تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[05 Oct 2008, 03:24 م]ـ

كلام الإمام مالك في حديث الصورة الذي نقله عنه ابن القاسم معروف و تكلم عنه أئمة السنة منذ القدم فقد كره الامام رحمه الله التحديث بذلك خشية الخوض بالتشبيه بكيف كما قال الحافظ ابن عبدالبر المالكي و لمن قد يفتنه ذلك ولا يحتمله عقله: " أما ان يقال انه كره التحديث بها مطلقا فهذا مردود على من قال فقد حدّث بهذه الأحاديث من هم أجل من مالك عند نفسه و عند المسلمين كعبدالله بن عمر و أبي هريرة و ابن عباس و عطاء بن أبي رباح و قد حدث بها نظراؤه كسفيان الثوري و الليث بن سعد و ابن عيينة و الثوري أعلم من مالك بالحديث و أحفظ له

و هو أقل غلطا فيه من مالك و ان كان مالك ينقي من يحدّث عنه و أما الليث فقد قال فيه الشافعي" كان أفقه من مالك إلا انه ضيعه أصحابه "

ففي الجملة هذا الكلام في حديث مخصوص أما ان يقال ان الأئمة أعرضوا عن هذه الأحاديث مطلقا فهذا بهتان عظيم) اهـ من تسعينية الامام ابن تيمية ج3\ 936

أحسنت بهذا التبرع منك، وأزيد:

وقد أفاض الإمام ابن تيمية في بيان الكلام على حديث الصورة في مواضع كثيرة، وجاء ذكره لهذه الشبهة اليسيرة فردها ردا شافيا كافيا بينا في كتاب العظيم "جواب الاعتراضات المصرية". ص157 وما بعدها.

وفي الموضع المشار إليه تنصيص من الإمام الكرجي الشافعي أن أول من بلغه أنه تأول حديث الصورة في الإسلام هو أبو ثور.

ولا أنشط لنقله لكن هذا الكتاب على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=846788&postcount=524

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[05 Oct 2008, 04:26 م]ـ

أظن اننا وصلنا الآن إلى الحاجة إلى عملية إحصاء حسابي وهي من هم الأكثر عدداً الأشاعرة والماتريدية ومن يسير على دربهم أم الحنابلة وأهل الحديث؟

لأن كلاً من الطرفين أخذ يسرد لنا مجموعات طويلة من الذين يعتبرهم أسلافاً له دون غيرهم ... وأظن أنه هذا غير ممكن من الناحية العملية ....

وأنا في الحقيقة أتبنى وجهة نظر الأخ نعيمان التي طرحها في إحدى مداخلاته ...

وأحب ان أضيف أن علم الكلام الذي تعرض للذم كثيراً وللتسفيه واتُهم أصحابه كثيراً واعتُبروا ضلاليين ومارقين ووو ... لم ينشأ هذا العلم إلا لحاجة العصر والواقع آنذاك ولولا الحاجة لما وُجد أصلاً ... لأن الجدل مع من لا يؤمن بالقرآن الكريم والسنة النبوية لا بد أن يبدأ من أصول متفق عليها ولا يوجد أصل متفق عليه إلا العقل فبه يُعرف الوحي وبه يُفهم .. وبعد ذلك عند المؤمنين يتراجع العقل ليأخذ مكانه وراء الوحي ..

إن علم الكلام نشأ لحاجة الدعوة إلى الإسلام والتعريف به ... ونحن نرى أن المنتديات السلفية اليوم والمتخصصة بمجادلة الملاحدة والعلمانيين وغيرهم - كمنتدى التوحيد مثلاً - لا يمكنها الاستغناء عن علم الكلام والجدل العقلي المحض أحياناً لأن القرآن الكريم دعانا إلى ذلك: فالآيات الكثيرة التي تدعو إلى النظر في السماوات والأرض وما بينهما هي التي دفعت المكتلمين إلى خوض غمار الجدل ....

وأحب أن أضيف شيئاً حول المنطق:

فالمنطق ليس علماً يونانياً محضاً وإنما هو علم إنساني تشترك فيه كل الأمم وقد كان هناك منطق هندي أسبق من المنطق اليوناني ... وحين استخدمه علماء المسلمين والمتلكمون خصوصاً - باستثناء بعض الفلاسفة الإسلاميين - فقد كان استخدامهم له لأنه في بعض مباحثه وقضاياه هو مشترك بين الناس جميعاً ..

نعم كان لأرسطو فضل جمعه وتنظيمه كما فعل الخليل في علم العروض ...

وربما يكون هناك من جمعه قبل أرسطو ولكن لم يصل إلينا ذلك فكان من حسن حظ أرسطو أن وصلتنا بعض كتبه ومع ذلك فهناك من يشكك ويقول إن ما صح عن أرسطو لا يتجاوز بضع ورقات ...

وعلى كل حال وأياً كان المذهب في التفاصيل العقدية:

المرجو من الإخوة الكرام الحوار بهدوء شديد وأقول بهدوء شديد جداً والبعد عن أي كلمة جارحة أو تسفيهية أو تجهيلية أو حتى تعريضية لأنه ما دام الحوار خالصاً لوجه الله عز وجل والمقصد منه الوصول إلى تقارب في وجهات النظر فلماذا التشنج؟ هل نحن أرحم بالناس من الله عز وجل؟

إن أي كلمة قاسية تترك إيحاءات نفسية لدى الطرف الآخر وآثار سيئة شعر أم لم يشعر

وتنعكس في حواره قصد أم لم يقصد ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير