جريدة لسان الحال -. . . .العالم البارع و الناظم الناثر. . . المخلد الأثر بمنشوراته الذي طار ذكره في الآفاق فقد جابت جوائبه الأرض وكفى بذلك شاهداً لفضله. وكان للعربية ركناً ولأرباب القلم عماداً عالماً، تغني شهرته عن الأطناب، وناظماً ناثراً، تغني براعته عن الإسهاب.
جريدة المصباح - ... هو العالم النحرير و اللغوي البارع الشهير ذي اليد الطولى في صناعة النظم و النثر فارس ميدان البلاغة و البيان وصاحب الجوائب التي جابت البلدان. . . وكان من أئمة اللغة العربية وفحول كتبتها وشعرائها.
حديقة الأخبار -. . . العالم الفاضل العلامة النحرير و الشاعر الناثر اللغوي الشهير صاحب الجوائب الغراء والتآليف الفريدة العديدة.
مجلة الإنسان - مضى فارس لو كل من مات مثله غدا الموت في أهل الحياة هو الطلب. . . هذا جامع المحاسن وفذلكة الأحاسن ومستجمع الفضائل ومستودع الفواصل ومثال العلماء الأفاضل ومشكاة البلغاء الأماثل. . . هو الحجة العليا في اللغة العربية والمرجع الوحيد في فنون الأدب. . .و النسخة الكبرى لمكارم الأخلاق. لطيف المعاشرة، أنيس المحاضرة، حكيم السكوت، وقور الكلام، متواضع الجانب، عميق الفكر، قوي الحجة، كبير الهمة، ثابت الجأش، شديد العزيمة، عظيم الذاكرة، إذا رأيت علماً متجسماً ومكارم أخلاق قد حلت فاستحالت إنساناً كاملاً، إذا خاطبته خاطبت لغة العرب، وإذا ذكرته ذاكرت العصر الثالث عشر إحاطة لم تعقد همته العالية شيخوخة ولم يضعف نزعته كبر. . . كانت حياته من أنفس الغنائم وأجل الذخائر. . . .
وهذا غير ما نظمه الأستاذ حسن بك حسني صاحب هذه المجلة في رثائه نظير قوله في مطلع القصيدة:
أبكي وإن البكا من بعض ما يجب على إمام بكاه العلم و الأدب
أبكي ويحزنني أن لست أذكره إلا بكيت المعالي وهي تنتحب
مراثي الشعراء:
أما الذين رثوه من الشعراء فكثيرون لا يتسع المقام لذكرهم والإلماع إلى ما نظموه من الدرر الغوالي في رثائه. وحسبنا أن نورد على سبيل المثال بعض ما قاله أشهر هؤلاء الشعراء مما يعد من أنفس الشعر وبديع القول:
قال سليمان الصولي من كبار شعراء الشام في قصيدة:
أفارس ميدان البلاغة في اللحد ينوح عليه العم أم علم المجد
وشاءت تفدّيه الدراري فلم تجد كواكبها للجوهر الفرد من ندّ
ولولا ابنه المجد ما دام للعلى عماد بلا دك وسور بلا هدّ
ولا مات من أبقى لنا الله شبله سليم سليماً ماجد الخال و الجدّ
فتى حليتاه العزم و الحزم كاتب يراعته أمضى من الصارم الهندي
وقال العلامة الشاعر الشيخ إبراهيم الأحدب:
راعت بني الآداب منه لوعة تورى الأوار وحرقة لا تخمد
قد حلّ في دار السعادة وقعه لكن بما قد جاء قلّ المسعد
وقال العالم الشاعر الشيخ أبي الحسن الكستي البيروتي:
فأنت أحمد هذا العصر فارسه وأنت أحرزت فيه المجد والأدبا
وقال الشاعر البليغ إبراهيم بك كرامة:
سألت عن فارس الشدياق حين نأى عنا السماء فقالت إنه فيها
فقلت قد عاد علم الأرض أجمعه إلى السماء فقل سبحان معطيها
وقال العلامة الكبير الأستاذ الأمير شكيب أرسلان:
تمادت علينا بالخطوب الدوامس ليلٍ لها بالمجد عصف الروامس
وأصمت رجالاً للزمان وإنهم لنعم رجال الدهر شم المعاطس
أحقاً عباد الله ذا اليوم إنه وجوماً قد اسودت وجوه المدارس
وأصبح مضمار البلاغة خالياً لدن غاب عنه اليوم أحمد فارس
هو الفارس السباق في كل حلبة تجمع فيها كل قرم ممارس
إذا صال لم يترك مصالاً لفارس وإن قال لم يترك مقالاً لنابس
أقام مناراً هادياً كل حائر وأوقد ناراً أمها كل قابس
غدا ذكره ملء الزمان ولم تكن لآثاره الأيام غير فهارس
وشيد للفصحى قصوراً شواهقاً على عفو هاتيك الرسوم الطوامس
لقد جابت الدنيا جوائبه التي بإنشائه كانت طراز المجالس
تبلج نور الشرق عن وجه سافر بها وتثنى العصر عن عطف مائس
وقال المعلم الأستاذ حبيب بك غزالة من كبار أدباء مصر:
ربّ النهى فارس الآداب أحمدها من لا يباريه في العرفان من رجل
ذابت قلوب الورى حزناً عليه وقد سالت غيوت الدما دمعاً من المقل
فاق الأنام بأنواع الفنون فمن حماس فر ومن مدح ومن غزل
جابت جوائبه الآفاق و انتشرت شرقاً وغرباً وإن رمت البيان سل
وقال الشاعر العالم الشيخ علي الليثي من كبار شعراء مصر:
¥