9/ في خضم حديثه عن فرنسا في سنة (1939م) قال:» واللّه لو طلبت منّي فرنسا أن أقول لا إله إلاّ اللّه ما قُلتها «» ابن باديس وعروبة الجزائر «[ص 63 وص 64] لمؤلفه: "محمّد الميلي".
10/ اشتهر "ابن باديس" كثيرا بأقواله الدّالة على وطنيّته الّتي تكاد تسبق كلّ المعايير الهامّة وعلى رأسها الدّين فقد أعلن في جريدة "المنتقد" الّتي أسّسها قوله:» الحقّ فوق كلّ أحد والوطن قبل كلّ شيء «.
11/ وقال "ابن باديس" رحمه اللّه مخاطبا الشّعب الجزائري في موطن آخر: "أيّها الشّعب الكريم: كنّ ـ كلّك ـ مع الحكومة الفرنسوية الممثّلة للشّعب الفرنسي الدّيموقراطي أصدق تمثيل ـ كُنّ كلّك ـ ضدّ كلّ متعصّب ضدّ أيّ جنس وأيّ دين .. كُنّ متّحدا فبالاتّحاد تبلغ غايتك الشّريفة الإنسانيّة ـ كنّ مستيقظا، منظّما لتبرهن على أنّك شعب لا تريد إلاّ العيش والحرية والسّلام .. ارفع عقيدتك بالاحتجاج ضدّ جميع الّذين يستعملون العنف والقسوة والأساليب الشّيطانيّة الخفيّة ليحدثوا الفتنة والشّغب ضدّ فرنسا والجزائر .. ناد من كلّ قلبك: لتحيا الجزائر ـ لتحيا فرنسا الشّعبية .. ليسقط الظّلم والاستعباد! ليسقط أضداد الأجناس وحريّة الأديان والأفكار ... " مجموعة جريدة البصائر .. العدد 32 [ص 259].
12/ رد على مقال نشرته مجلّة "الرّابطة الشّرقيّة" كتبه صاحبه ليفضح الشّيعة بضلالاتهم على جميع الأصعدة سواء في العقيدة أو في الفقه وفي سائر النّواحي الأخرى، فماذا فعل "ابن باديس"؟ هل شجّع صاحب المقال الّذي كان محقّا في فضحه لِعَوَار الشّيعة وشاركه في ذلك؟ الجواب: على العكس من ذلك "فابن باديس" لم يعجبه لا المقال ولا تلك الفكرة العظيمة الّتي نادى بها صاحب ذلك المقال والمنادية بكشف ضلالات الشّيعة ومحاربتهم، وحتّى ولو أخطأ صاحب المقال في أمور أخرى فإنّه في حديثه عن الشّيعة أصاب حينما اعتبرهم خارجين على جمهور المسلمين فردّهُ "ابن باديس" بقوله:» وهذا الكاتب لم يكفه أن ينفي في أكثر ما كتب عن الإسلام كلّ ما يحسبه فضيلة، حتى جاء يحاول أن ينفي عنه أمما كاملة من أبنائه «مجلّة (الموافقات) العدد "6" ضمن مقال عنوانه: خصائص الفقه الباديسي .. وهي مجلّة يصدرها المعهد العالي لأصول الدّين في الجزائر ..
13/ الدّعوة إلى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وإحياء ذكرى يوم بدر وذكرى يوم أحد والاحتفال بالسّنة الهجرية الجديدة، وكلّها احتفالات ما عرفها السّلف الصّالح ولا سُمع داع سلفي يدعو إلى إحيائها والاحتفال بذكراها.
14/ الاحتفال بقدوم الحجّاج وإقامة حفلات بمناسبة اختتان الأطفال. إقرأ هذا الإعلان في (جريدة البصائر) العدد 14 [ص 116].
(عنوان1 مدى تأثّر ابن باديس ب"محمّد عبده")
1/ يتجلى هذا في ردّه لحديث الآحاد في مسألة والديّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كما سبق النقل عنه، ورأينا كيف استدلّ "ابن باديس" بقوله عزّوجلّ:] وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا [على نجاة والدي المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم، باعتبارهما من أهل الفترة معارضا بذلك ما ورد في الحديث الصّحيح من أنّ أبويّ الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في النّار، فمن الطّبيعي أن يلتقي "ابن باديس" مع رأي "محمّد عبده" في هذه النّقطة.
2/ كما أنّ "ابن باديس" يلتقي مع "محمّد عبده" في العمل لمصلحة الوطن قبل كلّ اعتبار.
3/ وكون "ابن باديس" وبعض رجال جمعيّته مُتيّمين "بمحمّد عبده"، أمر لا يتطلّب تعبا كبيرا لمن يبحث في كتب هؤلاء وسنستعرض أدلّة ذلك والّتي تكون كالتّالي:
*في ترجمة حياة "ابن باديس" ذكر أنّه تزوّج لمّا بلغ خمسة عشر عاما، ولمّا أنجبت زوجته مولودا سمّاه "محمّد عبده" إسماعيل.
* قال الشّيخ "الإبراهيمي" في مقال عن الاحتفال بختم "ابن باديس" تفسير القرآن الكريم نشر في مجلّة "الشّهاب" وأثبت في "التّصدير" من هذا الكتاب [هو كتاب (مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير)]:» ثمّ جاء إمام النّهضة بل منازع، وفارس الحلبة بلا مدافع، الأستاذ "محمّد عبده"، فجلا بدروسه في تفسير كتاب اللّه عن حقائقه الّتي حام حولها من سبقه ولم يقع عليها، وكانت تلك الدّروس آية على أنّ القرآن لا يفسّر إلا بلسانين: لسان العرب ولسان الزّمان، وبه وبشيخه "جمال الدّين" استحكمت هذه النّهضة واستمرّ مريرها، ثمّ جاء الشّيخ "رشيد رضا"،
¥