تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:48 م]ـ

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

عن أبي سعيد الخدري قال:

قلنا (رواية: أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا): يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: (هل تضارُّون في رؤية الشمس [بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب؟] و [هل تضارون في رؤية] القمر [ليلةَ البدر إذا كانت صحواً ليس فيها سحاب؟]). قلنا: لا [يا رسول الله!]، قال: (فإنكم لا تضارُّون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارُّون في رؤيتهما). ثم قال: ([إذا كان يوم القيامة] ينادي مناد (رواية: أذن مؤذن): ليذهب كلُّ قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، (رواية: فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار)، حتى يبقى من كان يعبد الله، من بَرّ أو فاجر، وغُبَّرات مِن أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تُعرض كأنها سَراب [يحطم بعضها بعضا]، فـ[ـيدعى اليهود فـ]ـيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عُزَيْرَ ابنَ الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا (رواية: عطشنا ربنا فاسقِنا)، [فيشار إليهم] فيقال: [ألا تَرِدون؟!] اشربوا، [فيُحشرون إلى النار كأنها سَراب يحطِمُ بعضها بعضا] فيتساقطون في جهنم. ثم [يدعى] للنصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيحَ ابنَ الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا (رواية: عطشنا ربنا فاسقِنا)، [فيُشار إليهم]، فيقال: اشربوا [فيُحشرون إلى النار كأنها سَراب يحطِمُ بعضها بعضا]، فيتساقطون [في النار]، حتى يبقى من كان يعبد الله تعالى، من بَر أو فاجر، فيقال لهم: ما يحبِسُكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوجُ منَّا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه، فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن [ومؤمنة]، ويبقى من كان يسجدُ لله رياءً وسُمعةً، فيذهبْ كيما يسجدْ فيعودُ ظهرُه طَبَقاً واحِداً، ثم يؤتى بالجَسر فيُجعل بين ظهريْ جهنم) (رواية: حَتّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلاّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللّهَ تَعَالَى مِنْ بَرّ وَفَاجِرٍ، أَتَاهُمْ رَبّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ فِي أَدْنَىَ صُورَةٍ مِنَ الّتِي رَأَوْهُ فِيهَا. قَالَ: فَمَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلّ أُمّةٍ مَا كَانَتَ تَعْبُدُ. قَالُوا: يَا رَبّنَا! فَارَقْنَا النّاسَ فِي الدّنْيَا أَفْقَرَ مَا كُنّا إِلَيْهِمْ وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ. فَيَقُولُ: أَنَا رَبّكُمْ. فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللّهِ مِنْكَ. لاَ نُشْرِكُ بِاللّهِ شَيْئَاً (مَرّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَاً) حَتّى إِنّ بَعْضَهُمْ لَيَكَادُ أَنْ يَنْقَلِبَ. فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بِهَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعْمْ. فَيَكْشِفُ [ربنا] عَنْ سَاقِـ[ـهِ]. فَلاَ يَبْقَىَ مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلّهِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاّ أَذِنَ اللّهُ لَهُ بِالسّجُودِ. وَلاَ يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ اتّقَاءً وَرِيَاءً إِلاّ جَعَلَ اللّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً. كُلّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرّ عَلَى قَفَاهُ. ثُمّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ، وَقَدْ تَحَوّلَ فِي صُورَتِهِ الّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوّلَ مَرّةٍ. فَقَالَ: أَنّا رَبّكُمْ. فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبّنَا. ثُمّ يُضْرَبُ الْجَسْرُ عَلَى جَهَنّمَ وتحِل الشفاعة ويقولون اللهم سلّم سلمْ). قلنا: يا رسول الله، وما الجَسر؟ قال: مَدْحَضَةٌ (رواية: دَحْضٌ) مَزَِلَّةٌ، عليه (رواية: فيه) خطاطيف وكَلاَلِيب، وحَسَكَـ[ـة] مُفَلْطَحَة لها شوكة (شويكة) عَقِيفَة (عقيفاء)، تكون بنجد، يقال لها: السعدان، [فيمرُّ] المؤمنـ[ـون] عليها كالطرف (كطرف العين) وكالبرق وكالريح، [وكالطير] وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلَّم وناج مخدوش [مرسل]، ومكدوس في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير