ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:11 م]ـ
(55). [الاقتداء بكتاب الله-جل وعلا-في مقام الحجاج والارشاد]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}:
"ولنقتد بالقرآن فيما نأتي به من كلام في مقام الحجاج أو مقام الإرشاد، فلنتوخ دائما الحق الثابت بالبرهان أو بالعيان، ولنفسره أحسن التفسير، ولنشرحه اكمل الشرح، ولنقربه إلى الأذهان غاية التقريب، وهذا يستدعي صحة الإدراك، وجودة الفهم، ومتانة العلم، لتصور الحق ومعرفته، ويستدعي حسن البيان، وعلوم اللسان، لتصوير الحق وتجليته والدفاع عنه.
فللاقتداء بالقرآن في الإتيان بالحق وأحسن بيان، علينا أن نحصل هذه كلها ونتدرب فيها ونتمرن عليها حتى نبلغ إلى ما قدر لنا منها.
هذا ما على أهل الدعوة و الإرشاد وخدمة الإسلام والقرآن.
فأما ما على عموم المسلمين من هذا الاقتداء: فهو دوام القصد إلى الإتيان بالحق، وبذل الجهد في التعبير بأحسن لفظ وأقربه، ومن أخلص قصده في شيء وجعله من وكده أعين-بإذن الله تعالى-عليه".اهـ
---
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - 06 - 10, 09:23 م]ـ
الأخ الكريم/ " أبا الحسن الرفاتي" وجزاكم الله أحسن الجزاء ..
===
(56). [الجهاد بالقرآن العظيم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
"كما لايجوز طاعة الكافرين في شيء مما يمليه عليهم كفرهم، كذلك لاتجوز طاعة العصاة في شيء مما تمليه عليهم معصيتهم، لأن الجميع فيه مخالفة لدين الله.
وكما يجاهد أهل الكفر بالقرىن العظيم الجهاد الكبير، كذلك يجاهد به أهل المعصية لانه كتاب الهداية لكل ضال، والدعوة لكل مرشد.
وفي ذكر الكافرين تنبيه على العصاة، من التنبيه بالأعلى على الأدنى، لاشتراكهم في العلة، وهي المخالفة".اهـ
---
ـ[أكرم الشيشاني]ــــــــ[19 - 06 - 10, 09:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحسنت أخي (عبد الحق آل أحمد)
بارك الله فيك
لي طلب صغير منك، بعد أن تنتهي من هذا الموضوع بإذن الله تعالى، نرجو منكم تسليط الضوء على توجهات جمال الدين الأفغاني و محمد و عبده - رحمهما الله - ـ و توجه الشيخ إبن باديس - رحمه الله - و تأثره بهما، سلباً و إيجاباً ..
*****
أما بالنسبة للأخ البجاوي - هداه الله -، أقول له، من ادب المجالس عندما يتكلم سخص يسكت الثاني و انت ترى أن موضوع الأخ لا علاقة له بما تأدينا به ... رجاء رجاء، تعلم ثم تكلم، مثلاً الذي قرأ كلامك عن الإباضية و كأنك تخرجهم عن دائرة الإسلام -- هذا لا يعني تبرير بدعهم -، لكن كن منصف ...
و نعتذر من الأخ:
آل أحمد ... و الله تأذيت منه كثيراً
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - 06 - 10, 01:35 ص]ـ
الأخ الكريم/ أكرم الشيشاني-حفظك الله وبارك فيك-:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
طلبك إن شاء الله تعالى سيرى النور قريبا، وهو عقد مقارنة بين من ذكرت، وفيها: تسليط الأضواء على عقيدة الشيخ ابن باديس-رحمه الله- ومدى تأثره بمحمد عبده وجمال الدين الأفغاني، ومقارنتها بعقيدة السلف الصالح ومنهم ائمة الدعوة السلفية بنجد. يسر الله إتمامه.
أما بخصوص الأخ " البجاوي" فقد نصحت له ان مثل تلك اىلتنبيهات محلها الموضوعات الأخرى في التحذير من زلاته رحمه الله، وغفر الله لي ولكم ..
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[05 - 07 - 10, 06:18 م]ـ
ـ وللفوائد بقية إن شاء رَبُّ البَريّة ـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 10, 08:25 م]ـ
(57). [اجتانب طاعة الكفار وجهادهم بالقرآن]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
"ما كان للنبي-صلى الله عليه وسلم-ليطيع الكافرين، وإنما جاء هذا النهي تهييجا له على تمام مخالفتهم ومعاكستهم في جميع مناحي ومظاهر كفرهم، والخطاب وإن كان له، فالحكم شامل لأمته.
فلا يجوز لمسلم أن يطيع كافراً أو عاصياً في أي شيء من نواحي الكفر ونواحي المعصية.
وكما أن الجهاد بالقرآن العظيم هو فرض عليه، فكذلك هو فرض على أمته هكذا على الإجمال، وعند التفصيل تجده فرضاً على الدعاة والمرشدين الذين يقومون بهذا الفرض الكفائي على المسلمين.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم-قدوة لأمته فيما اشتملت عليه الىية من نهي وأمر".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 10, 08:29 م]ـ
(58). [الميزان عندما يختلف عليك الدعاة!]
وقال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
"عندما يختلف عليك الدعاة الذين يدَّعي كلٌّ منهم أنه يدعوك إلى الله تعالى، فانظر من يدعوك بالقرآن إلى القرآن-ومثله ما صح من السنة لأنها تفسيره وبيانه، فاتَّبعه لأنه هو المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده بالقرآن، والممثل لما دلت عليه أمثال هذه الآية الكريمة من ىيات القرآن".اهـ
---
¥