تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:12 م]ـ

العذر مقبول:)، و أسأل الله أن يبارك للإخوان جميعا في أوقاتهم و أن يملأها بطاعته.

ـ[أبو هداية]ــــــــ[06 - 03 - 07, 05:57 م]ـ

شيخنا الفاضل أبا مالك!

أليس الأولى أن تكون كلمة (العقل) اسم إن، باعتبار أن الفائدة حصلت بقوله (أجل الأشياء)؟

أفدنا فتح الله عليك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 08:28 م]ـ

تقصد أن يكون (أجل) خبرا مقدما، و (العقل) اسم إن مؤخرا؟

وعلى ذلك فلو قلنا (أجلُّ الأشياء العقلُ) يكون عندك (العقل) مبتدأ مؤخرا، و (أجل) خبرا مقدما؟

هذا قد يكون صحيحا من جهة المعنى، ولكنه غير صحيح من جهة اللفظ، والنحو صناعة لفظية في الأساس.

وقد قال ابن مالك:

والأصل في الأخبار أن تؤخرا ............ وجوزوا التقديم إذ لا ضررا

فامنعه حين يستوي الجزءان ............. عرفا ونكرا عادمي بيان

وأنت قد تخبر عن العقل بأنه أجل الأشياء، وكذلك قد تخبر عن أجل الأشياء بأنه العقل، فاستوى الأمران.

وقد وقعت مناظرة شبيه بهذه المسألة بين العلامة (ابنُ السِّيد البَطَلْيَوْسي) وأحد معاصريه في إعراب قول الشاعر:

عنيتُ قصيراتِ الحجالِ ولم أُرِدْ ........... قصارَ الخطى شَرُّ النساءِ البَحَاتِرُ

فأصرَّ هذا المجادلُ على أن (البحاتر) مبتدأ مؤخر، وأن (شر النساء) خبر مقدم!!

فصنف ابن السيد رسالة في الرد عليه، وأنه إنما أُتِيَ من إدخاله علم المنطق في علم النحو، وقد نقل بعضَ كلامه السيوطي في الأشباه والنظائر النحوية.

وقد قال تعالى: {إن أكرمَكم عند الله أتقاكم}، وقال: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}، وقال: {إن أولَ بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا}، وقال: {وإن أوهنَ البيوت لبيتُ العنكبوت}، وقال: {إن أنكرَ الأصوات لصوتُ الحمير}

وقد وقع شبيه بذلك في عدد كبير من الأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم (إن أشدَّ الناس عذابا يوم القيامة المصورون)، وقوله (إن أحبَّ الأسماء إلى الله عبدُ الله وعبدُ الرحمن)، وقوله (إن أحبَّ العمل إلى الله أدومُه)، وقوله (إن أحبَّ الصيام إلى الله صيامُ داود)، وقوله (إن أعظمَ الناس أجرا في الصلاة أبعدُهم إليها ممشى)، وقوله (إن أفضلَ ما تداويتم به الحجامةُ)

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (إن أفضلَ الصلاة الركوعُ والسجود)، وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه (إن أفضلَ ما نُعِدُّ شهادةُ أن لا إله إلا الله).

وبالجملة فهذا شبيه بالتواتر في كلام العرب، والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 08:31 م]ـ

لي نحو من ساعتين أحاول إرسال هذا الرد! والله المستعان

أرجو من الإخوة المشرفين النظر في هذه المشكلة، فالملتقى ثقيل جدا جدا

وأسأل الله أن يحفظ ملتقانا من كل سوء

ـ[أبو هداية]ــــــــ[06 - 03 - 07, 09:01 م]ـ

لا حرمنا الله فوائدك، ونفعنا بعلمك

شيخنا الكريم! أشكل عليّ قولكم: (و النحو صناعة لفظية في الأساس)، حيث إن المستقر عندي من القواعد النحوية: الإعراب تحت المعنى.

فهلا تفضلتم بتوضيح ذلك بارك الله فيكم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 09:12 م]ـ

المقصود أن اللفظ هو الذي له الأهمية الأولى، ثم بعد ذلك المعنى، فإن كانت مراعاة المعنى ستؤدي إلى إفساد اللفظ فلا عبرة بها.

مثاله قولنا: (مات زيدٌ) فإن بعضهم قد يظن أن (زيدا) هو المفعول!! وهذا إن كان صحيحا في المعنى فهو غير صحيح في اللفظ، فلا يصح أن نقول: (مات زيدًا) على أنه مفعول به.

وكذلك قولنا (قام زيد)، فإن زيدا هنا فاعل في اللفظ، ولا يجوز تقديمه؛ لأنك لو قلت (زيد قام) صار (زيد) مبتدأ في اللفظ، مع أن المعنى في الجملتين واحد، ومع ذلك اختلف الإعراب، فلا يجوز أن تقول في الجملة الأولى إن (زيدا) مبتدأ مؤخر، ولا يصح في الجملة الثانية أن تقول إن زيدا فاعل مقدم!!

وقد تكلم عن هذه المسألة جمع من النحويين، منهم ابن جني في الخصائص، والعكبري في التبيين، وابن السيد في الرسالة المذكورة، وغيرهم.

وأما قولهم (الإعراب تحت المعنى)، فمعناه أنك تعرب الكلام بناء على فهم المعنى، وليس معناه أن المعنى مقدم على اللفظ

مثاله قولك (أعطى زيد عمرا خبزا فأكله وشكره)، فإنك تجعل الهاء الأولى عائدة على الخبز والهاء الثانية عائدة على زيد، وهذا مبني على فهم المعنى وليس في اللفظ ما يدل عليه.

ـ[أبو هداية]ــــــــ[06 - 03 - 07, 10:29 م]ـ

اللهم اجعل بكل حرف يكتبه أبو مالك لنفع إخوانه وإفادتهم جبالاً من الحسنات في ميزانه يوم القيامة.

ـ[أبو هداية]ــــــــ[09 - 03 - 07, 11:27 ص]ـ

أين أنتم يا مشائخنا؟

نحن إلى القطعة الجديد بالأشواق!!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:50 م]ـ

تفضل يا أخي الفاضل، ولاحظ أن في النص تحريفا، فالمطلوب الضبط مع تصحيح التحريف.

قال أبو حيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة:

((ولما عدت إليه في مجلس آخر، قال: سمعت صباحك اليوم في الدار مع ابن عبيد، ففيم كنتما؟ قلت: كان يذكر أن كتابه الحساب أنفع وأفضل وأعلق بالملك، والسلطان إليه أحوج، وهو بها أغنى من كتابه البلاغة والإنشاء والتحرر، فإذا الكتابة الأولى جد، والأخرى هزل؛ ألا ترى أن التشادق والتفهيق والكذب والخداع فيها أكثر؛ وليس كذلك الحساب والتحصيل والاستراك والتفصيل. قال: وبعد هذا فتلك صناعةٌ معروفة بالمبدأ، موصولةٌ بالغاية، حاضرة الجدوى، سريعة المنفعة؛ والبلاغة زخرفة وحيلة، وهي شبيهة بالسراب، كما أن الأخرى شبيهة بالماء. قال: ومن خساسة البلاغة أن أصحابها يسترقون ويستحمون؛ وكان الكتاب قديمًا في درر الخلفاء ومجالس الوزراء يقولون: اللهم إنا نعوذ بك من رقاعة المنشئين، وحماقة المعلمين، وركاكة النحويين، والمنش والمعلم والنحوي إخوة وإن كانوا لعلات؛ والآفة تشلهم والعادة تجمعهم، والنقص يغمرهم، وإن اختلفت منازلهم، وتباينت أحوالهم))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير