أ. قول الله تعالى: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) [البقرة: 102].
قرأ الضحاك بن مزاحم (وما أنزل على الملِكين) بكسر اللام، على أن المراد بالملكين (داود وسليمان) عليهما السلام.
وسبب شذوذ هذه القراءة أنها غير متواترة، والتواتر أهم أركان القراءة المقبولة.
ب. قوله تعالى: (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) [البقرة: 237].
قرأ أبو موسى الأشعري: (ولا تناسوا).
وسبب شذوذها أنها غير متواترة، وغير موافقة للرسم العثماني.
جـ. قوله تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا) [البقرة: 106].
قرأ أبو أسود الدؤلي: (أو تنسها) بفتح التاء المثناة والسين، وذلك على إضمار الفاعل، والمراد به النبي صلى الله عليه وسلم.
وسبب شذوذها هذه القراءة عدم تواترها.
2. من سورة النساء:
قوله تعالى: (وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ) [النساء: 12].
قرأ سعد بن أبي وقاص: (وله أخ أو أخت من أمه) بزيادة لفظ من أمه.
وسبب شذوذها أنها غير متواترة، ومخالفة لرسم المصحف العثماني.
3. من سورة المائدة:
قوله تعالى: (إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ) [المائدة: 89].
قرأ بن مسعود: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات) بزيادة لفظ (متتابعات).
وسبب شذوذها أنها غير متواترة، ومخالفة لخط المصحف العثماني.
4. سورة الأعراف:
قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي) [الأعراف: 35].
قرأ أبي بن كعب رضي الله عنه (تأتينكم) بتاء التأنيث؛ لأن الفاعل وهو (رسل) جمع تكسير، فيجوز في فعله التذكير والتأنيث.
وسبب شذوذ هذه القراءة عدم تواترها، وهو أهم شروط القراءة الصحيحة.
4. سورة الكهف:
قوله تعالى: (كَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) [الكهف: 79].
قرأ ابن شنبوذ: (ياخذ كل سفينة صالحة غصباً) بزيادة كلمة (صالحة).
وسبب شذوذها أنها غير متوترة، كما أنها مخالفة لرسم المصحف العثماني.
6. سورة الجمعة:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) [الجمعة: 9].
قرأ ابن مسعود: (فامضوا) بدلاً من (فاسعوا) وهي تعتبر تفسيراً للقراءة الصحيحة (فاسعوا) أي: فاقصدوا وتوجهوا، وليس فيه دليل على الإسراع في المشي، وإنما الغرض المضي إليها.
7. سورة الليل:
قوله تعالى: (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى) [الليل: 3].
قرأ ابن مسعود، وأبو الدرداء: (الذَّكَرَ وَالْأُنثَى) بحذف (خَلَقَ).
وسبب شذوذها أنها غير متواترة، كما أنها مخالفة لرسم المصحف العثماني.
كيف تعرف القراءات الشاذة:
لمعرفة القراءات الشاذة من غيرها عدة طرق، منها:
* أولا: مراجعة كتاب من الكتب الصحيحة المؤلفة في القراءات السبع والعشر، مثل:
أ. (الحجة في القراءات السبع) لابن خالويه.
ب. (الحجة في علل القراءات السبع) لأبي علي الفارسي.
ج. كتاب (السبعة) للإمام أبي بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد.
د. (التيسير في القراءات السبع) للحافظ ابن عمرو الداني.
هـ. (الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها) لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي.
و. المنظومة المسماة بـ (الشاطبية) وشروحها المتعددة.
ز. (النشر في القراءات العشر) للإمام ابن الجزري.
ح. (إتحاف الفضلاء البشر في القراءات الأربع عشر) للدمياطي.
* ثانياً: مراجعة كتاب من الكتب التي تعني ـ على وجه الخصوص ــ ببيان القراءات الشاذة، مثل:
أ. (المحتسب في وجوه شواذ القراءات) لأبي الفتح عثمان بن جني.
ب. (المختصر في شواذ القرآن) لابن خالويه.
ج. (إتحاف الفضلاء البشر في القراءات الأربع عشر) للدمياطي.
بالإضافة إلى كتب التفسير التي تعنى بهذه الناحية، مثل: تفسير الطبري والزمخشري، والقاسمي وغير ذلك.
* ثالثا: بالرجوع إلى أئمة القراءة والعلماء المتخصصين في هذا الموضوع، حيث إن القراءة لا تكون إلا بالتلقي والأخذ عن الشيوخ مباشرة، وهو أعرف الناس بذلك
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 10, 01:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المريني]ــــــــ[28 - 01 - 10, 08:40 ص]ـ
بارك الله فيك, يا أخي الكريم البهناوي.
¥