ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[07 Oct 2008, 09:41 ص]ـ
وأما أخي الفاضل عبد العزيز الداخل فأقول لك يا أخي الحبيب: كثرة مخالفيك ـ وهو جمهور عريض من فحول علماء الإسلام ـ لها مستند قوي، فابحث عنه بتجرد.
قد درسته ولله الحمد بتجرد وعلم سنوات عديدة من عمري، وعرفت أقوالهم وما استندوا إليه، ولم يلتبس علي الحق بالباطل، ولله الحمد والمنة الفضل، بل إني على بينة منه ...
ودعوى أنهم جمهور عريض فيها تزيد كثير فلم تنشأ بدعة تأويل الصفات إلا بعد القرون الفاضلة
وفحول علماء الإسلام: هم علماء الصحابة وعلماء التابعين كالفقهاء السبعة وغيرهم وعلماء تابعي التابعين والأئمة الأربعة وأضرابهم كوكيع بن الجراح والليث بن سعد وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وابن المبارك والأوزاعي والبخاري والطبري وابن خزيمة وغيرهم كثير
وهؤلاء هم الذين أخذنا عنهم عقيدتنا كما أخذنا عنهم سائر مسائل الدين من الصلاة والزكاة والصيام والحج وأحكام البيوع وغيرها ...
ولو أنك أردت أن تعرف منهجهم في مسائل الصفات لم يعجزك ذلك، فاقرأه واعرف لهم حقهم وإمامتهم في الدين
وأنهم كانوا على الحق والهدى، والعصمة وإن لم تثبت لأفرادهم إلا إنها ثابتة لمجموعهم، وهم حجة على من بعدهم.
والمخالفون في إثبات الصفات من المؤولة على قسمين:
قسم منهم: معظمون للسنة، مجلّون للسلف الصالح وأصحاب الحديث مقرون لهم بالفضل والعلم والإمامة في
الدين، لكنهم وقعوا في التأويل تأثراً ببعض شيوخهم، وحال بعض العلماء في مجتمعهم
فهؤلاء نعرف لهم قدرهم وسابقتهم في خدمة أهل العلم بمؤلفاتهم النافعة، ونتجنب ما أخطأوا فيه وخالفوا فيه من هو أعلم منهم بالسنة والتوحيد، ونترحم عليهم ونترضى عنهم لأننا نظن فيهم إرادة الحق وتعظيمه وإن أخطأوا في بعض المسائل.
والقسم الآخر: منظرون لبدعة التأويل، متهجمون على أهل السنة والحديث يرمونهم بالعظائم، وينبزونهم بأبشع الألقاب كالنابتة والحشوية والمجسمة حتى إن منهم من يصفهم بالحمير، ومنهم من يكفرهم ويطالب بقتل علمائهم.
وإذا كان لهم تمكن ونفوذ مسَّ علماءَ أهل الحديث والسنة منهم بلاء عظيم
فهؤلاء من الحكمة أن يقابلوا بما يستحقونه مع التزامنا بالآداب الشرعية في منطقنا وما يصدر عنا من قول أو فعل.
فليست المسألة مسألة تشف وانتقام ولكن كما قيل:
ووضعُ الندى في موضع السيفِ بالعلا ** مضرٌّ كوضع السيفِ في موضع الندى
فهذا هو منهجنا وطريقتنا في معاملة مخالفينا، أن نفرق بين من كان مريداً للحق معظماً لأهل الحديث والسنة ولكنه خالفهم في بعض المسائل لأسباب قد يكون له عذر عند الله في مخالفته
وبين من كان منظراً داعياً لبدعته متهجماً على أهل السنة والحديث فمثل هذا نقف معه موقف الصرامة - من غير إجحاف في حقه - ديانة لا انتصاراً للنفس ولا صَلَفاً في الخلق.
فإذا عاد إلى الحق ورجع إليه عاودنا معاملته بما يليق بنا وبه من أخلاق الأخوة الإسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
السلا م عليكم أيها الاخوة الكرام العلماء الأجلاء.
لقد خضتم حربا ضروسا في موضوع (الآية - يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود
فلا يستطيعون) والحديث الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم - حيث قال:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول: (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجدفي الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعودظهره طبقا واحدا).ورمى كل منكم بما في جعبته
وتتبعنا أطروحاتكم علها تنير لنا السبيل وهاأنتم أنهيتم النقاش وكان أملناأن تكشف
حربكم عن ساقه الا أنه لم تفعل. أرجوأن تكونوا من الذين اجتهدوا فأصابوا حتى
تنالوا الأجرين. وفقكم الله وسدد خطاكم آمين. أخوكم في الله باحث عن ضالته (العلم)
لمثل أخينا هذا كانت الردود والتعقبات،
فإن من القراء من لم تكن له سابق دراية بالمسألة أو كان له اطلاع ما ورأى النزاع فاشتبه الأمر عليه
فأقول له:
عليك بقراءة هذه المشاركة من فضيلة المشرف العام على الملتقى فهي زبدة منهج أهل السنة والجماعة في هذه المسألة
مع تحلِّيه حفظه الله بما عُهد عنه من الإنصاف وحسن الخلق مع المخالف مع بيان الحق دون محاباة لأحد ...
¥