تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن: الحجاج سأل يحيى بن يعمر وكان من النحويين المتشددين في زمانه قال هل تسمعني ألحن؟ قال لا، قال عزمت عليك، فقال نعم قال فيم؟ قال في القرآن قال هذه أسوأ، قال في هذه الآية أنت تقول (أحبُّ) فقال لن تسمع لي لحناً بعد اليوم وأخرجه إلى الكوفة ونفاه على ما أظن، مع العلم أنهم يقولون أن الحجاج لم يُعرف عنه لحن لا في جد ولا في هزل.

د. عبد الرحمن: آية تستوقفني (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34))

هذه فرصة والناس في هذا الشهر ينطلقون بالزكاة في رمضان وإن كنا نحن لا نربط الزكاة برمضان ولكن بعض الناس اعتادوا أن يحصرون أموالهم ويخرجون الزكاة طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم. لا شك هذه الآية (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) هذه الآية وعيد شديد وقد أبانها النبي صلى الله عليه وسلم أنها تصفح لهم صفائح من حديد فتحمى في نار جهنم فتكوى بهم وهذه عقوبة شديدة لمن تضعف نفسه ويغلب عليه شيطانه سواء من شياطين الإنس والجن ويضعف عن أداء الزكاة. فأدِّ أخي المسلم زكاة مالك فهي ركن من أركان الإسلام وطهرة لمالك ونقاء لقلبك وطمأنينة وعطفاً على إخوانك المساكين. فهاتين الآيتين فيها وعيد شديد لمن يتخاذلون ويتقاعسون ويبخسون الناس حقوقهم. ثم إذا أردت أن تؤدي الزكاة فالله سبحانه وتعالى أرشدك من يستحقون الزكاة في نفس السورة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)) بعض الناس للأسف يرى أن الزكاة حمل على كتفيه يلقها في أي مكان أو يبرّ بها صديقاً له أو قريباً له وهو يعرف أنه غير مستحق لها وهذا لا يجوز أنما يجب توضع في محلها الذي أمر الله به هذه فريضة وليس لنا أن نجتهد بعد كلام الله سبحانه وتعالى، هذه فريضة، محددة، لا يجوز أن أن يتزلف أحد بها ليكسب فلان أو علان هذا لا يجوز، مسألة الزكاة أخطر من مسألة الصدقة الزكاة أمرها كبير فأقول ليست الزكاة حملاً على الكتف يلقيها الشخص في أي مكان بل توضع في مكانها طاعة لله وسمعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الإنسان يعطيها بطيب نفس وطيب خاطر في الايات التي بعدها بآيات يقول تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)) الصلاة هنا أغلب المفسرين على أنها الدعاء لهم ولهذا ينبغي سواء الذين يجبون الزكاة (الجباة) أو الفقير إذا أعطاه الغني أن يدعو له يقول له جزاك الله، بارك الله في مالك، حتى أنا وأنت نسمع وكل من نراه يبادر، نسمع عن متبرع فندعوا له ونبارك له ويجب أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت هذه كلها إرشادات وتوجيهات ونحن نؤكد على هذه القضية في هذا الشهر المبارك لأن الناس يكثر صدقاتهم وزكواتهم في هذا الشهر.

آية في قلبي محبة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)) نحن نحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتقرب إلى الله عز وجل بمحبتهم والترضي عنهم والله عز وجل يعلم ما في قلوبنا من محبتهم وأن قلوبنا تنبض وتمتلئ بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونرى أن هذه قربة وطاعة لله عز وجل، ذكرهم اله تعالى في سورة التوبة وفي مواضع كثيرة من القرآن (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ) آمنوا عندما كفر الناس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير