تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نقلاً عن فتى الأدغال جزاه الله خيراً

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 09:31 ص]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الحريص محمد الحريص , وهذه زبدة المقال وخلاصته والكتب التي ذكرت فيه:

ومن أفضل ِ ما كُتبَ في هذا المجال ِ: كتابُ الآجرّوميّةِ، وهو متنٌ صغيرٌ نافعٌ جدّاً، كانَ أهلُ العلم ِ – وما زالوا – يدرّسونهُ صغارَ الطلبةِ ويلقّنونهم إيّاهُ، حتّى صارَ مع الأيام ِ فاتحة َ هذا العلم ِ، فهو مفتاحُ رِتاجها، خِداجٌ بدونها، وقد أحسنَ بعضُهم في وصفهِ قائلاً: متنُ الآجرّوميّةِ لم يُطاولهُ متنٌ آخرُ: ضبطاً لقواعدِ النحْو ِ وحصراً لمسائلهِ ويُسراً في صياغتهِ، ولا يزالُ موضعَ التلقِّي والقبول ِ إلى يومِنا هذا.

ولهذا الكِتابِ شروحٌ كثيرة ٌ جدّاً، ولا زالَ يُشرحُ في المساجدِ والمدارس ِ والمكتباتِ، وتُعقدُ لهُ مجالسُ الدرس ِ والمُذاكرةِ، وذلكَ لسهولةِ لفظهِ، وغزارةِ مادّتهِ، ومن أفضل ِ شروحهِ " التحفة ُ السنيّة ُ " لسيبويهِ العصر ِ: محمّد مُحيى الدين ِ عبدالحميدِ، وهذا الرجلُ إمامٌ في النحْو ِ، وقد أحسنَ في وصفهِ العلاّمة ُ: محمودُ بنُ محمّدٍ الطناحيُّ – حواريُّ العبقريِّ الفذِّ: محمودُ شاكر – بقولهِ: ويكفيهِ فضلاً – أي محمد محيى الدين عبدالحميدِ – أنَّ كلَّ من تعلّمَ النحْوَ في شرق ِ الدنيا وغربِها بعدهُ، مدينٌ لهُ بدين ٍ كبير ٍ لما بذلهُ من جُهدٍ بالغ ٍ في إخراج ِ كتبِ النحْو ِ، في أسلوبٍ يُمتعُ الدارسَ ويصقلُ اللسانَ.

وهناكَ شروحٌ أخرى للآجرّوميّةِ، ولكنّ هذا منها بمنزلةِ الرأس ِ للبدن ِ، والنهر ِ للساقيةِ.

ومن الكتبِ الرائدةِ في تصوّر ِ علم ِ النحْو ِ، والتي تفتحُ الآفاقَ نحْوَ تحريرهِ وتقريرهِ، كتابُ " ملحةِ الإعرابِ " للعلاّمةِ الحريريِّ، وقد امتازَ بعذوبةِ ألفاظهِ، وسلاسةِ نظمهِ، حتّى أصبحَ مقطوعة ً فنيّة ً مُطربة ً وغاية ً في الدقّةِ والنظم ِ، وقد تميّزتْ بسهولةِ اللفظِ، وكثرةِ التمثيل ِ، وهو تُضارعُ الآجرّومية َ، وفي بعض ِ الأقطار ِ يُقدّمونها على الآجروميّةِ، وذلكَ لكونها أشبعَ منها مادّة ً، وأغزرَ فائدة ً، وإن كانتْ الآجروميّة ُ قد سبتْ لُبَّ المعلّمينَ، وطارتْ بالشهرةِ آفاقاً بعيدة ً، وفي كُلٍّ خيرٌ.

وللمُلحةِ شرحٌ مطبوعٌ مشهورٌ مُتداولٌ لمؤلّفها الحريريُّ.

فإذا تيّسّرَ للدارس ِ القراءة ُ في هذين ِ الكتابين ِ، وضبطُ ما فيها من مباحثَ وفصول ٍ، فلْيستعنْ باللهِ، ويرتقي درجة ً عُليا، وليبدأ في دراسةِ " مُتمّمةِ الآجروميّةِ " للعلاّمةِ الرّعينيِّ الحطّابِ، وهو كِتابٌ جمعَ فيهِ مباحثَ زائدة ً على ما في متن ِ الآجرّوميّةِ، وتمّمَ فصولها، فصارَ واسطة َ العقدِ بينَها وبينَ المطوّلاتِ في هذا الفنِّ، وهو كتابٌ سهلُ المأخذِ، حسنُ التريبِ، مجوّدُ اللفظِ، ليسَ بمغرق ٍ في الغرابةِ، ولا مستوغل ٍ في التعقيدِ، بل ألفاظهُ سهلة ٌ وجملهُ واضحة ٌ، وإذا شاءَ الطالبُ أخذ َ كتابَ " شرح ِ قطر ِ النّدى " لإمام ِ النحْو ِ وحُجّتهِ: ابن ِ هشام ٍ المصريِّ، فهو كتابٌ ماتعٌ جداً، غزيرُ المادّةِ، ولربّما أغربَ قليلاً في المتن ِ، إلا أنّهُ يُجلّي ذلكَ الغموضَ في شرحهِ، ويزيدُهُ بسطاً وإيضاحاً، ويفرّعُ المسائلَ، وممّا زادَ الكِتابَ بهاءً وحُسناً، حاشية ٌ عالية َُ القدر ِ كتبها العلاّمة ُ: محمّد مُحيى الدين ِ عبدالحميدِ، فصارَ الكتابُ آخذاً بآخيةِ مجدِ النحْو.

ومن الكتبِ المناسبةِ في هذه المرحلةِ كذلكَ كتابُ: الجمل ِ للزجّاجيِّ، وهو كتابٌ سهلٌ رهوٌ – كما وصفهُ الطناحيُّ – ولهُ شروحٌ عدّة ٌ منها شرحُ ابن ِ هشام ٍ، وأفضلُها شرحُ ابن ِ عصفور ٍ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير