تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنتم اقتدوا بهؤلاء الأنبياء فأنتم قدوتكم في هذا نبي وليس قدوتكم القتال والجهادوسبحان الله ـ ياشيخ ـ الآيات تجري في هذا البيان الرائع جدًا قمت ألقيت هذه الخطبة وقلت ياجماعة خذوا هذا البيان من رب العالمين عن مثل أحداث هذه المعركة والله ـ ياشيخ ـ أنها كانت من أجمل مايكون في أثرها ونفعها وفعلًا بيان القرآن يختلف عن أي بيان آخر لأن الناس يجب كذا ووجزاهم الله خبر العلماء لكن بيان الله هدى وموعظة.

ـ أحسنت فهذه على الحقيقة ـ جزاك الله خير ـ انتهى وقتنا لكن هذه اللفتة لو لم نخرج بهذه اللفتة ياشيخ عبد المحسن ـ إلا بهذا البيان لأننا نُغفل أولًا يادكتور عبد المحسن القرآن الكريم في الخطب وفي الكلمات الوعظية وربما أحدنا يعجب بموعظة أحد العلماء أوسبكه أوسجعه فيختاره وينسى مثل هذه، لكن هناك نقطة مهمة أنه لايهتدي لمثل هذا يادكتور عبد المحسن كل أحدفأنت أحسنت عندما رجعت إلى سورة آل عمران

ـ والله ياشيخ قدرًا

ـ نعم فتح الله عليك وهذه الآيات التى ذكرتها كأنها تتحدث عن الواقع نعم والله أسأل الله أن يزيدك من فضله وأن يكتب أجرك على ماتفضلت به.

أيها الإخوة المشاهدون انتهى وقت هذا اللقاء والحديث عن سورة آل عمران لاينتهي لكن بحسبنا ماذكره فضيلة الشيخ في هذه الحلقة من الإشارات والتنبهات الرائعة حوا مقصد السورة وموضوعها واسمها وهذا البيان الذي ختم به حديثه أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

باسمكم جميعًا أيها الإخوة أشكر ضيفي العزيز الدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بكلية الشريعة بجامعة الكويت وأسأل الله أن يكتب أجرك دكتور عبد المحسن على ماتفضلت به وأشكركم أنتم على متابعتكم وغدًا بإذن الله تعالى نلقاكم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ انتهى اللقاء ـ

ـــــــــــــــــــ هامش ــــــــــــــــــ

(1) الأنعام115

(2) يقول بن كثير في تفسيره لسورة الأنعام (أي: صدقًا في الأخبار وعدلا في الأحكام، فكله حق وصدق وعدل وهدى ليس فيه مجازفة ولا كذب ولا افتراء)

(3) عن أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ. (صحيح مسلم باب فَضْلِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَسُورَةِ الْبَقَرَةِ.)

(4) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ بِتُّ عِنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِى الأَلْبَابِ)، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ. البخاري باب قَوْلِهِ (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) الآيَةَ. (17)

(5) (عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدَانِ أَنْ يُلاَعِنَاهُ، قَالَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ لاَ تَفْعَلْ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلاَعَنَّا، لاَ نُفْلِحُ نَحْنُ وَلاَ عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا. قَالاَ إِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَنَا، وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً أَمِينًا، وَلاَ تَبْعَثْ مَعَنَا إِلاَّ أَمِينًا. فَقَالَ «لأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلاً أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ». فَاسْتَشْرَفَ لَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ». فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ».البخاري (باب قصة أهل نجران))

(6) قال ابن حجر في فتح الباري في شرحه حديث حذيفة: (وَمِمَّا عُرِفَ بِالتَّجْرِبَةِ أَنَّ مَنْ بَاهَلَ وَكَانَ مُبْطِلًا لَا تَمْضِي عَلَيْهِ سَنَة مِنْ يَوْم الْمُبَاهَلَة. وَوَقَعَ لِي ذَلِكَ مَعَ شَخْص كَانَ يَتَعَصَّب لِبَعْضِ الْمَلَاحِدَة فَلَمْ يَقُمْ بَعْدهَا غَيْر شَهْرَيْنِ.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير