هل يصوّب المبير في تتبعه القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث
وها أنت ترى الخلاف قد استشرى بين الغزاة المجاهدين
العراق بحاجة ماسة إلى علماء ربانيين وقادة حكماء وأبطال شجعان يرفعون راية الجهاد لإعلاء كلمة الله ويبيدون خضراء الرافضة ومن وراءهم من الكفرة اللئام
الإجابة على الأسئلة بالترتيب:
1 - نعم، وزيادة. يقول هزاع بن عيد الشمري صاحب كتاب "الحجاج بن يوسف: وجه حضاري في تاريخ الإسلام" (ص41): «ولقد اتفق جميع المؤرخين المسلمين الأوائل، على شتى ميولهم السياسي واتجاههم الفقهي، على اشتهار ونبوغ الحجاج بن يوسف أمير العراق في: حفظ القرآن، والأمانة، والوفاء، ... والصدق، والإخلاص، والبلاغة والخطابة والأدب، والدهاء السياسي، والشجاعة الفائقة، والنباهة، والدهاء العسكري، والكرم. كما اشتهر في الحرص على الجهاد، ووحدة البلاد، والشدة في طلب ومعاقبة العابثين في مصالح الرعية ومصالح البلاد، وقطاع الطرق، وأخذهم دون هوادة ... وإن كان كثير من ولاة الدول لا يخلو من آيات النفاق الثلاث، فإن الحجاج بن يوسف قد ابتعد عنها ومقتها أشد مقت. وإلى هذه الحسنات الخطيرة في هذا الوالي، يضاف ما قام به من فتوحات إسلامية شهيرة في بلاد الهند والسند والترك وغرب الصين، وما حولها من أصقاع آسيا الوسطى حتى أصبحت فيما بعد تمثل الثقل العددي في سكان بلاد المسلمين حتى يومنا هذا».
2 - ولا ننسى فضل الحجاج في القضاء على ثورة أتاتورك بن الأشعث الذي وجه الجيش الكبير الذي جهزه الحجاج بالأصل لجهاد الكفار، وجهه ابن الأشعث للقضاء على الخلافة الإسلامية، فلما خيب الله سعيه، قتل نفسه، نسأل الله حسن العاقبة. وغالب النقد للحجاج كان لإسرافه في قتل من خرج مع ابن الأشعث، فإن هؤلاء بغاة. والباغي لا يقتل صبراً.
3 - قد ترى أن الخلاف أصل أصيل في تاريخ العراق. فلا بد له من حجاج جديد يضبط أمره ويوجه ذلك البلد إلى الخير. ومن لم يرض بسعد بن الوقاص وهو البر التقي، كان أهلاً لدعاء عمر: "اللهم إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم، وعجل لهم الغلام الثقفي ". وقد استجيب.
4 - أما قولك الأخير فحق، لكن من قال أن الحجاج لم يكن من المجاهدين ولم يقم بإبادة الرافضة ومن وراءهم من الكفرة؟ الحجاج هو الذي سير جيوش الفتح فهذا ابن أخيه سار إلى الهند فقهر ملوكها وأسلمت بسببه بلاد السند (باكستان اليوم) وذاك قتيبة قائد الحجاج الذي فتح تركستان وأباد ممالك الكفر ووصل إلى غرب الصين، وكاد يفتتحها لولا وفاة الحجاج رحمه الله.
ـ[محمود ابو موضي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:52 م]ـ
لا تنسوا اخوانني تنقيط القرأن
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[12 - 05 - 07, 09:35 م]ـ
قد يكون عند البعض لبس، اذ كيف يجتمع الظلم مع الفتوح، و الاستهزاء بمصحف ابن مسعود و تنقيط المصحف و حفظه، و السخرية و اهانة الصحابة مع حرب الخوارج و قتل قتلة عثمان ... الخ.
فاقول ان كل ما فعله الحجاج من خير انما منطلق من الدولة الاسلامية التي ينتمي، و لا بد له من فعله، لان حكمه منطلق منه، فهو و غيره من الظلمه يحكمون الاسلام و يظلمون، و يرابطون في الثغور و يتقدمون الجيوش و تجري على ايديهم الفتوحات العظيمة مع ظلمهم، فكل هذه الامور لا تشفع لهم في ظلمهم.
و يالمقابل قد يقارن المرء بين ظلمة ذاك الزمان و ظلمة هذا الزمان، و قد يقول يقول ان اولئك اعظم لاستراخصهم الدماء، و لكن هؤلاء نحوا الاسلام الذي يجكم به اولئك،
اعتقد ان المقارنه هي من اسباب اللبس الحاصل، كما ان المقارنة ظالمة. و هي قياس فاسد الاعتبار
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:42 م]ـ
لا يا أخي بل فعل ذلك قربة إلى الله عز وجل، على أنه كان يذهب إلى أن من عصى ولي الأمر فهو كافر حلال الدم، فهو سبب شدته.
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[13 - 05 - 07, 09:10 م]ـ
شيخي محمد الامين
هل تقصد انه قتل سعيد ابن جبير - رحمه الله - او تعيس ابن كسير!! (على روايته)
قربة لله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم
لم تصح تسمية الحجاج لسعيد بـ: تعيس ابن كسير.
وجواباً على سؤالك: نعم، على غرابة هذا، فقد كان الحجاج يرى قتل الخارجين على الخلافة قربة. ومعلوم أن سعيد بن جبير قد خرج مع ابن الأشعث، ثم فر إلى الحجاز وتوارى، والحجاج يعلم به ولا يطلبه، فكأنه لا يريد قتله ويجعل اختفاءه عذرا له، حتى جاء به والي مكة إلى الحجاج، وأراد الحجاج امتحانه وسؤاله، وهذه عادة ما تكون فرصة من الحجاج لخصومه لمنحهم عفواً كما حصل مع الشعبي وكثير من الناس، لكن يظهر أن أجوبة سعيد النارية لم تترك للحجاج فرصة للعفو فأمر بقتله ويقال أنه ندم بعد ذلك والله أعلم فإن أسانيد قصة سعيد مع الحجاج ضعيفة. على أن الغريب من يبقى إلى اليوم يرى قتل سعيد كان أمراً واجباً!!!
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:15 ص]ـ
شيخي محمد الامين ... لست بند لك حتى ادانيك، و لست باقوى منك حجة حتى اخصمك
و انحيك، انما متعلم سائل، و قد استفدت منك و من علمك و من اطروحاتك الشيء الكثير
اخي الفاضل:
هل تريد ان تقول ان الحجاج يس ظالم؟ و انه لا يسترخص الدماء؟ هل تريد ان تقول ان الحسن البصري لم يكن يدعوا عليه بداية كل درس حتى راي فيه رؤيا؟
هل تريد ان تقول ان الحسن لم يختفي منه خوفا من ظلمه و بطشة؟
و ما رايك في الرسالة المجلجلة التي ارسلها خادم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى عبد الملك بن مروان؟
و ما رايك برد عبد الملك عليها؟
ما رايك في مطالبة اهل المدينة الخليفة ان ينحيه عنها الى العراق؟
ما رايك في اشياء كثيرة عملها؟ بل ما رايك في حكم ابن كثير عليه، و معلوم ان الحكم عليه يختلف يختلف عن النقل، فهذا الحكم لا يصدر عن ابن كثير الا بعد طول تامل و نظر.
بل انه قال بعد ان نقل اشياء عنه: ان ثبت عنه هذا فقد كفر!!
اخي الفاضل: الم يهن الصحابة و يؤذيهم؟ و يقتل ابن عباس؟ و يرسل الى اسماء ان تاتيه و الا ارسل لها من يسحبها بقرونها.
اشياء كثيرة حسنة عملها الحجاج و اشياء اكثر قبيحة عملها الحجاج ادت الى اختلاف الناس فيه و صعوبة الجمع بينها.