تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحتى يكون الموضوع أكثر توثيقا فأننا سوف ندرج هنا ترجمة لنص الرسالة التي وجهها أعضاء من أهل السنة في البرلمان الإيراني مؤخرا إلى تسعة من مراجع الدين وآيات الله الشيعة في قم استعرضوا فيها جانبا من مأساة أهل السنة في إيران وهذه نص الرسالة:

حضرات الآيات: جوادي آملي، بهجت، منتظري، مكارم الشيرازي، فاضل لنكراني، موسوي اردبيلي، جنتي، صانعي، نوري الهمداني. بعد السلام والتمني لكم بطول العمر المملوء بالعزة في سبيل خدمت الإسلام والمسلمين.

نظرا لرؤية حضراتكم المرتبطة بأهمية وحدت المسلمين ولزوم رعاية حقوق جميع الفرق والمذاهب الإسلامية وحريتها في أداء شعائرها ومناسكها، فأن القسم الأعظم وكما تعلمون من سكان المناطق الحدودية لبلدنا هم مواطنون من أهل السنة الذين دافعوا بإخلاص في المراحل الحساسة عن القيم الوطنية والدينية لهذا الوطن ولكن مع الأسف فأن تصرفات وممارسات تصدر من بعض المسؤولين تؤدي إلى زلزلت وأضعاف روابط الأخوة الإسلامية، وبرغم من انه كان يفترض من قبل يتم فتح باب الحوار والمناقشة في هذا الموضوع، إلا أننا ومن منطلق المسؤولية وأداء الدين الذي في أعناقنا لموكلينا فقد عزمنا ألان فتح هذه الموضوع حيث وجدنا الفرصة مواتية لمعرفة وجهات نظركم حيال الأسئلة التالية.

اولا- هل يعني تعيين مواطنيين صالحين وأصحاب اختصاص من أهل السنة والاستفادة منهم في المناصب العليا للدولة كنائب رئيس الجمهورية، وزراء، نواب وزراء، محافظين، سفراء، هيئة رئاسة مجلس الشورى، خلافا لمصلحة الدين والدولة؟، وهل هو منافي لأصول الفقه الشيعي؟.

ثانيا- رغم وجود متجمع كبير من المواطنين أهل السنة في طهران إلا انهم مع الأسف يفتقدون لمسجد واحد لأداء شعائرهم الدينية وهم محرومون من ذلك ومضطرين لداء شعائرهم في الذهاب إلى المدارس وسفارة الدول الأجنبية، وهذا ضعف للنظام والدولة في الوقت الذي يمتلك فيه المواطنون المسيحيون واليهود والمجوس أماكن دينية خاصة بهم، وفي المناطق السنية فأن الاخوة الشيعة لديهم المساجد والحسينيات يؤدون فيها شعائرهم، فهل لديكم توجيه للذين يعارضون بناء مسجد لأهل السنة في طهران؟.

ثالثا- بناء على سنة قديمة فأن علماء الدين خاصة في الحوزة الشيعية كانوا معارضين لتدخل الحكومة في أمور الحوزة، ولكن مع الأسف فأن مركزا باسم "المركز الإسلامي الكبير" في محافظة كردستان قد تسبب تدخله في تعين وعزل أئمة الجمعة والجماعة وأساتذة المدارس الدينية لأهل السنة إلى ركود الفعاليات الدينية في المنطقة وهو ما أدى إلى شيوع الأفكار المعادية للدين وتسبب أيضا في وجود نظرة سلبية تجاه النظام وأن هذا المركز يقوم بالتفرقة بين المسلمين وأوجد في الأذهان شائبة تضعيف مذهب أهل السنة من قبل الحكومة، مع هذا الوصف إلا تعتقدون لو انه وضع رجال دين من أهل السنة على رأس هكذا مركز سيكون ذلك في صالح الإسلام والمسلمين، كما ان وضع المدارس الدينية لأهل السنة تحت رعاية رجل دين شيعي إلا يؤدي إلى إيجاد نظرة سلبية لدى الطرفيين؟.

ورغم أن هذه الرسالة جاءت خجولة وقصيرة إلى حد ما إلا إنها انطوت على مرارة كبيرة في نفوس مرسليها الذين لم تسمح لهم الأجواء الخانقة بالتطرق إلى اكثر من ذلك. علما أن أهل السنة في طهران يؤدون صلاة الجمعة في المدرسة الباكستانية والسفارة السعودية ونظرا لكثرة المصليين فأن هاذين المكانيين غير قادرين على استيعاب الجموع المصلية. ولدى سؤال الشيخ مصباح اليزدي أحد المراجع صاحب النفوذ في النظام الإيراني عن سبب امتناع الحكومة في السماح لبناء مسجد لأهل السنة في طهران أجاب قائلا: متى ما سمح لنا ببناء حسينية في مكة عند إذن سوف يسمح لهم ببناء مسجد في طهران!!. والعاقل يدرك مغزى هذا الحديث.

صباح الموسوي - كاتب وسياسي عربي من الأحواز

تاريخ الماده:- 2005 - 12 - 10

علماً أن الكاتب شيعي من المفضلة وصاحب نزعة قومية عربية

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:04 م]ـ

إيران بين تصدير الفكر الشيعي وقمع الفكر السني في الداخل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير