورة" كمثال لنرى هل وافقهم فيها أم لا؟ وليأتنا بكلام المالكية عنه ثم بكلام غيرهم،ليعلم من أين تأتي الشبه والادعاءات والسؤال الآن:

لماذا يا شيخ عبدالرحمن إذ نقلت كلامي لم تنقله كله؟

ولماذا لم تطلب من أصحابك معاونتك في البحث والحصول على قول أو رأي للإمام مالك رحمه الله في الحديث المذكور؟

هذه القضية يا أخي الكريم هي الأساس الذي قبلت أن أتداخل معك فيها، أما بقية الموضوع وهو التأويل وعدمه فهذا لم أكتب فيه حرفاً واحداً لا للجهل فيه وإنما لعدم الفائدة في البحث فيه، ولايهمني من قريب أو بعيد قولك فيه كما لايهمك قولي ومذهبي فيه،فالله تعالى لم يتعبدني بذلك،لكن لا أقبل منك ولا ممن هو فوقك في المنتدى وغيره أن يشتم علماء المسلمين ويحكم عليهم بالضلال إلا بدليل صريح من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أما الحكم عليهم بذلك باجتهاد فلا وألف لا ولو غضب أهل الحديث المعاصرون كلهم، فلسنا والله ممن يخاف المعاصرين ويمالئهم بل هم عندي ممن لااعبؤا بكلامهم ولاابأحكامهم مالم تعتمد على الأصلين.

أما قول مالك ورأيه في الحديث المذكور فهو ما أحببت أن أتحفكم فيه لعله يفيدكم سلباً أو إيجاباً؛ أعني أنه قد يفيدكم ويفيد المتخصصين في دراسة عقائد الناس وخاصة كبار علماء المسلمين، فهو نص لم أجد من ذكره عن الإمام، وما وجدت لتقرير مذهب مالك غير الاستدلال بالاستواء وغيره قليل كما أسلفت في مداخلة سابقة؟

ولذا طالبتك أولاً أن تأتيني بقول له نفسه رحمه الله أو قول إمام معتبر من أئمة مذهبه، وهو ما لم تعرج عليه في نقل كلامي لأصحابك، وأصحابك بدورهم – كما يظهر – لم يبخلوا أن يساعدوك فبحثوا وماجاؤونا إلا بما هو معروف عن مالك في مسائل الاستواء والنزول، وهذا ظهر من خلال المداخلات والروابط التي " أتحفوك " بها.

مع ملاحظة أن مانقل عن الإمام ابن عبدالبر في النزول عن مالك رحمه الله عندي نص أقدم من ابن عبدالبر فيه بعض اختلاف يسير قد يفيدكم.

نعم الحق يقال:

رأيت أختاً كريمة سمّت نفسها ب " العقيدة " إن كانت هي أختنا هنا فأسعدها الله وأكرمها، وإن كانت غيرها فأسعدهما الله وأكرمهما الاثنتين – اقترحت عليكم اقتراحاً جميلاً وهو قولها:

(ورأي أنه إذا لم نجد نقولات عن الإمام مالك رحمه الله فإننا نبحث في كلام علماء المالكية المتقدمين وكل ما كان أقرب لوقت الإمام مالك رحمه الله يكون أفضل) اهـ

ولكنك يا أخي الكريم لم تأخذ برأي الأخت، وأصحابك الذين استنجدت بهم لم يفعلوا – بل لن يفعلوا – لأن مصادرهم في مثل هذه القضايا معروفة ومحدودة وكأنكم تتعبدون الله بعدم البعد عنها، أو كأن البحث في غيرها هو " البدعة " و " الشبهة " و" الضلال" وأن ما فيها هو " الادعاء" وإلى غير ذلك.

وبعد هذا كله اراني مضطراً للقول:

ما رأي الشيخ عبد الرحمن:

هل تُعطَون أنتم وأصحابكم في ملتقى الحديث فرصة أخرى للبحث عن قول الإمام مالك نفسه في حديث الصورة؟ أم أن العبد الضعيف يجلبه لكم ويذكره لكم؟

وهل إذا جاءكم به – أو وجدتموه بأنفسكم - ستحذفون عنه تهمة أن ما طالبكم به هو " دعوى " على الإمام مالك؟

وأخيراً:

من انتسب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه تبعية عظمى في التعامل مع إخوانه وإن خالفوه فيما لا يخرج عن دائرة الإسلام.

والله من وراء القصد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير