وطالب قائد قوات كومفدرالية شعوب شمال القفقاس الجنرال الشيشاني شامل باساييف بسحب القوات الجورجية فورا ودون قيد أو شرط من أبخازيا وإلا ستقوم قوات اتحاد شمال القفقاس فتح جبهة ثالثة على طول خطوط التماس بين جورجيا وجمهوريات القفقاس الشركسية.
استمرت المعارك ليلا نهارا بدون توقف حتى استطاع الأبخاز وإخوتهم من متطوعي اتحاد شعوب شمال القفقاس في 26/ 9/1993 من تحرير العاصمة سوخومي و تم رفع العلم الأبخازي فوق مقر مجلس الوزراء الأبخازي وفر الرئيس الجورجي " ادوارد شفرنادزه " من سوخومي على متن طائرة روسية بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأبخازية أنها ستعطي الرئيس الجورجي فرصة لمغادرة سوخومي.
وقد القي القبض على رئيس الحكومة الموالية لجورجيا وتم إنزال الحكم العادل بهذا الخائن وتم اعدامه في مدينة غوداأوتا.
بعد السيطرة الكاملة على سوخومي وضواحيها تقدمت القوات الأبخازية بدون أي مقاومة تذكر نحو مدينة " كولريبش " مقر القيادة الجنوبية الجورجية وتم تحريرها
وفي 17 جمادى الأولى سنة 1414هجري 1/ 10/1993 ميلادي أعلن وزير الدفاع الأبخازي الجنرال سلطان سوسنالييف عن تحرير كامل الأرض الأبخازية وأن قواته وصلت إلى الحدود الجورجية وتم رفع العلم الأبخازي على ضفاف نهر أنغور الذي يشكل الحدود مع جورجيا
بلغت خسائر القوات الجورجية في هذه الحرب وذلك حسب احصائيات نشرتها صحف جورجية أحد عشر ألف قتيل وعشرة اّلاف جريح في عام واحد من المعارك على الأرض الأبخازية.
بعد ذلك بدأت مفاوضات بين الأبخاز والجورجيين تحت رعاية الأمم المتحدة وقد تم تعليقها في 24/ 2/1994 بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق والسبب في ذلك إصرار الجانب الجورجي على إعادة 250 ألف جورجي فقط! نزحوا من أبخازيا أثناء الحرب ورفض الأبخاز ذلك.
(انظر إلى هذا العدد وكأن الحرب كانت في جورجيا حتى خرج هذا العدد الكبير من الجورجيين أو أن عدد سكان أبخازيا عدة ملايين حتى يكون عدد الاجئين الجورجيين فقط بهذا الكم مع العلم أن عدد سكان أبخازيا مابين 500 إلى 600 ألف نسمة)
استمرت بعد ذلك المفاوضات في موسكو في 4/ 4/1994 وتم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر قوات من رابطة الدول المستقلة بعرض 12 كيلو متر في المناطق المحاذية لنهر أنغور والذي يشكل الحد الفاصل بين أبخازيا وجورجيا.
في هذه الفترة فرضت روسيا حظرا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا على أبخازيا ولم تسمح لأحد بالأعتراف بهذه الجمهورية المستقلة.
في عام 1998 بدأت جورجيا بإنشاء مجموعات اجرامية وحاولت إرسالها إلى داخل الأراضي الأبخازية وكذلك أرسلت وحدات إضافية من قوات وزارة الداخلية الجورجية إلى الحدود مع أبخازيا في محاولات استفزازية في الوقت الذي كانت أبخازيا تستعد لإجراء الانتخابات الرئاسية وهذا ما أوضحه الرئيس الأبخازي "فلاديسلاف أدرازنبا" في رسالة إلى القيادة الروسية
وفي عام 2007 وبمرسوم رئاسي صدر أول جواز سفر أبخازي.
عند إعلان استقلال إقليم كوسوفو الألباني عن صربيا الحليف الأول للروس وإخوتهم بالعرق وتلامذتهم في الإجرام واعتراف عدد لا بأس به من الدول بهذا الإقليم كجمهورية مستقلة رفعت أبخازيا طلبا يدعوا الأمم المتحدة إلى الاعتراف باستقلالها عن جورجيا أسوة بكوسوفو وكذلك فعلت جمهورية أوسيتيا الجنوبية
وفي 5/ 3/2008 أعلنت روسيا عن رفع الحظر الذي فرضته على أبخازيا منذ ما يزيد على أربعة عشر عاما وقد أثار القرار الروسي استياء جورجيا التي نددت بهذا العمل واعتبرته استفزازيا!!!
وفي 21/ 3/ 2008 أوصى مجلس الدوما الروسي بضرورة الاعتراف باستقلال كل من أبخازيا واوسيتيا الجنوبية.
علم جمهورية أبخازيا:
العلم الأبخازي الجديد الذي تم رفعه على المباني الحكومية في سوخومي والذي تم تبنيه من قبل البرلمان الأبخازي في سوخومي في 23/ 7/1992
الكف الأبيض المرسوم على أرضية حمراء (العلم القديم) هو رمز دولة أبخازيا (مملكة أبخازيا) في القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن العاشر الميلادي والتي استمرت اثنا عشر قرنا.
الكف الأبيض يرمز إلى الوحدة بين شعوب الأديغة من حيث الأصل والعرق والتاريخ والعادات (الأديغة خابزا) فمن الممكن أن يختلفوا بالشكل واللهجة والاسم والمناطق ولكنهم في الحقيقة شعب واحد ذو أصل واحد
¥