ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - 05 - 10, 10:55 م]ـ
(48). [نداء وتحذير للخطباء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}:
"أكثر الخطباء في الجمعات اليوم في قطرنا يخطبون الناس بخطب معقدة مسجعة طويلة من مخلفات الماضي، لا يراعى فيها شيءٌ من أوحال الحاضر وأمراض السامعين، تُلقى بترنُّم وتلحين، أو غمغمةٍ وتمطيط، ثم كثيرا ما تُختم بالأحاديث المنكرات، أو الموضوعات.
هذه حالة بدعية ف شعيرة من أعظم الشعائر الإسلامية سدَّ بها أهلها باباً عظيما من الخير فتحه الإسلام، وعطَّلوا بها الوعظ والإرشاد، وهو ركن عظيم من أركان الإسلام.
فحذار أيها المؤمن من أن تكون مثلهم إذا وقفتَ خطيباً في الناس، وحذار من أن تترك طريقة القرآن والمواعظ النبوية إلى ما أحدثه المحدثون".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:57 ص]ـ
(49). [ترغيب في طلب العلم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً}:
"قد دعانا الله إلى العلم، ورغبنا فيه في غير ما آية، وأعلمنا أنه خلق لنا ما في السموات وما في الأرض جميعا، وأمرنا بالنظر فيما خلقه لنا، وأعلمنا هنا أن في هذه المخلوقات أسراراً بينها القرآن واشتمل عليها، وكان ذلك من حجته العلمية على الخلق.
فكان في هذا ترغيب لنا في التقصي في العلم، والتعمق في البحث، لنطلع على كل ما نشتطيع الإطلاع عليه من تلك الأسرار: أسرار آيات الأكوان والعمران، وآيات القرآن، فنزداد علما وعرفانا، ونزيد الدين حجة وبرهانا، ونجني من هذا الكون جلائل ودقائق النعم، فيعظم شكرنا للرب الكريم المنعم.
فقهنا الله في كتابه، ووفقنا إلى الاهتداء به والسير على سننه".اهـ
---
ـ[عبد الله البجاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:01 ص]ـ
ابن باديس و طوامه العقدية
(عنوان1 وجود الإباضيّة في جمعيّته)
وحتى أثبت للقارئ صدق ما أقول أسوق كلام الشّيخ "ابن باديس" الدّال دلالة واضحة على مجاملته للإباضيّة وعدم تبيينه لانحراف هؤلاء، حيث قال وهو يصف إحدى جولاته إلى مدينة بسكرة ما يلي: (في شعبان الماضي عقدنا رحلة إلى بسكرة النّخيل لتركيز شعبة جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين بها، وزيارة مدرسة الإخاء الّتي أسّست حديثا ـ فلقينا بالمحطّة الشّيخ الأمين العمودي كاتب الجمعيّة ورئيس الشعبة، والشّيخ "محمّد خير الدّين"، والشّيخ "محمّد الطّرابلسي"، والشّيخ "بلقاسم البسكري" المدرّسين بالمدرسة في جمع غفير من فضلاء السّادة البسكريين) آثار الإمام "عبد الحميد بن باديس" [4/ 255]، (من مطبوعات وزارة الشّؤون الدّينيّة ـ الطّبعة الأولى).
، تمّ وصف المدرسة بما يلي:
(من أعظم ما يدخل السّرور على قلب المسلم، أن يرى إخوانه المسلمين يمثّلون معنى الأخوّة الإسلاميّة تمثيلا عمليًا مثل ما شاهدته ببسكرة من مالكيتها وإباضيّتها، فجماعتهم واحدة، ورأيهم واحد وشوراهم في المصالح العامّة واحدة، وما تنطوي عليه القلوب لابدّ أن يظهر على الأقوال والأعمال، فاهتداء السّادة البسكريين ـ مالكيّة وإباضيّة ـ إلى تسميّة مدرستهم بمدرسة الإخاء هو أثر ممّا تنطوي عليه قلوبهم من معنى الأخوّة الصّحيح الّتي ربطها بها الإسلام، ونشاهد روح التّضامن والتّآخي بادية في إدارة المدرسة من الجانبين، وفي التّعليم بها كذلك وفي الأبناء المتعلّمين من المالكيّة والإباضيّة الممتزجين ببعضهم ليشبّوا على ذلك التّآخي وذلك الإتّحاد .. ) آثار الإمام "عبد الحميد بن باديس" [4/ 255]، (من مطبوعات وزارة الشّؤون الدّينيّة ـ الطّبعة الأولى).
¥