وهكذا، فيبدو لي والله أعلم وقد يكون في وجهة نظر.
ـ ويؤيد هذا الفهم قوله تعالى: ({وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران139
والحقيقة أنا رأيت بعض الباحثين مثل عناية الله سبحاني له كتاب البرهان في تفسير سورة الفاتحة والبقرة وآل عمران رسالة قيمة الحقيقة استنبط فيها استنباطات قيمة بعضها يوافق عليه وبغضها قد يناقش فيها من ضمنها ينكر تمامًا أن نقول أن المسلمين هُزموا في أحدويقول هم انتصروا وإنما كان عتاب الله لهم لأسباب ليست لأنهم هزموا وذكر بعض التعليلات وبعض .. ، علمًا أن مثل الانكسار الذي وقع مثل جرح النبي صلى الله عليه وسلم وكسر رباعيته واستشهاد عددكبير من الصحابة مثل حمزة رضي الله عنه كان بسبب الخلل الذي وقع فيه الرماة رضي الله عنهم وكان هذا تقوية للصف فيما بينهم بعد ذلك لكن المعارك التى جاءت بعدها انضبطت الأمور لأنهم كما انتصروا في بدر مع أن عددهم كان قليل وكانوا مستعدين هُزموا في أحدمع أنهم كانوا مستعدين وأكثر عدد.
وفكرة أخرى أيضا تؤيد كلامك قضية أن النبي صلى الله عليه وسلم لماخرج إلى أحد وهو كاره لكن الصحابة الشباب كانوا يرون أن الخروج أفضل لقريش فلما استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم العجيب أنه بعد الغزوة لم ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشورى لأنها هي التى ورطته لكنه بعدها قال: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ َ} آل عمران159فاستنباطك كان رائع جدًا
ـ أيضًا ياشيخ الشيء بالشيء يذكر لما كانت أحداث غزة في العام الماضي حقيقة هذا الحدث كان جلل كان شغل المسلمين في كل مكان.
ـ صحيح، ولازال سبحان الله.
ـ ولازال فأنا في وقته كنت أخطب الجمعة فقلت أنا أريد أن أبحث عن البيانات التى موجودة عند العلماء بصدد أن أرى البنود التى فيها وأضمنها خطبتي فقلت لماذا لاأبدأ في القرآن يمكن في بيان يعني أجمل في القرآن فوجدت آية من أعجب ماقرأت يقول الله تعالى: (هذا بيان للناس) وبيان الله تعالى (وهدى وموعظة للمتقين) أول بيان: ({وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران139)
البند الثاني ({إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
البيان الثالث: (وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ)
البيان الرابع (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
) يعني الله له حكم في هذا
البيان الخامس ({وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} آ)
الذي بعده (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ .... ) (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ) سبحان الله أنا في وقتها كنت مات سعيد صيام ـ رحمه الله ـ ومات الريان فكنت أقول موت هؤلاء مشكلة الرموز مصيبة فجاءت الآية أن موت الرموز لايميت المبادىء ({وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} آل عمران144) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأن الله يعظ هؤلاء القوم الذين مات فيهم فلان وفلان لاتهنوا لاتحزنوا موت فلان ليس دليل على بالعكس هذا دليل على صدقه ثم قال: ({وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً} آل عمران145لاتظنوا إن هؤلاء ماتواكثير وأعداد وصلت 3000 ولولم تحصل حرب هذا لما ماتوا لا هؤلاء لو لم تحصل حرب لماتوا حيث كانوا (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) ثم قال ({وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) طيب النتيجة (فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} آل عمران146 يعني
¥