ـ[يحيى صالح]ــــــــ[29 - 12 - 08, 07:19 م]ـ
غفر الله لنا ولكم
منذ آخر عهدي بأخٍ مرسَلٍ من عندكم لم أسمع عنكم، فأحببتُ أن أطمئن.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[10 - 01 - 09, 02:50 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، وبعد:
فقد أكرمني الأستاذ الجليل منصور مهران بقراءة ترجمة العلامة السيد أحمد صقر رحمه الله تعالى، وقد أبدى لي رضاه عن الترجمة، وهي شهادة أعتز بها من مثله – حفظه الله تعالى -، ثم أكرمني مرة أخرى بتصويبه لبعض المعلومات والأخبار الواردة في الترجمة، وهي قليلة ولله الحمد، وهذا بيانها:
1 - أول هذه الملاحظات يتعلق بشخص أستاذي منصور – حفظه الله تعالى – وهي: أني ذكرت مولده في عام 1944م، وصوابه 1946م، كما جانبني الصواب أيضاً في تاريخ تخرجه في كلية اللغة العربية فذكرت أنه في 1966م والصواب: في عام 1969م، أما تاريخ حصوله على الماجستير فلم أذكره، فزودني به وأنه كان في عام 1974م.
وسبب هذه الأوهام: أنني اقتنصت هذه المعلومات اقتناصاً من تضاعيف كلامه – حفظه الله – من دون علمه، فإنه – سامحه الله – لا يتكرم بالحديث عن نفسه إلا بالترجي والاستسماح – وله عذره في ذلك – وهذا هو ما جرأ أمثالنا من الأدعياء في التصدي للكتابة والنشر والله المستعان.
2 - ذكرت في وظائف السيد أحمد صقر رحمه الله تعالى: أنه تولى منصب الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بسعي من الشيخ عبد الرحمن بيصار حينما تولى مشيخة الأزهر عام 1967م تقريباً.
وفي هذه المعلومة عدة أوهام: أولها: أن صواب اسم الشيخ عبد الرحمن بيصار هو: محمد عبد الرحمن بيصار، وأنه يحمل شهادة الدكتوراه. (وللفائدة: فإن له ترجمة في إتمام الأعلام لنزار إباظة وصاحبه، صفحة 249). وثانيها: أن الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار لم يتول مشيخة الأزهر إلا عام 1978م وظل بها إلى أن توفي عام 1982م. وثالثها: أن الذي كان في عام 1967 تقريباً هو أن الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار تولى الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، فجعل السيد أحمد صقر أميناً عام مساعداً له.
3 - ذكرت في فقرة (السيد أحمد صقر مدرساً): " أنه كان كثير التشجيع لطلابه، فقبل مرة جبين أحد طلابه، عندما أذكره بيتاً من الشعر كان قد نسيه "،
زادني الأستاذ منصور – حفظه الله – بعض التفاصيل لهذا الموقف الذي أفادني به وهو: أن هذا الطالب هو الدكتور النبوي شعلان حفظه الله تعالى، وأن هذا الموقف حصل في فندق الكعكي بمكة المكرمة الذي كان يقيم فيه السيد أحمد صقر إبان تدريسه بجامعة أم القرى في تلك الأيام، وقد كان السيد أحمد صقر رحمه الله يقيم ندوات شبه أسبوعية في ذلك الفندق. (وليت الأستاذ منصور يحدثنا عن تلك الليالي الخوالي!).
4 - ذكرت في فقرة (السيد أحمد صقر ناقداً) أن: " من طريف نقدات السيد أحمد صقر، ما ذكره لي الأستاذ منصور مهران حفظه الله: وهو أنه وقف على كتاب طبع في مصر، يطعن في القرآن الكريم، لمؤلف مجهول، يقول الأستاذ منصور: فاستعظمتُ ذلك، وحملت الكتاب مباشرة إلى شيخي محمود محمد شاكر، فأمرني مباشرة بحمله إلى السيد أحمد صقر، وكان حينها أميناً عاماً لمجمع البحوث الإسلامية، فلما ذهبت إليه في مكتبه، قال لي: " لقد وقفنا على هذا الكتاب، وسوف نقتله بالصمت "، واستشهد بالأثر المروي عن عمر – عندما غلا سعر اللحم في زمانه -: " أرخصوه بالترك "، يقول الأستاذ منصور: ثم تبين بعد ذلك أن اسم المؤلف وهميٌّ، وأن الكتاب مجلوب من الخارج، من أجل استفزاز العامة، وشَغْلِ الخاصة ".
نبهني الأستاذ منصور إلى ما يلي:
1 - أن الكتاب يطعن في السنة النبوية وليس القرآن الكريم، وعنوان الكتاب هو: "الأضواء القرآنية في اكتساح الأحاديث الإسرائيلية، وتطهير البخاري منها".
2 - أن اسم المؤلف المزعوم هو: أبو بكر صالح، وأن الكتاب طبع عام 1974م.
هذا هي مجمل (النقدات والمراجعات) التي أكرمني بها الأستاذ منصور – حفظه الله ورعاه – فله مني جزيل الشكر وأوفاه.
كما لا يفوتني هنا أن أشكر بقلمي – وإن لم يفتني بلساني وجناني - كل من أفادني بمعلومة حول ترجمة السيد أحمد صقر رحمه الله، أو المشروع المتمم له (مجموع مقالات العلامة المحقق اللغوي: السيد أحمد صقر) يسر الله خروجه، داعياً لهم بالخير والتوفيق والنجاح في الدارين، وأخص بالذكر:
1 – من هذا الملتقى: الإخوة يحي صالح، والعوضي، و د خضر ...
2 - ومن خارج الملتقى: الشيخ الدكتور عبد المحسن العسكر، والشيخ الدكتور أحمد بن حميد، والشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني والشيخ عبد الرحمن قائد والشيخ عادل الهدباء والشيخ فهد العسكر والشيخ ماجد الأسمري ...
ولا أنسى المشرف الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري – حفظه الله تعالى – وإن لم ننعم به كثيراً ولكن: (قليلك لا يقال له قليل). فقد استفدت من كتابته خاصة في هذا الرابط: http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=276
والله المستعان وعليه التكلان وبه المستغاث ولا حول ولا قوة إلا به
¥