مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور خالد بن عثمان السبت الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالدمام.
وقد تتبع المؤلف القواعد في كثير من المؤلفات في تفسير القرآن وعلوم القرآن وأصول الفقه وغيرها والتي بلغت أكثر من مائة وخمسة وعشرين كتاباً من المطولات والمختصرات، وقام بترتيبها ودراستها وتتبع الأمثلة عليها، وقسمها إلى قسمين:
1 - قواعد أصلية. وهي القواعد المستقلة، ويُصدِّرها بكلمة (قاعدة) وهي قرابة مائتين وثمانين قاعدة.
2 - قواعد تبعية. وهي التي ترد على سبيل الاستشهاد، وهي قرابة مائة قاعدة.
وهذه القواعد والضوابط تعين القارئ لكتب التفسير والمتخصص فيه على ضبط معلوماته وفهمه للقرآن الكريم ولكلام المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من المفسرين، حتى لا يشتط به الفهم بعيداً عن مراد الله تعالى. وتدل هذه القواعد على أن تفسير القرآن له قواعد وضابط لا بد من الالتزام بها والاسترشاد بها في فهم القرآن وأنه ليس كلأً مباحاً لكل أحد يتكلم في كتاب الله بغير علم وبغير قواعد وضوابط يجب عليه الالتزام بها.
وقد صدر الكتاب في مجلدين عن دار ابن عفان بالخبر عام 1417هـ، وهو كتاب حافل بالقواعد العلمية في تفسير القرآن لا يستغني طالب القارئ لكتب التفسير عن معرفتها والتفقه فيها.
8 - معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر.
وهذا المعجم من تأليف الأستاذ عادل نويهض، ويشتمل على التعريف والترجمة لما يقارب الألفين من مفسري القرآن الكريم من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، لا فرق في ذلك بين من فسر القرآن كله أو فسر سورة منه أو آية من آياته، وخلفوا أثراً مكتوباً في ذلك. كما يضم أعلام المفسرين من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم ممن اشتهروا بالتفسير وكانت لهم حلقات معروفة.
وقد بين المؤلف منهجه في الكتاب فقال:
وقد سلكتُ في ترتيبه المنهج التالي:
• بدأت في ترجمة كل مفسر بذكر شهرته، أو اسمه إن لم يكن له شهرة، وبجانبه ولادته ووفاته بالتاريخ الهجري والميلادي.
• يلي ذلك اسم المترجم له فاسم أبيه فجده فنسبته فاختصاصه في غير علم التفسير كالحديث والأدب واللغة الخ .. ثم مكان ولادته، ومراحل دراسته وما ولي بعدها من أعمال ثم مكان وفاته فمؤلفاته في التفسير، وقد اشرتُ إلى ما طبع منها وإلى ما هو مخطوط.
• رتبت الأسماء أبجدياً وفقاً لتاريخ وفاة المترجم لهم مبتدئاً بحرف الاسم الأول ثم بحرف الاسم الثاني.
• من لم أعثر له على تاريخ ولادة ووفاة اقتصرت على ذكر الزمن الذي كان حياً فيه.
• زودت المعجم بكشافين الأول وضعته في بداية كل حرف أبجدي ويتضمن الشهرة المبتدئة بذلك الحرف ثم الاسم وتاريخ الوفاة. والثاني وهو شامل لكل المفسرين ويتضمن الشهرة والأسماء وأرقام الصفحات المذكورين فيها
وقد صدرت الطبعة الثالثة للكتاب عام 1409هـ عن مؤسسة نويهض الثقافية ببيروت. وهو كتاب قيم لا ينتفع به من يرد معرفة سير المفسرين الذين تصدوا لتفسير القرآن الكريم عبر التاريخ.
9 - النبأ العظيم. نظرات جديدة في القرآن.
مؤلف هذا الكتاب هو العلامة الدكتور محمد عبدالله دراز رحمه الله المتوفى عام 1378هـ.
وهذا الكتاب من أفضل الكتب التي كتبت في عصرنا الحاضر في إعجاز القرآن الكريم، مِمَّا يُبصِّرُ المسلمَ ويُذكِّره – في خضم سعيه وانشغاله بالدنيا –بحقيقة القرآن الكريم، فهو يلفت نظرك إلى نواحٍ عدة قد تغيب عنك شعوراً وإحساساً، وإن لم تغب عن قلبك تصديقاً وإيماناً، ويذكرك بأمور يحتاج المسلم إلى استحضارها كي يبقى قلبه معلقاً دوماً بالقرآن الكريم. ويتميز هذا الكتاب بعدة مميزات:
• أسلوب علمي رصين، ومنهج مرتب الأفكار بخطوات متئدة متصاعدة.
• سلاسة العبارة، وجودة البيان.
• توسط حجم الكتاب بحيث لا يمله القارئ لطوله.
• مخاطبة أبناء هذا الجيل بأسلوب يناسبهم.
• الاهتمام بالوحدة الموضوعية للسور القرآنية، والإثبات بالحجة والبرهان أن السورة الواحدة من القرآن إنما هي كالبناء المتماسك لا يمكن أن تنزع منه لبنة واحدة دون أن يتداعى ويفسد نظامه.
¥