تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / عَبْدُ الْحَكِيْمِ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ عَبْدِ الْحَفِيْظِ بْنِ خَاطِرٍ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ رَوْضَةِ الْحُفَّاظِ لِلْمُعَدَّلِ، وَ خَتْمَةً كَامِلَةً جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِكُلِّ مَا سَبَقَ. وَ لِلْقِرَاءَةِ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ قِصَّةٌ طَرِيْفَةٌ. هِيَ: أَنَّ وَالِدَ الْمُتَرْجَمِ لَهُ تُوُفِّيَ قَبْلَ أَنْ يَخْتِمَ عَلَيْهِ، وَ كَانَ قَدْ جَاءَهُ فِي الرُّؤْيَا بَعْدَ مَوْتِهِ وَ نَصَحَهُ أَلاَّ يَتْرُكَ الْقِرَاآتِ، وَ أَنْ يُوَاصِلَ مِشْوَارَهُ وَ يَقْرَأَ عَلَى أَحَدِ الْمَشَايِخِ، وَ لَمْ يَعْرِفِ الْمُتَرْجَمُ لَهُ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ؛ إِلَى أَنْ جَاءَهُ أَحَدُ أَصْدِقَائِهِ قُبَيْلَ الْمَغْرِبِ يَوْمًا قَائِلاً: هَيَّا إِلَى الْحَرَمِ لِنَحْضُرَ خَتْمَ أَحَدِ الطُّلاَّبِ عَلَى أَحَدِ الْمُقْرِئِيْنَ، وَ ذَهَبَا فَإِذَا بِأَحَدِ الطُّلاَّبِ يَخْتِمُ عَلَى الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْحَكِيْمِ، وَ بَعْدَ الْخَتْمِ قَصَّ الْمُتَرْجَمُ لَهُ عَلَى الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْحَكِيْمِ الرُّؤْيَا، فَمَا كَانَ مِنْهُ إِلاَّ أَنْ طَلَبَ إِلَى الْمُتَرْجَمِ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ رَوْضَةِ الْحُفَّاظِ لِلْمُعَدَّلِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ جَمْعًا بِالْقِرَاآتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى مِنْ طَرِيْقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الدُّرَّةِ.

6 - الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ / رَشَادُ بْنُ عَبْدِ التَّوَّابِ بْنِ أَحْمَدَ السِّيْسِيُّ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ. قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً بِرِوَايَةِ حَفْصٍ مِنْ طَرِيْقِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ مِنْ طَرِيْقِ الْمِصْبَاحِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِذَلِكَ.

7 - الْمُقْرِئُ الْعَلاَّمَةُ الْمُحَقِّقُ الشَّيْخُ / أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ الْمِصْرِيُّ الأَزْهَرِيُّ الْبَصِيْرُ بِقَلْبِهِ مِنْ أَعْلَى الْمُقْرِئِيْنَ إِسْنَادًا رَحِمَهُ اللَّهُ. قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً بِقِرَاءَةِ الإِمَامِ عَاصِمٍ مِنْ رِوَايَتَيْ شُعْبَةَ وَ حَفْصٍ عَنْهُ مِنْ طَرِيْقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَ أَجَازَهُ كِتَابَةً بِذَلِكَ، وَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ آخِرُ مَنْ قَرَأَ بِالْمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَامَ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. وَ لِلْقِرَاءَةِ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ قِصَّةٌ طَرِيْفَةٌ. هِيَ: أَنَّ الْمُتَرْجَمَ لَهُ رَأَى فِي الرُّؤْيَا بَعْدَ وَفَاةِ وَالِدِهِ بِأَشْهُرٍ فِي عَامِ اثْنَيْ عَشَرَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ أَنَّهُ يَقْرَأُ عَلَى الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ. وَ انْتَهَتِ الرُّؤْيَا عَلَى هَذَا. جَاءَهُ أَحَدُ أَصْدِقَاءِ وَالِدِهِ زَائِرًا يَوْمًا وَ قَصَّ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا؛ فَرَدَّ قَائِلاً: إِنَّ الشَّيْخَ الزَّيَّاتَ أَسَنَّ وَ صِحَّتُهُ لاَ تَسَاعِدُهُ عَلَى الْجُلُوْسِ لِلإِقْرَاءِ. فَسَكَتَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ، وَ مَرَّتِ الأَعْوَامُ إِلَى أَنْ جَاءَ عَامُ عِشْرِيْنَ وَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَ أَلْفٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ ذَهَبَ الْمُتَرْجَمُ لَهُ لِزِيَارَةِ الْعَلاَّمَةِ الزَّيَّاتِ فِي مَنْزِلِهِ الْكَائِنِ بِشَارِعِ سُلْطَانَةَ وَ طَلَبَ إِلَيْهِ الْقِرَاءَةَ عَلَيْهِ لَكِنَّهُ رَفَضَ بِشِدَّةٍ، وَ بَعْدَ إِلْحَاحٍ وَ رَجَاءٍ شَدِيْدٍ جِدًّا وَافَقَ الشَّيْخُ الزَّيَّاتُ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ أَخْبَرَهُ الْمُتَرْجَمُ لَهُ بَعْدَ الْخَتْمِ بِالرُّؤْيَا. فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَقَّقَ لَكَ مَا كُنْتَ تَرْجُو.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير