وصف بأنه خاتمة المسندين والقراء شيخ الإسلام الحبر البحر، العلامة الفهامة السنباطي أخذ القراءات عن تلامذة الشمس العسقلاني فهو مساو في الطبقة لابن الجزري وأجازه المحدثون كابن حجر، كان جلداً في تحصيله، مكباً على الإشتغال حتى برع، وانتهت إليه الرئاسة بمصر في الفقه والأصول والحديث، وكان عالماً عابداً متواضعاً طارحاً للتكليف. من رآه شهد فيه الولاية والصلاح قبل أن يخالطه، وقال محدث مكة جار الله بن فهد في كتابه إلى الشيخ شمس الدين بن طولون: فقدر الله تعالى وفاته في ليلة الجمعة غرة شهر رمضان عند إطفاء المصابيح أوان الفجر. قال: وكان ذلك مصداق منام رؤي له في أول السنة يؤمر فيه بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم.
وابنه: أحمد بن عبد الحق بن محمد: الإمام العلامة الحبر شهاب الدين القاهري الشافعي الواعظ. توفي سنة 950 هـ ومترجم في الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة الغزي ج 2 ص 111 وديوان الإسلام أيضا. وغير ذلك من الكتب.
وعظ بجامع الأزهر، وكان مع والده بمكة في مجاورته بها سنة 931 هـ ووعظ بالمسجد الحرام في حياة أبيه، وفتح عليه في الوعظ حينئذ، وقال الشعراوي: لم نر أحداً من الوعاظ. أقبل عليه الخلائق مثله، وكان إذا نزل من فوق الكرسي يقتتل الناس عليه. قال: وكان مفنناً في العلوم الشرعية، وله الباع الطويل في الخلاف، ومعرفة مذاهب المجتهدين، وكان من رؤوس أهل السنة والجماعة، وكان قد اشتهر في أقطار الأرض كالشام، والحجاز، واليمن، والروم، وصاروا يضربون به المثل، وأذعنوا له علماء مصر الخاص منهم، والعام. وذكر ابن طولون أنه ولي تدريس الخشابية بمصر بعد الشيخ الضيروطي، وهي مشروطة لأعلم علماء الشافعية. قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: ولما مات أظلمت مصر لموته، وانهدم ركن عظيم من الدين. قال: وما رأيت في عمري كله أكثر خلقاً من جنازته إلا جنازة الشيخ شهاب الدين الرملي لكونهم صلوا عليه في الجامع الأزهر يوم الجمعة، وصلي عليه غائبة في جامع دمشق يوم الجمعة 12 ربيع 950 هـ.
وعودة إلى المترجم له أحمد بن أحمد السنباطي أقول:
شيوخه:
أخذ القراءات عن جماعة من العلماء منهم:
شحاذة اليمني (كان حيا قبل سنة 966 هـ ووفاته قبل 999 هـ)
ويوسف بن زكريا الأنصاري (توفي سنة 987 هـ)
وذكر ابن القاضي أن من شيوخه الذين أخذ عنهم المرصفي (هكذا دون تحديد)
وبهذا الاسم وجدت نور الدين علي بن خليل الشافعي الصوفي مختصر الرسالة القشيرية
فإن ثبت أنه هو فعليه يكون السنباطي قد عمر فوق الـ 80 لأن وفاة المرصفي 930 هـ
وهناك عالم آخر لكنه يدعى بسبط المرصفي وفاته 966 هـ فالله أعلم.
تلاميذه:
1 - عبد الرحمن بن شحاذة اليمنى (975 – 1050 هـ) وأشرت إلى قصة إكماله للقرآن على السنباطي
2 - سيف الدين أبو الفتوح ابن عطاء الله الوفائي الفضالي المقرى الشافعي البصير (المتوفى سنة 1020 هـ)
شيخ القراء بمصر في عصره قرأ بالروايات على الشيخين الإمامين شحاذة اليمني وأحمد بن أحمد بن عبد الحق (هكذا في خلاصة الأثر) وبهما تخرج وأخذ عنه جمع من أكابر الشيوخ منهم الشيخ سلطان المزاحي ومحمد بن علاء الدين البابلي وله مؤلفات مفيدة نافعة منها شرح بديع على الجزرية في التجويد ورسائل كثيرة في القراآت
منها: اللؤلؤ المكنون في جمع الأوجه من سورة الكوثر إلى قوله سبحانه وتعالى وأولئك هم المفلحون
أوله الحمد لله الذي جعل القرآن العظيم وقاية لحفظته من النار الخ ذكر فيه أن شيخه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي لما ختم الطيبة عليه بالقراءة وحصل له فوائد أشار إلى جمعه فجمعه.
3 - عبد القادر بن محمد بن أحمد بن زين الفيومي المصري الشافعي الإمام الكبير المعروف وهو والد عبد البر صاحب المنتزه المقدم ذكره لزم الشمس الرملي مدة سنين وتفقه به وأخذ عن الشهاب أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي وعن شيخ القراء الشيخ شحاذه اليمني
¥