ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 06:45 ص]ـ
أكثر من 100 ألف شيّعوا بن جبرين إلى مثواه الحميد
عبدالعزيز الشلاحي تصوير ـ حسن إبراهيم- الرياض:
أدى الآلاف من المصلين وعدد من العلماء والمشايخ، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة ظهر أمس الثلاثاء الصلاة على جثمان فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين عضو هيئة الافتاء الاسبق بمسجد الإمام تركي بن عبدالله بالرياض وقد أم المصلين د. عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ الاستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام وابن المفتي العام بعد ذلك ووري جثمانه الثرى بمقبرة العود، و كان الفقيد قد انتقل الى جوار ربه أول أمس الاثنين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد نعت المملكة وفاة العلامة الشيخ ابن جبرين ببيان صدر من الديوان الملكي ظهر امس الاول.
http://www.al-madina.com/node/159870
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:21 ص]ـ
في ألمانيا: «خصم العلامة ابن جبرين وقاتل مروة وجهان لعملة واحدة»
د. يوسف بن أحمد القاسم
شيخنا الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين من العلماء الندرة الذين جمعوا بين خصال كثيرة, حيث كان قمة سامقة في العلم, والعبادة, والدعوة, والتواضع, والزهد, يعرفه كل من خالطه, أو تتلمذ عليه.
وقد كان له جلد عجيب في طلب العلم, وتحصيله, ثم في تعليمه, وبذله لطلابه, حتى إنه من أكثر مشايخ هذه البلاد دروسا في المساجد, حيث كان يُقْرأ عليه في الأسبوع الواحد أكثر من 40 كتابا, وفي علوم متنوعة ... !
ومن حرصه على العلم وتحصيله أنه كثيراً ما كان يتردد على أهل العلم, ويتودد إليهم, ويتواضع لهم, ومن هنا كانت علاقته بجدي الشيخ عبد الرحمن بن قاسم, وكان للشيخ ابن جبرين عليه أيادٍ بيضاء, ومن تلك الأيادي:
1 - أنه قام رحمه الله, هو والعم سعد - حفظه الله - بمقابلة بعض كتب الجد رحمة الله عليه, ومنها: حاشية كتاب التوحيد, والإحكام شرح أصول الأحكام الجزء الرابع منه, وذلك في عام (1396هـ). أما الجزء الأول والثاني والثالث من الإحكام فقد طبعت في أثناء حياة المؤلف ـ رحمه الله.
2 - كما قاما جميعا بمقابلة ومراجعة حاشية الروض المربع (التي أصبحت بعد ذلك من المقررات الرئيسة في كليات الشريعة) , مع مقابلة الروض المطبوع على الروض المخطوط, منذ عام 1397, وحتى عام 1400هـ, أي لمدة أربع سنوات. وكانا يقومان بالمقابلة والمراجعة في جامع الأمير ناصر في حي دخنة, وذلك من صلاة العصر إلى صلاة المغرب, وأحياناً يجتمعان يوم الخميس في بيت الشيخ ابن جبرين لهذا الغرض, حتى أنهيا الكتاب, وهيآه للطباعة, وقد لاحظ العم - حسبما ذكر لي - نباهة الشيخ, وقوة حفظه, حيث كان يستشكل بعض المسائل, ويلاحظ خللاً في السياق, فإذا راجعا الأصل, وجدا أن هناك خطأ ما, يحتاج إلى تعديل, حسبما فطن له الشيخ ـ عليه رحمة الله ـ, وبهذا كان للشيخ ابن قاسم سبق التأليف, وكان للشيخ مع العم سبق المراجعة والتصحيح.
3 - كما شارك الشيخ ابن جبرين في وضع فهارس مجموع الفتاوى مع العم محمد بن قاسم ـ رحمة الله عليه ـ, وكان ذلك في مكة المكرمة.
4 - بل قام الشيخ ابن جبرين بجهد مشكور في مقابلة نسخ مجموع الفتاوى وقت إعدادها للطباعة مع مجموعة من المشايخ منهم الشيخ غيهب الغيهب - حفظه الله -, والشيخ سالم الدخيل - رحمه الله -, والعم محمد بن قاسم, والوالد ـ رحمهما الله تعالى جميعا ـ, وقد حدثني الوالد والشيخ ابن جبرين أيضا أكثر من مرة أنهما كانت تربطهما علاقة صداقة وودّ وقت أيام الطلب الأولى, حتى إنهما كانا يحفظان جميعا بعض المتون العلمية في المزرعة المعروفة على طريق العمارية, وقد كان من محبة الشيخ ابن جبرين للجد أنه كان يتعاهده بالزيارة في مقر إقامته في مزرعته تلك المسماة «مغيدر» , بصحبة بعض المشايخ أحياناً من أمثال الشيخ ابن فريان, وابن غديان وابن سنان وعبد الرحمن بن مقرن والأمير عبد الرحمن بن عبد الله.
¥