تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السيد نَذير حسين، جعله الله تعالى ممن يُؤتَى أَجْرَه مرَّتين، ولا زالت أنوارُ معارفه مدى الأيام لامعة، وشموسُ عوارفه في فَلَكِ المعالي ساطعة، وحماه الله من حوادث الأزمان ونَكَباتها، وأعزَّ محله في الجنان بأعلى درجاتها)).

ولا يأتي ذكرُه في عون المعبود إلا مقروناً بالتبجيل والثناء، ومنه قوله (1/ 124): ((إمامُ عَصْرِه، وأستاذ دَهْرِه، العلاَّمة المحدِّث الفقيه المفسِّر، شيخنا ومعلِّمنا السيد محمد نَذير حسين الدِّهْلَوي)).

وقوله (1/ 220): ((سمعتُ شيخنا العلامة المحدِّث الفقيه سلطان العلماء السيد محمد نَذير حسين أدام الله بركاته علينا يَقول به)).

وقال أيضاً في التعليق المُغْني على سنن الدّارَقُطْني (1/ 11): ((قرأتُ بعض السنن على رئيس المحدِّثين في عصره، عمدة المحققين في دهره، مُسْنِدِ الوقت، شيخِ الإسلام، جمال الملة والدين، السيد محمد نَذير حسين الدِّهْلَوي .. )).

وقال أيضاً (4/ 49): (( .. واختيار شيخنا العلامة الرُّحْلة، إمام عصره، فريد دهره، السيد محمد نَذير حسين المحدث الدِّهْلَوي، أدام الله بركاته علينا)).

وقال أيضاً في "الوجازة في الإجازة" (ص28) معدداً شيوخه: ((أوَّلُهم وأَشْرَفُهم وأقدَمُهم: السيّد العلاَّمة، زَيْنُ أهل الاستقامة، المحدِّث، المفسِّر، الفقيه، الكامل، النَّبيه، الوَرِعُ، الزاهد، مُلْحِقُ الأحفاد بالأجداد، الذي لم تَرَ مثلَه العُيون، ومُلئت المشارق والمغارب بتلاميذه، الإمامُ الهمام .. السيد محمد نَذير حسين، جعله الله ممن يُؤتَى أَجْرَه مَرَّتين)).

وقال مؤرِّخ الهند العلامة عبد الحي الحَسَني - والد مجيزنا العلاَّمة أبي الحسن النَّدْوي - في "نزهة الخواطر" (8/ 523 - 527): ((شيخنا السيد نَذير حُسين الدِّهْلَوي، الشيخ الإمام العالم الكبير المحدِّث العلاَّمة .. المتفق على جلالته ونَبالته في العلم والحديث .. انتهت إليه رئاسةُ الحديث في بلاد الهند، وكان رحمه الله ممن أوذي في ذات الله سبحانه غير مرة .. كان آيةً ظاهرة، ونعمةً باهرة من الله سبحانه في التقوى والدِّيانة، والزُّهد والعِلْم والعَمَل، والقناعة والعفاف، والتوكل والاستغناء عن الناس، والصِّدق وقول الحق، والخشية من الله سبحانه، والمحبة له ولرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - اتفق الناس - ممن رزقه الله سبحانه حظًّا من علم القرآن والحديث - على جلالته في ذلك .. ولم يكن للسيد نَذير حُسين كثرةُ اشتغال بتأليف، ولو أراد ذلك لكان له في الحديث ما لا يَقدر عليه غيرُه .. وأما تلامذته فعلى طبقات، فمنهم العالمون الناقدون المعروفون، فلعلهم يبلغون إلى ألف نفس، ومنهم المقاربون بالطبقة الأولى في بعض الأوصاف، ومنهم من يلي الطبقة الثانية، وأهل هاتين الطبقتين يبلغون إلى الآلاف)). وترجَمَه ترجمةً حافلة.

وقال العلامة الشيخ أبو بكر خُوقِير المَكّي في ثَبْت الأثبات الشهيرة (ص37 الغفيلي، ص55 حاتم العوني): ((شيخنا السيد نَذير حسين عالم دِهْلي المُحَدِّثُ الشهير)).

وقال تلميذه الشيخ سعد بن حَمَد بن عتيق رحمه الله تعالى: ((وممن حضرتُ عليهم؛ وسمعتُ منهم؛ وأخذتُ عنهم من العلماء الأعلام المحدِّثين الكرام: الشيخُ الفاضل النِّحرير، والعالِمُ الكامل الشهير، حاملُ لواء أهل الحديث بلا نزاع، وحليةُ أهل الدِّراية والرواية والسماع: السيد نَذير حسين الدِّهْلَوي، رفع الله درجاته، وبارك في حسناته)). (إجازة الشيخ سعد بن عتيق للشيخ عبد الله العَنْقَري بتحقيقي ص74، ومثله في إجازته للشيخ محمد بن عبد اللطيف ص33، وعنه: إتحاف النُّبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء ص5).

وقال ابن عَتيق أيضاً: ((العالمُ النِّحرير، الذي ليس له في عصره نَظير، السيد محمد نَذير)). (إجازة لعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الوهاب، المذكورة في مقدمة المجموع المفيد من رسائل وفتاوى الشيخ سعد بن حمد بن عتيق ص15).

وقال شيخ السنّة في المغرب العلامة عبد الله بن إدريس السنوسي في إحدى رسائله: "والِدُنا العلامة المحدِّث الفهامة السيد محمد نذير حسين". (الحياة بعد الممات 298)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير