تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَفْدُ جُهَيْنَةَ أَوّلُ وَفْدٍ فِي الْإِسْلَامِ:

قَالَ هِشَامِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ السّائِبِ الْكَلْبِيّ؛ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمَدَنِيّ قَالَ: لَمّا قَدِمَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَفَدَ إلَيْهِ عَبْدِ الْعُزّى بِن بَدْر بِن زَيْدِ بِن مُعَاوِيَةَ الْجُهَنِيّ مِنْ بَنِي الْرّبَعَة بِن رَشْدَان بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ؛ وَمَعَهُ أَخُوهُ لأُِمِّهِ أَبُو رَوْعَة: وَهُوَ وَابْنِ عَمٍّ لَهُ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: لِعَبْدِ الْعُزّى: أَنْت عَبْدُ اللّهِ؛ وَلِأَبِي رَوْعَة أَنْتَ رُعْتَ الْعَدُوّ إنْ شَاءَ اللّهُ؛ وَقََالَ: مِمّنْ أَنْتُمْ؟؛ فَقَالُوا: نَحْنُ بَنُو غَيَّانَ؛ فَقَالَ: أَنْتُمْ بَنُو رَشْدان؛ فَغَلَبَ عَلَيْهِمْ؛ وَكَانَ وَادِيهِمْ يُسَمّى غَوَى؛ فَسَمَّاهُ رُشْداً؛ قَالَ: فَتِلْكَ الْبَلْدَةِ إلَى الْيَوْمِ تُدْعَى بِرَشَادْ؛ وَيُدْعَى الرّجُل رَشْدَان؛ وَقَال لِجَبَلَي جُهَيْنَةَ: الأشْعَر وَالأجْرَد هُمَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ؛ لاَ تَطَؤهُمَا فِتْنَةٌ؛ وَخَطّ لَهُمْ مَسْجِدَهُمْ؛ وَهُوَ أَوَّل مَسْجِدٍ خُطّ بِالْمَدِينَةِ.

التَّخْرِيجِ /

ذَكَرَهُ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَنْسَاب؛ وابْنُ الْكَلْبِيَّ فِي كِتَابِ الأَْلْقَابِ؛ وَنَسَبُ مَعَدّ وَالْيَمَن الْكَبِير؛ وَأَبُو عَلِيّ الهَجَرِيّ في التَّعْلِيقَاتِ وَالنَّوَادِرِ؛ وَابْنِ سَعْدٍ فِي الطّبَقَاتِ؛ وَأَبُو عُبَيْدٍ الْبَكْرِيّ بِمُعْجَمِ مَا اسْتَعْجَمَ؛ وَالْهَمْدَانِيُّ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ؛ وَالسَّمَهُودِيُّ فِي كِتَاب الْمَدِينَةِ.

كِتَابَهُ وَإِقْطَاعه وَدُعَائه لِجُهَيْنَةَ وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ لِغَزْوَةِ تَبُوكَ:

رَوَى الزُّبَيْرُ بِن بَكَّارٍ؛ عَنْ خَارِجَةُ بْن مُصْعَب؛ عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: نَزَل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْمَرْوَةِ وَنَحْنُ مَعَهُ؛ فَاجْتَمَعَتْ إلَيْهِ جُهَيْنَةُ مِنْ السَّهْلِ وَالجَبَلِ؛ فَشَكَوْا إلَيْهِ نُزُولَ النَّاس بِهِمْ؛ وَقَهْرِ النَّاسِ لَهُمْ عِنْدَ الْمِيَاهِ، فَدَعَا أَقْوَامًا فَأَقطَعَهُمْ؛ وَأَشْهَدَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَقَالَ: بِأَنِّي قَدْ أَقطَعتُهُمْ؛ وَأَمَرْتُ أَنْ لاَ يُضَامُوا؛ وَدَعَوْتُ لَكُمْ؛ وَأَمَرَنِي حَبِيبِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ أَعُدَّكُمْ حُلَفَاءِ. وَلمَّا صَلَّى الْفَجْرَ أَسْنَدَ مُلْصقَاً ظَهْرَهُ عَلَى شَجَرَةِ دَوْمَةٍ؛ وَمَكَثَ لاَ يُكلِّمنَا حَتّى تَعالَى النَّهَار وَذَرَّ قَرْنُ الشمسِ شَرْقًا؛ ثُمَّ كَلّمْنَا وَتنفَّسَ صُعُداً؛ فَقُلْنَا: يَا رَسُول اللَّهِ أَخْبِرْنَا؟؛ قَالَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: نَزَلَ عَلَيَّ {لِإِيلَافِ قُرَيْش} ثُمَّ قَامَ يَدْعُوَ وَيَقُول فِي آخِرِ دُعَائِهِ: اللّهُمَّ بَارِك فِيهَا مِنْ بِلَاد؛ وَاصْرِف عَنْهُمْ الْوَبَاء؛ وَأَطْعِمْهُمْ مِنْ الْجَنَى؛ اللّهُمَّ اِسقِهِمْ الْغَيْثَ؛ اللّهُمَّ سَلِّمهم مِنْ الْحَاجّ؛ وَسَلِمْ الْحَاجَّ مِنْهُمْ.

التَّخْرِيجِ /

ابْنُ سَعْدٍ فِي الطّبَقَاتِ؛ وَبَعْضَهُ عِنْدَ الْوَاقِدِيّ فِي الْمَغَازِي؛ وَابْنِ السّائِبِ الْكَلْبِيّ فِي الْجَمْهَرَةِ؛ وَابِنِ زَبَالَة فِي أَخْبَار الْمَدِينَةِ؛ وَابْنُ مَنْدَهْ فِي الصّحَابَةِ؛ وَالسَّمَهُودِيُّ فِي وَفَا الْوَفَاءِ بِأَخْبَارِ دَارِ الْمُصْطَفَى؛ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مُعْجَمِ الصّحَابَةِ؛ وَالْفَيْرُوزَآبَادِي فِي مَعَالِمِ طَابَة.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[27 - 07 - 09, 04:41 ص]ـ

...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير