تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الشعر صدر له "رباعيات من فلسطين" و"أناشيد وأغاريد الجيل المسلم"، و"السلام الهزيل"، و"عرائس الضياء"، و"لبيك".

وقد خص المسجد الأقصى بأحد دواوينه بعنوان "في رحاب الأقصى" ويستذكر في مقدمته الصلاة في الأقصى والذكريات مع الأحبة والإخوان و .. التاريخ العريق!

وفي مطلعه قصيدة طويلة تمتد على ثلاثة عشر صفحة يقول مطلعها:

يا قدس يا محراب يا منبر يا نور يا إيمان يا عنبر

وكما يبدو، فإن "أحداث" ديوانه ومناسبات نصوصه تدور في رحاب الأقصى، ومنها قصيدة عن شيخ رآه "في ساحة المسجد المحزون حدثني .. شيخ على وجهه الأيام ترتسم"، ويتابع فيها:

لمن أبث شكاتي والشفاه غدت خرساء ليس لها في الحادثات فمُ؟

من ذا الذي هدّ مني ساعداً ويداً هل ضاع دربيَ أم زلت بي القدمُ

لقد جرعنا كؤوس الذل مترعة والقدس في العار، والمحراب والحرم

والصخرة اليوم باتت غير شامخة لأن نجمة صهيون لها علم

أما القصة، فله عدة مجموعات قصصية، منها: يا أيها الإنسان، قلوب كبيرة ..

وفي التراجم أصدر كتاب "سيد قطب – حياته ومدرسته وآثاره".

شعره

انحصرت اهتمامات العظم الشعرية في موضوعين:

1 - فلسطين ومقدساتها ومأساة أهلها.

2 - الأوضاع الاجتماعية المتردية التي تعيشها أمتنا.

ويبدو واضحاً في شعره اعتزازه بإسلامه وتعويله على أبناء هذا الدين منذ فجر الدعوة حتى يومنا، ودورهم الحقيق بتحرير الأقصى ..

وفؤاد الأقصى الجريح ينادي أين عهد اليرموك والقادسية

وعليّ يزجي الصفوف ويعلي في ذرى المجد راية هاشمية

أين عهد الفاروق غير ذليل عفّ قولاً وطاب فعلاً ونيّة

ونداء للتائهين حيارى أين خنساؤنا وأين سمية

ورماح في كف خولة تزهو وسيوف في راحة المازنية

وعن الحالة المتردية التي يعيشها اللاجئون يقول:

في خيمة عصفت ريح الزمان بها لمحتُ بعض بني قومي وقد سلموا

فأسلموا لنيوب الليث ضارية البرد والجوع والإذلال والألمُ

وقد اشتهرت قصيدته التي اعتبر فيها إغاثات الأنروا سبّة لأبناء فلسطين وجريمة تغطي على جريمة أكبر، ارتكبها المجتمع الدولي ضد الشعب المنكوب. ويرى في هذه الإغاثة إذلالاً مقصوداً للشعب الفلسطيني، ليشعر أنه خائر القوى غير قادر على المقاومة ورفع الرأس، ويصف مشهداً نمطياً للشيوخ والنساء والأطفال في مراكز وكالة الغوث لتوزيع "الإعاشة"، ويقول في مجموعة "رباعيات من فلسطين":

وسألت القوم عن ضجتهم قيل يبغون دقيقاً وطعاماً

منكب منهم يحاذي منكباً وعظام دفعت منها عظاماً

كم كميّ عربي ثائر كبلوا في كفه الدامي الحساما

وجواد عربي قد غدا يمضع السرج ويقتات اللجاما

وينتقل من ذل الوكالة إلى أسباب الهزيمة المتعلقة بالابتعاد عن الدين، فيقول:

جعت في يوم فأرسلت يدي لرغيف البؤس من خبز الوكالة

ومضغت العار سماً ناقعاً وشربت الكأس ذلاً للثمالة

سلبت أرضي وعاشت طغمة في ربوعي تدعي روح العدالة

إنما مزقَنا أعداؤنا حين بدلنا الهدى درب الضلالة

ثم يؤكد أن شعبنا لا يرضى بالعودة بديلاً، فحق العودة ثابت لا يتغير أو يتبدل بمرور الزمن أو بجرائم الاحتلال، ولا يُنسي الفلسطينيين حقّهم في أرضهم وديارهم:

نحن شعبٌ قد سُلبنا الوطنا نحن في عري وآلام وجوع

وطعام الغوث لا يشبعنا نحن لا يُشبعنا غير الرجوع

ويؤكد شاعرنا أن السبيل هو في الجهاد والقتال والدم، التي هي كما قال أبو تمام "أصدق إنباء من الكتب"، فيقول في قصيدته "بسمة الشهيد":

اكتب حياتك بالدمِ .. واصمت ولا تتكلمِ!

فاصمت أبلغ في جراح الحادثات من الفم

والصمت أقوى من رنين القيد حول المعصم

والصمت أكرم عند ربك من سفاهة مجرم

إن تاه بالظلم الغشوم فَتِهْ بعزّة مسلم

ولئن خطوت إلى العلى فعلى جباه الأنجم

وعن التزامه الحركي الإسلامي وإيمانه بأن صلاح آخر هذه الأمة لا يكون إلا بما صلح به أولها، وبانتهاج نهج النبوة والدعاة الثائرين والعلماء المجاهدين والشهداء الذين خطوا طريق الحق للأجيال اللاحقة، فكانت قصيدته المقطّعة المشهورة إنشاداً "في سبيل الله والمستضعفين"، وهي قصيدة حيّرتني أي مقاطعها أختار هنا، حيث يتناول المقطع الأول تراث الإسلام وعزة جيل الدعوة الأول، وفي المقطع الثاني يستنير بدماء الشهداء ومداد العلماء وجهاد المؤمنين، ويفرد المقطع الثالث للمؤمنات اللواتي أكرمهن الله بالانتماء إلى الدعوة، وينضح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير