تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال العلاَّمة المحدِّث الشيخ عبد الرحمن المُبارَكْفُوري في مقدمة "تحفة الأحوذي" (1/ 52 - 53 ط. السلفية) عند كلامه على الشاه محمد إسحاق الدِّهْلَوي: ((ثم إنه هاجر إلى مكة المكرمة، واستخلف من هو فَرْدُ زمانه وقُطْبُ أوانه، رُحْلة الآفاق، شيخ العرب والعجم بالاتفاق، المجدِّدُ على رأس المئة الثالثة عشرة، أعني المحدِّث المفسِّر الفقيه شيخنا الأجل السيد: محمد نَذير حسين الدِّهْلَوي؛ في إشاعة العلوم الحديثيَّة، فولي التدريس والإفادة والإفتاء والوعظ والتذكير، ودرَّس الكتب من جميع العلوم المتداولة ثنتي عشرة سنة، ثم غَلَبَ عليه حُبُّ تدريس القرآن والحديث، فترك اشتغاله بما سواهما إلا الفقه، فاشتغل بتدريس هذه العلوم الثلاثة إلى آخر عمره، أي من سنة سبعين بعد الألف ومئتين إلى سنة عشرين بعد الألف وثلاث مئة، فجميع مدة اشتغاله بتدريس هذه العلوم الثلاثة اثنتان وستون سنة، أفاد شيخنا بعلومه ونفع بإفاضته خَلْقاً كثيراً لا يُحصى عددهم، فأنارت بأنوار فيوضه البلاد، وأضاءت بأضواء علومه الأمصار، انتشر تلامذته في جميع أقطار الأرض، من الهند والعرب وغيرهما، فليس من بلدة ولا قرية إلا وقد بَلَّغ بها نفحاته المِسْكِيَّة، ووَصَّل إليها فوحاته العلمية، سيقت إليه المَطايا؛ وشُدَّتْ نحوه الرِّحال ليُقْتَبس من أنوار معرفته، ويُغترف من بحار علومه، ويُتلقى من مكارم أخلاقه وشمائله، ويُستمسك بمحاسن آدابه وفضائله، فَلَهُ على رقاب الناس مِنَنٌ عظيمة، وأيادٍ جسيمة، أفنى عمره العزيز في إشاعة الدين، وصَرَفَ متاعه ومالَه في نشر العلوم الدينية وترويج السنن السنيّة، لم يوجد مثله في زمانه ولا بعده في عِلْمِه وفضله، وخُلُقه وحِلْمه، وَجُودِه وتواضعه، وكَرَمه وعفوه، وكثرة عبادته لربه، وخشيته له واتقائه، وورعه وزهده، وجميع الخصال الحميدة، والشِّيَم المَرْضِيَّة، والصفات الجميلة، والسِّمات الحسنة.

وصنَّف تصانيفَ مفيدة تشهد له بطول الباع في العلوم والاطلاع على الكتب، وتدلُّ على تبحره، وسعة نظره، وكثرة مطالعته، وجودة حفظه، ودقَّة فهمه، وإصابة فكره، حصل له من الشرف والفضل ما لم يحصل لأحد ممن عاصره، وبلغ من العُلى والرِّفعة ما لم يبلغ غيره من المعاصرين)).

وقال شيخ الحديث في دهلي العلامة الشيخ أحمد الله بن أمير الدِّهْلَوي في إجازته للشيخ عبد الله القَرْعاوي رحمهما الله (ق1/ب): ((أخذتُ قراءة وسماعاً وإجازةً عن مشايخ أجلاء أعلام، وسادة كرام، من أجلِّهم شيخُنا الشريف الإمام الهمام المدقِّق سيدنا نَذير حسين الدِّهْلَوي رحمه الله)).

وقال العلامة المحدث الشيخ يوسف حُسين الهَزارَوي الخانْفُوري الأثري في ثَبْته ((الجوائز والصِّلات في أسانيد الكتب والأثبات)) (ص8): ((شيخنا ومولانا، شيخ الإسلام والمسلمين، رئيس العلماء المحققين، بقيَّة السَّلَف، حُجَّة الخَلَف، مجدد القرن الثاني عشر، معلِّم بني الأسود والأصفر والأحمر، المجتهد المطلق، الحاوي على كل ما جلَّ من العلوم الشريفة وما دقّ، الفارس الأسبق في ميدان البَراعة فلا يُلحق، المحدِّث المفسِّر الحافظ الفقيه الأصوليُّ النَّحْوِيُّ المقرئ، السيد محمد نَذير حسين، الشيخ الإمام العابد الزاهد، الثقةُ الثقةُ الثقةُ، العَدْلُ العدلُ العدلُ، الضابط المُتْقِن، ناصر السنّة، قامع البدعة، سلالة أهل بيت رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فِلْذَةُ كَبِدِ البَتول، قُرَّةُ عين أسد الله الغالب أبي الحسن علي بن أبي طالب، عليهم الصلاة والسلام إلى يوم القيامة)).

وقال أيضاً (ص24): ((السيِّد الإمام المجتهد المُطْلَق، المحقق الأسبق في ميدان الإرشاد والتعليم بحيث لا يُلْحَق، شيخنا الحافظ الحجّة محمد نَذير حسين المحدث الدِّهْلَوي)).

وقال أيضاً (ص47): ((شيخُ الإسلام محمد نَذير حسين الدِّهْلَوي، الإمام الحجة الحافظ الضابط)).

وقال (ص49): ((الحافظ الضابط الحجَّة الإمام المجتهد الفقيه الأصوليّ شيخ الإسلام السيد محمد نَذير حسين الدِّهْلَوي المحدِّث)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير