ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:51 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 10, 03:57 م]ـ
الأخ الكريم"أبا عبد الرحمن القسنطيني الجزائري" وفيكم بارك الله ..
(4). [المباينة والبراءة من المشركين]
ومما قاله عند تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}:
"الأمة التي بعث منها النبي –صلى الله عليه و سلم-هي أول أمة دعاها إلى الله هي الأمة العربية، وهي أمة كانت مشركة تعرف ان الله خلقها ورزقها وتعبد مع ذلك أوثانها تزعم أنها تقربها إلى الله وتتوسط لها لديه، فكان النبي –صلى الله عليه و سلم-كما يدعو إلى الله وينزهه يعلن ببراءته من المشركين و انه ليس منهم براءة من عقيدتهم و أقوال و أعمال شركهم فهو مباين لهم في العقد و القول و العمل مباينة الضد للضد فكما باين التوحيد الشرك، باين هو المشركين وذلك معنى قوله تعالى: {وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وهذه البراءة و المباينة - وإن كانت مستفادة من أنه يدعو إلى الله وينزهه فإنها نص عليها بالتصريح لتأكيد أمر مباينة المشركين (والبعد عن الشرك بجميع وجوهه وصوره جليه و خفيه) في جميع مظاهر شركهم حتى في صورة القول كما شاء الله وشاء فلان فلا يقال هكذا ويقال: ثم شاء فلان كما جاء في حديث بيناه في الأجزاء الماضية أو في صورة الفعل كان يسوق بقرة أو شاة مثلا إلى ضريح من الضرحة ليذبحها عنده فإنه ضلال كما قاله (الشيخ الدردير في باب النذور). فضلا عن عقائدهم كاعتقاد أن هناك ديوانا من عباد الله يتصرف في ملك الله، وإن المذنب لا يدعو الله وإنما يسأل من يعتقد فيه الخير من الأموات، وذلك الميت يدعو له الله لتأكيد أمر المباينة للمشركين في هذا كله نص عليها بالتصريح كما قلنا، وللعبد عن الشرك بجميع وجوهه وصوره جليه وخفيه.
والمباينة والتبري لازمة من كل كفر وضلال، وذلك مستفاد من الدعوة إلى الله وتنزيهه، وإنما خصص المشركين لما تقدم، ولأن الشرك هو شر الكفر وأقبحه.
ولما كانت هذه المباينة والبراءة داخلة في الدعوة إلى الله وتنزيهه فالمسلمون المتبعون لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم كما يدعون إلى الله على بصيرة وينزهونه يباينون المشركين في عقائدهم و أعمالهم و أقوالهم، ويطرحون الشرك بجميع وجوهه، ويعلنون براءتهم وانتفاءهم من المشركين. والحمد لله رب العالمين".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 10, 04:09 م]ـ
(5). [العلم و الحياة]
"العلم هو وحده الإمام المتبع في الحياة في الأقوال و الأفعال والاعتقادات".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 10, 04:10 م]ـ
(6). [الاعتقاد ثمرة الإدراك والعلم]
قال رحمه الله: "سلوك الإنسان في الحياة مرتبط بتفكيره ارتباطا وثيقا، يستقيم باستقامته، ويموج باعوجاجه، ويثمر بإثماره، ويعقم بعقمه؛ لأن أفعاله ناشئة عن اعتقاداته، وأقواله أعراب عن تلك الاعتقادات، واعتقاداته ثمرة إدراكه الحاصل عن تفكيره و نظره .. ".اهـ
---
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 04:47 م]ـ
بارك الله فيكم
كلمات ابن باديس رحمه الله ذهب خالص؛ ولا يعرف قيمتها إلا من وزنها بأبعادها الأربعة.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 10, 01:07 م]ـ
الأخ الكريم"إبراهيم الجزائري" وفيكم بارك الله ..
(7). [تحذير و اقتداء]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}:
"ما أكثر ما رأينا من قطعهم ما حصلوا من علم عن العلم فوقف بهم عندما انتهوا إليه فجمدوا وأكسبهم الغرور بما عندهم فتعظموا وتكلموا فيما لم يعلموا فضلوا و أضلوا وكانوا على أنفسهم وعلى الناس شر فتنة وأعظم بلاء فبمثل هذه الآية الكريمة يداوي نفسه من ابتلى بهذا المرض فيقلع عن جموده وغروره ويزداد مما ليس عنده ممن عنده علم ما لم يعلم. ويحذر و يقف عن طلب العلم ما دام فيه زمن من الحياة ويقتدي بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فلن يطلب من الله تعالى أن يزيده علما بما ييسر له من أسباب وما يفتح له من خزائن رحمته وما يلقيه في قلبه من نور وما يجعل له من فرقان وما يوفقه غليه من أصل ذلك كله وهو تقوى الله و العمل بما علمه. نسأل الله لنا و للمسلمين العلم النافع و العمل الصالح فهو ولي الهداية و التوفيق".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:18 ص]ـ
(8). [العجب أصل الهلاك]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}:
"العجب أصل الهلاك: إذا أعجب المرء بنفسه عَمَى عن نقائصها، فلا يسعى في إزالتها، ولها عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها فعاش ولا أخلاق له مصدرا لكل شر بعيدا عن كل خير.
وعن العجب بالنفس ينشأ الكبر على الناس و الاحتقار لهم حرمة ولم يراقب فيهم إلاً و لاذمة، وكان عليهم-مثل ما كان على نفسه-أظلم الظالمين.
وإبليس اللعين-نعوذ بالله تعالى منه-كان أصل هلاكه من عجبه بنفسه، وإنه خلق من نار، وأنه خير من آدم، فتكبر عليه فكان من الظالمين الهالكين ".اهـ
---
¥