تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:50 م]ـ

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال الترمذي رحمه الله: حدثنا محمد بن طريف الكوفي، حدثنا جابر بن نوح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

- "أتضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟ وتضامون في رؤية الشمس؟ قالوا لا، قال فإنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته" هكذا رواه الترمذي (2554) وزاد غيره [ابن منده في الإيمان 811 - 814 والرد على الجهمية ص40 وابن أبي داود في البعث 42 وغيرهما]: ينفخ في الصور ... فيوضع الصراط، ويتمثّل لهم ربّهم، فيقال لتنطلقْ كل أمة إلى ما كانت تعبد، حتى إذا بقي المسلمون قيل لهم: ألا تذهبون؛ قد ذهب الناس، فيقولون: حتى يأتيَ ربنا، فيقول: مَنْ ربّكم؟ فيقولون: ربنا اللهُ لا شريكَ له، فيقال: هل تعرفون ربَّكم إذا رأيتموه؟ فيقولون: إذا تعرّف لنا عرفناه. فيقول: أنا ربّكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، فيكشف لهم عن ساق، فيقعون له سجدا، ويجسر أصلاب المنافقين ولا يستطيعون سجودا، فذلك قوله عز وجل: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون، ثمّ ينطلق ويتبعون أثره، وهو على الصراط، حتى يجوز على النار، فإذا جازوا، فكلُّ خزنة الجنة يدعوه: يا مسلم! هلمّ ههنا، يا مسلم! خير لك. فقال أبو بكر?: مَنْ ذلك المسلم يا رسول الله!؟ قال: إني لأطمعُ أن تكون أحدهم، [ما نفعني مالٌ قطّ ما نفعني مال أبي بكر ?]. [صحح سنده سليم الهلالي في المنهل الرقراق ص64]

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:52 م]ـ

حديث آخر عن أبي هريرة: عن سعيد بن يسار قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله تعالى العبد لصعيد واحد نادى مناد ليلحق كل أمة ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم هاهنا فيقولون ننتظر إلهنا فيقول فتعرفونه فيقولون إذا تعرف لنا عرفناه قال فيكشف لهم عن ساق فيقعون سجدا وذلك قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود)

رواه ابن أبي عاصم 732 والدارمي في السنن (2/ 326 - 327) [في ظلال الجنة: إسناده حسن وهو مخرج في الصحيحة 584]

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Mar 2009, 05:16 م]ـ

ثم ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من تفسير الآية ليس صحيحا عنه كما حققه سليم الهلالي في المنهل الرقراق ص17 - 36 فقد ذكر رواياته وضعفها.

وقال ابن تيمية رحمه الله في كتابه تلخيص كتاب الاستغاثة 2/ 543: والرواية في ذلك عن ابن عباس ساقطة الإسناد. اهـ

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[02 Mar 2009, 02:10 م]ـ

في الحقيقة يا أخ حكيم نحن لا نحتاج آلة قص ولصق بلا فهم وعلم، وما أكثر هذه الآلات في هذه الأيام، بل نحتاج إلى قلوب واعية بفهم وعلم ومتبعة للمحكمات ومرجعة للمتشابهات إليها ردا جميلا، فنحتاج من العقلاء الفضلاء المغترين بكثرة الشبهات أن يقفوا وقفة تأمل صادقة مع قول الإمام البغوي في شرح السنة: ليس لله سبحانه وتعالى صفة حادثة، ولا اسم حادث، فهو قديم بجميع أسمائه وصفاته جل جلاله وتقدست أسماؤه. (ج16/ص 257) ووقفة تأمل عميقة في نقل الإمام الطبري في التبصير اجتماع الموحدين من أهل القبلة وغيرهم على فساد وصف الله تعالى بالحركة والسكون. (ص 201)، نحتاج إلى الصدق مع النفس للتخلص من اتباع المتشابهات اتباعا فاسدا وحمل المحكمات عليها، فكل من أثبت القدم والنزول وغير ذلك من المذهب الذي ينسب نفسه للسلف اليوم يثبت اللوازم التي نفاها الإمامين المذكورين وغيرهما من الحركة والسكون واتصاف الله تعالى بالصفات الحادثة، ومن نفاها بلسانه منهم فهو يعتقدها بقلبه وإلا لما استقام مذهبه أصلا، بل تلك اللوازم هي حقيقة مذهب من ينسب نفسه إلى السلف اليوم، والمتأمل في نصوص الإمامين المذكورين بإنصاف وصدق وإرادة اتباع للحق سيدرك أنها نصوص قطعية في تنزيه الله تعالى عن تلك اللوازم الفاسدة، وهي بذلك نصوص قطعية في تنزيه الله تعالى عن الفهم الذي يؤدي إلى تلك اللوازم.

لكن أقول وأذكر: إن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[02 Mar 2009, 03:07 م]ـ

في الحقيقة يا أخ حكيم نحن لا نحتاج آلة قص ولصق بلا فهم وعلم، وما أكثر هذه الآلات في هذه الأيام، ....

كما يقول المثل العربي: رمتني بدائها وانسلت،

هذه الأحاديث المذكورة حجة لمن يأخذ بما قال به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى (وما ءاتاكم الرسول فخذوه) فأنا آخذ بما قال به الرسول كما قاله على مراده صلى الله عليه وسلم، فهو أفصح الناس، وأنصح الناس، وأصدق الناس.

والمتبع ينسخ الحديث الصحيح ويلصقه في قلبه، وهذا هو العلم والفهم. فاعلم هذا وافهمه.

وإياك أن تتكلم بما اختص الله بعلمه؛ تتكلم على ما في القلوب!!!

وهذا مما اختص الله بعلمه دون من سواه

ثم القضية كنتم تحاورتم فيها، وإنما كان مرادي نقل هذه الأحاديث بجملتها لأنها لم تذكر في سياقها بلفظها وتخريجها، ليقف عليها من لم يعرفها، وهذا تكميلا لما تفضلتم به أنتم والإخوة في موضوع حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والذي هو تفسير للآية الكريمة التي في سورة القلم. ونبهت أن ما كُرر في هذه الحوارات من ذكر تفسير ابن عباس رضي الله عنه لا يصح عنه في التحقيق. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير