تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 02:10 م]ـ

المتن

أولا: لبسهما بعد كمال الطهارة المائية

الشرح

الشرط الأول: لبسهما - بضم اللام - بعد كمال الطهارة المائية، لبس ماذا؟ لبس الخفين، بعد كمال الطهارة المائية. هل هناك طهارة ليست مائية؟ نعم، هناك طهارة بالتراب يسمونها طهارة ترابية أو طهارة حكمية وهي التيمم، لكن الطهارة المائية هي التي يسميها العلماء بالوضوء أو بالغسل و نحو ذلك.

لإذن يشترط قبل لبس الخفين أن تتوضأ وضوءا كاملا بالماء، وكلمة (كمال) ك لماذا لم يقل ك بعد الطهارة المائية؟ لأن العلماء اختلفوا إذا توضأ وغسل الرجل اليمنى ثم لبس الجورب الأيمن أو الخف الأيمن، ثم غسل اليسرى ولبس، فهل هذا يعتبر لبس بعد كمال الطهارة المائية؟ قال كثير من أهل العلم: هذا لا يمسح على الخف لأنه لبس قبل ان يتم الوضوء، والصحيح ان يتم الوضوء كاملا أولا ثم بعد ذلك يبدأ بلبس خفيه.

لبسهما بعد كمال الطهارة المائية: يعني أنت لو توضأت ولبست الخفين أو لبست الجوربين - يسميهما ببعض الناس (الشراب) -، إذا لبس الشراب هذا أو الجورب وهو متوضيء يجوز له أن يمسح يوما وليلة إذا كان مقيما، كلما انتقض وضوءه توضأ وجاء عن المسح ومسخ على الخفين وهكذا.

كيفية المسح: أنه يمسح على ظهر الخفين فقط، يمسح على ظهر الخف الأيمن بيده اليمنى وعلى ظاهر الأيسر بيده اليسرى.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 04:51 م]ـ

المتن

ثانيا: سترهما لغالب محل الفرض.

الشرح

سترهما: أي ستر الخفين لغالب محل الفرض، أي أنه يجب أن يكون الخف ساترا للقدم، ومحل الفرض في القدم يبدأ من ماذا؟ يبدأ من أين؟ من عند الكعبين، والكعبان هما العظمان الناتئان في جنبتي القدم. وهما في اللغة كعبان: " وأرجلكم إلى الكعبين "، يعني إلى هذين الموضعين، فلابد أن يستوعب إلى هذا الموضع حتى يصح المسح عليه.

وهنا نقطة دقيقة جدا: لماذا قال سترهما لغالب محل الفرض، ولم يقل سترهما لمحل الفرض؟ سترهما لمحل الفرض أي يجب أن يستر محل الفرض كله، ولا يكون فيه خرق ولا خرم، لكن هنا قال (لغالب)، يعني ترك المجال لو إنسان لبس جوربا مخرقا، فيه خرم من فوق أو من أسفل أو من هنا أو هنا، يجوز المسح عليه لأن غالب محل الفرض مستور، وهذا هو الصحيح.

أما من اشترط أن يكون الخرق إصبعين أو ثلاثة أو نحو ذلك، فإنه ينقض السمح، كل هذا ليس عليه دليل. بل يرد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيقول: إن خفاف الصحابة من المهاجرين والأنصار وغيرهم، كان كثير منها مخرقا لأن معظمهم كانوا فقراء، ورغم ذلك لم يثبت في حديث واحد، أن النبي أمرهم بخلعها وغسل الرجلين لأجل خرق أو نحوه. فكل ما يسمى خفا يجوز المسح عليه، كل ما يسمى جوربا يجوز المسح عليه حتى ولو كان الخرق فيه كثيرة، فيجوز المسح عليه. ولذلك يقول المصنف هنا: (سترهما لغالب محل الفرض) ..

أما الشرط الثالث:

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:09 م]ـ

المتن

ثالثا: طهارة عينهما.

الشرح

يعني لابد أن يكون الجوربان قد صنعا من جلد طاهر، فلا يجوز المسح على جورب صنع من جلد خنزير مثلا، لكن لو صنع من جلد ميتة يجوز المسح عليه؟ نحن أخذنا في الجلود في باب الآنية، أن الجلد إذا دبغ فقد طهر، قال: " إذا دبغ الإهاب فقد طهر "، فهذا يدل على أن حتى جلد الميتة إذا دبغ فقد صار طاهرا، ولا بأس بالمسح عليه، أما جلد الخنزير أو جلد الكلب، فلا يجوز السمح عليهما.

إذن، شروط المسح على الخفين ثلاثة - انتبهوا معي أيها الفضلاء -: لبسهما بعد كمال الطهارة المائية، سترهما لغالب محل الفرض، طهارة عينهما. هذه الشروط الثلاثة مهمة جدا لكي يصح المسح على الخفين.

أما قوله الطهارة المائية: أحب أن أنبه: من تيمم ولبس خفين، لا يجوز المسح عليهما، لابد أن يكون متوضئا كما ذكرنا. لكن قد يلبس الإنسان الخفين ثم ينتقض وضوءه أو ينتقض مسحه، ثم يأتي ليمسح، تقول له: لا، اخلع. ما هي مبطلات المسح، نواقض المسح؟ هي ثلاثة نستمع إليها في الضابط الثاني.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 08:43 ص]ـ

المتن

الضابط الثاني: مبطلات المسح على الخفين ثلاثة:

أولا: الحدث الأكبر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير