وَقَدْ أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَشْيَاخِنَا قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَ يَقُولُ لِإِبْرَاهِيمَ: لَا شَيْءَ أَطْيَبَ مِنَ النَّظَرِ فِي عُقُولِ الرِّجَالِ! وَالثَّالِثُ تَأْدِيبُ الْمُعْجَبِ بِرَأْيِهِ إِذَا سَمِعَ أَخْبَارَ مَنْ تَعَسَّرَ عَلَيْهِ لِحَاقُهُ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ)
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:32 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك، لعلك تنظر في المرقوم بالحمرة
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِالرَّحِيمِ
مُقَدِّمَةُالْمُؤَلِّفِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيأَحَلَّنَا مَحِلَّةَ الْفَهْمِ، وَحَلانَا حِلْيَةَ الْعِلْمِ، وَمَلَّكَنَاعِقَالَ الْعَقْلِ وَزَيَّنَنَا بِنُطْقِ الْمَنْطِقِ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ كَدَرِصَفَاءِ الْفِكْرِ، وَعكَرِذِهْنِ الذِّهْنِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى الْمَبْعُوثِبِجَوَامِعِ الْكَلِمِ إِلَى أَعْقَلِ الْأُمَمِ، وَعَلَى جَمِيعِ أَتْبَاعِهِوَالسَّائِرِينَ فِي مِنْهَاجِ أَتْبَاعِهِوَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّابَعْدُ فَإِنَّ أَجَلَّ الْأَشْيَاءِ مَوْهِبَةُ الْعَقْلِ؛ فَإِنَّهُ الْآلَةُ فِيتَحْصِيلِ مَعْرِفَةِ الْإِلَهِ، وَبِهِ تُضْبَطُ الْمَصَالِحُ، وَتُلْحَظُالْعَوَاقِبُ، وَتُدْرَكُ الْغَوامِضُ، وَتُجْمَعُ الْفَضَائِلُ، وَلَمَّا كَانَالْعُقَلَاءُ يَتَفَاوَتُونَ فِي مَوْهِبَةِ الْعَقْلِ، وَيَتَبَايَنُونَ فِيتَحْصَيلِ مَا يُتْقِنُهُ مِنَ التَّجَارِبِ وَالْعِلْمِ، أَحْبَبْتُ أَنْ أَجْمَعَكِتَابًا فِي أَخْبَارِ الْأَذْكِياءِ الَّذِينَ قَوِيَتْ فِطْنَتُهُمْ وَتَوَقَّدَذَكَاؤُهُمْ لِقِوَّةِ جَوْهَرِيَّةِ عُقُولِهِمُ، وَفِي ذَلِكَ ثَلَاثَةُأَغْرَاضٍ، أَحَدُهُا مَعْرِفَةُ أَقْدَارِهِمُ بِذِكْرِ أَحَوالِهِمُ، وَالثَّانِيتَلْقِيحُ أَلْبَابِ السَّامِعِينَ إِذَاَ كَانَ فِيهِمُ نَوْعُ اسْتِعْدَادٍلِنَيْلِ تِلْكَ الْمَرْتَبَةِ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ رُؤْيَةَ الْعَاقِلِوَمُخَالَطَتَهُ تُفِيدُ ذَا اللُّبِ، فَسَمَاعُ أَخْبَارِهِ تَقُومُ مُقَامَرُؤْيَتِهِ كَمَا قَالَ الرَّضِيُّ:
فَاتَنِي أَنْ أَرَى الدِّيَارَ بِطَرْفِي فَلَعَلِّيأَعِي الدِّيَارَ بِسَمْعِي
وَقَدْأَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَشْيَاخِنَا قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُضَرُ بْنُمُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىبْنَ أَكْثَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَيَقُولُ لِإِبْرَاهِيمَ: لَا شَيْءَ أَطْيَبَ مِنَ النَّظَرِ فِي عُقُولِالرِّجَالِ! وَالثَّالِثُ تَأْدِيبُ الْمُعْجَبِ بِرَأْيِهِ إِذَا سَمِعَ أَخْبَارَمَنْ تَعَسَّرَ عَلَيْهِ لِحَاقُهُ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ)
جزاك الله عني خيراً أبا مالك، إن دخولك إلى منتديات اللغة العربية، لم يعُد مستحباً ولا فرض كفاية، بل أصبح فرض عين. أسأل الله أن يعطيك خير ما تسأله. (إن صح هذا الدعاء).
شيخنا المفضال: لقد أدركت بعض الأخطاء، واستغلق عليّ بعضها
فأدركت:
أن (مَحِلَّةَ)، صوابُها (مَحَلَّةَ)، وأن (سَلِّمْ) صوابها (سَلَّمَ)، وأن (لِقِوَّةِ) صوابها (لِقُوَّةِ)، وأن (أَطْيَبَ) صوابها (أَطْيَبُ)، وأن (لِحَاقُهُ) صوابها (لَحَاقُهُ).
واستغلق عليّ باقيها، فأرجو منك أو من أحد من إخوتنا أن يبين لي ما استغلق عليّ، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أخوكم
نصرُ الحجازيّ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:17 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم
وأسأل الله أن يستعملنا في طاعته، وأن يوفقنا لمرضاته، آمين!
- (عكر ذهن الذهن) يظهر لي - والله أعلم - أن هذا تصحيف، والصواب (دُهْن الذِّهن) لأن العكر قد ينسب للدهن، ولا معنى لتكرار كلمة (ذهن)
- (وعلى جميع أتباعه والسائرين في منهاج أتباعه) يظهر لي - والله أعلم - أن الصواب (منهاج اتِّباعِهِ) لأنه لا معنى لتكرار (أتباعه)
- (فإن أجل الأشياء موهبة العقل) يظهر لي - والله أعلم - أن الصواب (موهبةً العقلُ) لأنه عطف عليه بعد ذلك بالتذكير فقال (فإنه).
- (تقوم مقام) يظهر لي - والله أعلم - أن الصواب (مَقام) بفتح الميم؛ لأنه هنا ذكر الفعل الثلاثي، أما لو قال: (أقامه مقام) فحينئذ تضم الميم.
وأما (يتقنه) فيبدو أنها سبق نظر مني، فلا أتذكر أني رأيت فيها خطأ.
وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[19 - 02 - 07, 03:11 م]ـ
لِم لَم يستجبْ الإخوانُ لمقترحِ الأخِ بخصوصِ الشاملةِِِِِِ؟!!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 03:50 م]ـ
هذا الاقتراح يصعب تنفيذه، لأنه يستغرق وقتا طويلا، وأغلب الظن أن ينقطع الإنسان قبل الإتمام.
وقد قال الشيخ المعلمي في جواب رسالة للشيخ ابن باز:
(( ....... وقد فكرتُ في القضية فوجدْتُني بين أمرين: إما أن أقبل ثم لا أستطيع الوفاء, وإما أن أعتذر من الآن، فرأيت الثانية أولى؛ وذلك أن العمل ضخم, ولي مع شغلي بالمكتبة أشغال في كتب أخرى لا ينبغي تأخيرها, وصحتي مع ذلك ليست على ما يرام, فأرجو قبول عذري, والعفو والمسامحة)).
¥