تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[13 Apr 2009, 12:49 ص]ـ

آية الدين:

د. عبد الرحمن: آية الدين هي الآية 282 من سورة البقرة وهي أطول آية في القرآن الكريم كله.

د. مساعد: طبعاً هذا على عدّنا نحن، ومن باب الفائدة أذكرها إن شاء الله أن آية الدين في بعض العدّ منقسمة إلى آيتين وأنا أحب أن ينتبه السامع لأن الآن مجمع الملك فهد رحمه الله تعالى بدأوا يطبعون مصاحف على روايات فقال يطلع بعض القارئين ولا ينتبه إلى هذه القضية أن كل مصحف له عدّ وعندنا العد المكي والعد المدني الأول والعد المدني الثاني والعد الكوفي الأول والكوفي الثاني والعد الشامي فينتبه إلى أن بعض المصاحف طبعت على حسب عدّ آخر فلا يقع عنده هذا الإشكال فهي أطول آية بالنسبة للعدّ عندنا.

تنبية

د. عبد الرحمن: طبعاً هنا أريد أن أنبه الإخوة لما نتكلم والدكتور مساعد عن عد آي القرآن بعضهم يفهم فهماً خاطئاً فنحن نقول مثلاً العد الكوفي 2236 آية (ملاحظة للدكتور عبد الرحمن المفروض أن يكون الرقم 6236 آية وهو مجموع عدد آيات القرآن الكريم) والعد المدني يزيد مثلاً بعشر آيات مثلاً فيقول يعني هل القرآن المكتوب على رواية أهل المدينة فيه عشر آيات زيادة؟

د. مساعد: لا.

د. عبد الرحمن: العد الذي أقل من العد الكوفة ناقص مثلاً عشر آيات هل محذوف منه شيئاً؟

لا وإنما الاختلاف هو القرآن موحّد واحد في كل الروايات ليس هناك فرق كلمة ولا زيادة كلمة وإنما الاختلاف في موضع مكان آخر الآية بعضهم يقدم وبعضهم يؤخر

د. مساعد: يعني (ألم) الأحرف المقطعة بعضهم يعدها آية وبعضهم ما يعدها آية، (بسم الله الرحمن الرحيم) بعضهم يعدها آية وبعضهم ما يعدها آية. هذا إذا هذه القضية التي تكون فيها قضية الزيادة والنقص في قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) في سورة الفاتحة. فإذا الخلاف القرآن كامل ليس به نقص وإنما هو الخلاف في مواضع هل هذا رأس الآية أم لا، مواضع العدّ.

د. عبد الرحمن: آية الدين الحقيقة أنها مليئة بالفوائد والاستنباطات والنكات البلاغية وأنها يمكن أن تسمى "كلية الشريعة" فقد اشتملت على كليات الشريعة حفظ المال وحفظ النفس وحفظ العرض وحفظ العقل وحفظ المال ومن أبرز ما يدل على حفظ المال في سورة البقرة آية الدين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ (282)) لاحظ حتى يفصّل الله سبحانه وتعالى كيف تكتبون وكيف تشهِدون.

الدكتور مساعد: وهذا فيه دلالة على أهمية ضبط قضايا الأموال.

لطائف وفوائد في آية الدين:

سائل: يقول أردت لو مررتم على آية الدَيْن وهي أطول آية في القرآن وأود أن تذكروا اللطائف من حيث أطول آية وأشكل آية في الإعراب وهكذا وجزاكم الله خيراً؟

د. عبد الرحمن: هل لديك تعليق على هذه الآية إجابة للأخ؟

د. مساعد: في الحقيقة الأخ طلب فوائد ولطائف وهذه كثيرة ولعلنا نأخذ مثالاً في قوله سبحانه وتعالى (ولا يضارّ كاتب ولا شهيد) هذه قوله يضارّ لو فككنا الشدّ (ولا يضارر) إما أن تكون ولا يضارَر أو ولا يضارِر وانظر كيف جاءت هذه اللفظة (ولا يضارّ) محتملة للمعنيين يعني لا يضارَر الكاتب والشهيد وأيضاً لا يضارِر الكاتب والشهيد فالكاتب والشهيد إذا طُلبوا للكتابة فلا يرفضوا وأيضاً الكاتب والشهيد لا تأتي إليه في وسط الليل تقول له إلا تأتي الآن تكتب وإلا تأتي الآن تشهد فلا يقع الضرر منهما ولا يقع الضرر عليهما فجاءت الكلمة الواحدة هذه دالة على المعنيين معاً وليس بينهما تضاد! وهذا يعده بعض العلماء من إعجاز القرآن في اختيار اللفظة الواحدة الدالة على أكثر من معنى.

فائدة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير