ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
سنلتقي .. يوماً ما!
الكاتب/ د. سعد بن عبد القادر القويعي
لجينيات
سأرسم من الوفاء حروفا يجسده حجم رثاء , كتبتها بعباراتي قبل كلماتي , اشتياقا لك وتحية يرشح بها قلم محب. بعد أن رحلت على إثرها الأيام , وأتى الموعد على غير انتظار , وانقشعت غيوم الخبر , فعدت لحال الصحو أكثر صمودا.
لقد كنت يا ابن جبرين تمثل تواضع العقلاء , وطيبة البسطاء , وسماحة النبلاء. وكنت بحق مثيرا للجدل في عطائك , وعاصفا في بيان مرادك. لم يزدك علمك إلا تواضعا وإعجابا وعذوبات متراكمة. فلطالما أسديت المعروف والمبرات , فأكسبتك المحامد وطيب الشمائل.
أتذكر جيدا ذاك المساء حين دخلنا جناحه نتجمع لزيارته , فكانت حكاية حب تجمعنا به. وفي ذاكرتي وأنا أكتب مثل هذه الخاطرة , أن أخذ بيدي وكأنه يعرفني منذ سنين. فمر الحب كأنظف ما يراهن عليه الإنسان , وهبت ريح حياته مودعة برحيل جسده أجمل ما فيها من خير بعد أن دب المرض في جسده , لكنه لم يكن قادرا على النيل من معنوياته , وتسللت روحه دون استئذان , فطافت الذكرى بنا نسبل الدمع وتحرق القلب.
ومثلما نذكر ظباء الفلاه , وأناشيد الهوى , ومسالك الروح , وشعاب الوجدان , سنذكر رحلتك يا سماحة الشيخ راضية مرضية في بطون التاريخ , فلا يبقى من الدنيا إلا طيب الذكر , والناس شهود الله على ظهرها.
تلك هي حتمية الموت لمن أراد أن يتدبر ويتعظ , وسنجتمع للعزاء الذي لن يطول , فكلنا راحلون. ولن نبكي رحيل جسدك , بل سنبكي رحيل إرث خلفته علما وتواضعا وخلقا , وسنمسح دموع الذكريات بمناديل الشموخ. وستنطلق إلى السماء دعوات لا حصر لها , بأن يسبغ الله عليك رحمته وغفرانه , فإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. سعد بن عبد القادر القويعي
[email protected]
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8916
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:20 م]ـ
زنادقة الإعلام .. بين مايكل الكافر و ابن جبرين الإمام
الكاتب/ بدر الغامدي
لجينيات
في هذا اليوم الثلاثاء 22 - 7 - 1430، تسكب الدموع من مشرق العالم إلى مغربه،تودع الأمة الإسلامية عالمها و إمامها: عبد الله بن جبرين، الذي عقد حلق الدروس يوم أن كان جل إن لم يكن كل من يقرأ هذه السطور الآن لم يخلق بعد!
عقدها قبل أكثر من 50 سنة، و ما فتر عن تعليم و دعوة و نصح و إرشاد و إفتاء.
حتى انه قد نشر إعلان دروسه الصيفية لهذه السنة و هو في العناية المركزة، و قد كتبت فيه ملاحظة: إن شفا الله الشيخ سيقوم بشرح الدرس!
اليوم نواريه الثرى، و عزاؤنا أنا فقدنا حبيبنا الأول محمد صلى الله عليه و سلم من قبل، و عزاؤنا،أن الأنبياء دفنوا، و عزاؤنا، أنا أمتنا قد ودعت أبا بكر وعمر و عثمان و علي و أبوحنيفة و مالك و الشافعي و ابن حنبل و ابن تيمية و ابن القيم و ابن حجر و ابن باز و ابن عثيمين .. و اليوم نودع ابن جبرين
الألسن تلهج بالدعاء، و الأعين تذرف الدموع سحاء،و لا نقول إلا ما يرضي ربنا، فرحمك الله، و غفر ذنبك و أعلى ذكرك و جمعنا بك في الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين.
ثم إني لم أكن أظن يوما أن أكتب كلمات كهذه في مجتمع مسلم!!
أإبن جبرين الإمام، و مايكل الكافر العربيد يجمعهما عنوان واحد!
و لكن ما الحيلة و قد حصل!
يوم أن خرج علينا مذيع سفيه في قناة إم بي سي ليقول: من كان يحب مايكل فإن مايكل قد مات، ومن كان يحب البوب فإن البوب باقي لم يمت!
و ها هي الأحداث تتوالي لتكون شاهدة على زندقة أرباب الإعلام، بالإمس القريب فقدنا نبراسا و علما العلامة: بكر أبو زيد رحمه الله، و كان إعلامنا في دهاليز الظلمات تائه، حائر، لم نسمع له همسا.
و بالأمس تفقد الأمة الكافرة أحد فجارها المغنين، فتسمع دويا و حركة دؤوبا في دهاليز (إعدامنا) المضلل، حتى أصبح الكلب أسدا، و الثرى ثريا، و الذنب رأسا.
و مع هذه الأحداث، يبقى التساؤل الدائم: إلى متى يبقى إعلامنا مخدَرا مخدِرا؟ ضال مضل؟
إعلام الكفار و أهل البدع يخدم قضاياهم عدوانا و بهتانا و طغيانا، و لكن أين إعلامنا؟ اجردوا إن شئتم قائمة القنوات العربية، و ابحثوا لي عن قناة أبية، لديها حمية، تنصر المظلومين، و هل هم إلا نحن؟ و تفضح الظالمين، و هل بعد ما يفعله الكفار اليوم ظلم؟
بالأمس، خرج علينا رويبضة الإعلام ينبحون: ليس لنا علاقة بكفره بل نحن ممن يستمتع بفنه! يا معبود الجماهير، يا أسطورة المغنين، يا إعجاز الراقصين!
و محصلة كل أفعالهم: عقيدة الولاء و البراء، تهشم و تكسر، ثم تطحن و تبخر.
هل يحترم المنافقون و الزنادقة رؤوس أهل الإسلام و عظماءهم؟ أم هم للكفار تبعٌ حذو القذة بالقذة؟ هل تُضيء الصفحات بسيرة جبل العلم ابن جبرين، بعد أن سودتها وجوه الكتاب المنافقين؟
الواقع مرير، و في الحلق غصة، غصة الواقع، و غصة الفراق ولكن ..
نحن شهداء الله في الأرض:
اللهم إن نشهد أن عبدك عبد الله بن جبرين لم نعلم عنه إلا صلاحا و تقوى، جاهد و علم و دعا إلى سبيلك، ربنا ارفع ذكره دنيا و آخرة، و اجمعنا به في جنتك، و رحم الله عبدا قال: آمين.
بدر الغامدي
[email protected]
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8926
¥