تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حربكم عن ساقه الا أنه لم تفعل. أرجوأن تكونوا من الذين اجتهدوا فأصابوا حتى

تنالوا الأجرين. وفقكم الله وسدد خطاكم آمين. أخوكم في الله باحث عن ضالته (العلم)

ـ[الجشتمي]ــــــــ[07 Oct 2008, 05:04 ص]ـ

المدافعة تحصل حين تقرر قوتين أو أكثر بسبب تقابل اراداتهما الناتج عن تصوراتهما التحرك لتحقيق ما تتصوره او تريده ... و على أساس التدافع بين هاته القوى يحدث التغيير و تتجدد الحدود و تتحدد الوظائف و الحريات و الحقوق و المفاهيم مع أن كل شيء مركب من قوى متقابلة متدافعة ما يعني أن أي نظام تتدافع فيه هذه القوى لتغييره الى الأفضل يبقى هو نظامها و اليه يرجع انتماءها ووجودها فمن خلال تدافعها فيما بينها تبقى الأصول الكبرى للنظام و حدوده بينة وواضحة و تتدرج القيم و المبادئ بفعل التدافع من الوضوح الى الدقة و الغموض فيحافظ على التوازن بحفظ حدود النظام مع التجديد فيه و الموازنة بين التغيير و التباث ما دام أس هذا النظام محفوظا و مصونا من التحريف وهو ما يجعل هذه العناصر المتدافعة تبقى داخل النظام أو خارجه بوضوح تقصدها و تعمدها -من خلال مقالاتها- للنقض المباشر لأسسه الواضحة أو عدم تقصدها له و بهذا تتدرج قربا و بعدا مع عدم نجاة اي واحدة منها من سنة الاختلاف قل او كثر لضرورته الحتمية حتى بيضة هذا النظام ... كما قال الامام ابن السيد صاحب الكتاب العجيب الحدائق انه يتعذر ان تجد شخصا يقف معك في ذات موقفك ... و هذا ظاهر في كل التغيرات التي تلاحظها في المجالات الطبيعية كما في المجالات و العلاقات الانسانية يمكن ان تلاحظه في اجتماع رئاسة الجامعة حين تنافح مع الأقلية من الأساتذة لفرض أسلوب معين في التدريس ... أو في اجتماع الأصدقاء حين تستعين بالأغلبية لتحديد موضوع النقاش أو حتى في البيت الحنون حين تستعمل السلطة الأبوية لحسم النزاع في تحديد مكان نزهة العيد ... و في المنطق الصوري الغربي لم يكن بالامكان ملاحظة سنة التدافع هذه و ما تحويه من نسبية على المستوى الفردي و الجماعي و على مستوى المعرفة و التصور و القصد و الطلب فلم يكن المنطق الصوري ليسمح لنفسه في مواجهة الهجمة الشرسة للسوفسطائية على أصول الحكماء السبعة الكبار للعبقرية اليونانية بتصور شيء خبيث أحيانا و طيب احيانا أخرى و لا اجتماع الخير و الشر في عين و لا معاينة الرمادي بل يفترض دائما ان الشيء اما أسود أو أبيض وان النخلة اما صلبة او هشة اما هذا او ذاك .. اما معنا او ضدنا .. دون ملاحظة الفرق بين مستويات الادراك البشري و ملاحظة أثر البعد الرابع أو الزمن في ملاحظة الأشياء و تصورها و الحكم عليها و التفاعل معها من ان اشيء قد يجتمع فيه خير و شر و ايمان و كفر و طاعة و فسق و ضعف و قوة و صلابة و مرونة .... نفيا للمفهوم السابق لتشابهه مع أصل من اصول السوفسطائية في تباث التغير .. و هو نفس الأصل الذي اخذت به الطاوية و المثنوية و المزدكية و فرارا من هذا التشابه وقع جهم فيما وقع فيه أرسطو ... و هذا العيب الجوهري و هذه النزعة التحكمية في قواعد المنطق الصوري الذي لاحظه أئمة السلف و كثير من النظار و أهل اللغة كالسيرافي في المناظرة الشهيرة مع متى و توالت تصريحات المنكرين لهذا النظام المشبوه مقتدين بالامام العظيم النابغة العبقري الامام الشافعي المطلبي فلم يكتف رحمه الله بالتنفير عن علم الكلام و أصوله بل صاغ النظرية المعرفية الاسلامية المعبرة و المقننة لأصول المعرفية العقلانية الحقة في منظومته الخالدة و التي أعطته عن جدارة لقب المجدد الثاني بالاجماع ... والتي ما زال كل من يريد نقض هذا الدين الى يومنا هذا يؤمها بالمعاول و ما زالت صامدة لما جمعت بين المرونة و الدقة و و المتانة و البعد عن الصيغ المطلقة و التحكمية في المنطق الصوري في علم الكلام و أصوله المنطقية و ما أورثثه من فتن في الحكم على الأقوال و الأفعال بل و الأشخاص و الجماعات و لهذا ترى بعض الاخوان المشاركين يرون وصف القول الأشعري بالبدعة و البدعة ضلال و ابن حجر و النووي و كثير من المتأخرين منتسبون الى الأشاعرة اذن هم ضلال على طريقة البرهان الرياضي المنطقي الشمولي ..... و هذا أتى شواظه على كل المتأثرين بالنزعة المنطقية في تصور الحدود و الجنس و الفصل .... الخ في مسائل الأسماء و الأحكام و

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير