تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن لم نتعلم المنطق ونرد عليه ونلجمهم بالدليل العقلي الذي يرضونه هم، أو نتركهم و نقول نحن حرمنه على أنفسنا فنسجل لهم الحجة لانا ضعاف في الرد على الشبه كيف يرد وهو لايملك اداة الرد.

قال الشيخ الشنقيطي - رحمه الله – (ومن المعلوم أن فن المنطق منذ ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية في أيام المأمون كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به، ولا يفهم الرد على المنطقيين فيما جاءوا به من الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق)

ثم ان الشيخ الأمين - رحمه الله – ما كتب في المنطق ودرَّسه إلا ليخرج جيل مواكب لحداثة الشبه و يدافع عنها بأسلوبهم المنطقي.

مسألة مواكب لحداثة الشبه:

من الأمور التي يجب إن يراعيها الطالب العلم الشرعي إن يواكب الحداثة في الرد على الشبه لان من الجهل إن تُحكم مناظراً على أصل لا يعتقده هو ولا يعترف به وأنت تعتمد عليه.

لهذا أن المناظر لرجل منطقي فلسقي يخالف من يناظر معتزلي أو بخلاف من يناظر اشعري أو بخالف من يناظر رجل من أهل السنة.

لهذا من يُريد الحوار مع المخالف يجب عليه ان يدرس منهج الحوار وأدب المناظرة لأنها فن وهي جزء في الأصل من كتب المنطق.

لهذا أن الشيخ (احمد ديدات) عندما كان يريد أن يناظر قساوسة النصارى ما كان يناظره بقول الله عز وجل وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم غير مؤمنين به فكيف ما ليس بلازم يلزمهم، بل كان يخيرهم في أي كتاب من كتب الأناجيل ليقيم الحجة عليهم.

وعلى نظير هذه المناظرة الشيء بالشيء يذكر إن الشيخ ناصر الألباني - رحمه الله -عندما لم يتفق مع أبو ياسر وهو رجل اعتزالي على أصل يرجع إليه في المناظرة حين كان الشيخ الألباني يريد إن يلزمه بكتاب الله وهو لا يرجع إليه بل يحتكم إلى العقل فلم تتم المناظرة.

لكن لمن الغالبة والحجة.؟؟؟

(الشيخ الألباني عالماً كبيرا سلفياً جليلا محدثاً خدمه ألسنه فرحمه الله رحمةً واسعة [لان لا يظن بي])

الحاصل:

إن الاحتياج مطلوب للضرورة والشبه كثيرة، والحمد لله منَّ الله على أهل السنة أئمة جبال وأوتاد لا تحركهم شبه، يدفعون عنه، والحمد لله رب العالمين.

اما نهي الإمام المؤسس لعلم الأصول الإمام الشافعي - رحمه الله – وغيره من الائمة ففي محلهِ وهو الأصل انه على عدم الحاجة إليه.

ولكن اليوم علم الأصول ممزج بالمنطق خلاف ما بعد الإمام و الإحداثيات التي أقحمت فيه من أهله في العلوم.

قال الشيخ الحازمي - حفظه الله -: الأصل الاستغناء عن هذا الفن لولا أنه أُدخل على العلوم الشرعية , ولَهَجَ به كثيرٌ من العلماء, فصارت مصنفاتهم في كثير من الفنون مشوبة بهذه الاصطلاحات المنطقية لاسيما علم أصول الفقه .. الخ

وإما على منهج المحدثين؛ وهؤلاء يحتاجون من هذا الفن سوى تلك القواعد التي يستعينون بها على استخراج الأحكام.

والله اعلم واحكم.

ـ[الأرزيوي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 04:17 ص]ـ

معشر الإخوان ..

يا أهل الملتقى الكرام ..

أخوي (أبو عبد العزيز الحنبلي) و (أبو يعقوب العراقي) ..

لا تأخذوا عني ما لم يكن في البال أو يخر في الخاطر، أو قد يظن الظان أننا ممن يبطؤون طلبة العلم في دراسة مثل هذه الفنون ـ المنطق عندنا هذا ـ ويثنونهم عنه؛ الأمر ليس هذا وما قصدناه أبدا ..

وإنما الحق والحق أقول: وهي غاية في النفس؛ حبذا وحبذا من يأتينا من العلماء الأفاضل وطلبة العلم الأفاحل بتجريد هذا الفن وقواعده على منهجية السلفية ودعاتها؛ تجريدا صحيحا موافقا للكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، فهي الغاية وهي الأمنية.

وهذا ـ كما تعلمون جميعا بارك الله لكم ـ ليس بجديد على وجه التحديد، فقد قام به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أحسن قيام وأحسن تمثيل وبيان، معتمدا على منطق القوم ـ الذي ندندن عليه الآن ـ وهو منطق اليونان، نفسه الذي حوته بطون كتب الأصول كمقدمة أو كمدخل لهذا الفن؛ أنظر مثلا أصول الآمدي وهو أشعري المنهج، وأصول ابن حزم وهو ظاهري، فقد يكون الإمام من هؤلاء إما متبنيا لتلك الأصول بحكم الأصل وهو المدرسة التي ينتمي إليها كما ذكرنا آنفا وخاصة منها كتب المعتزلة؛ ففيها من هذا الشيء الكثير. وقد يكون مقلدا ومتبعا لعادة التأليف كالمقدسي في أصوله مثلا ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير