تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلف."أم لا" أي يذكرون القواعد الكلامية وهي القواعد العقلية التي يستدل بها على الاعتقاد, إذ لا يخفاكم أن أهل السنة لا يهمشون العقل ولكنهم ينتقون منه صريح المعقول ,عندنا صحيح المنقول وصريح المعقول إذن حينما يكون العقل غير شاذ ولا شارد عن الشرع فإنه يصلح أن يكون دليلا, والسبب في إدخالهم المسائل العقلية أو القواعد العقلية دليلا, لأن أهل الكلام وأهل البدع يحتجون على أهل السنة والخير بأنهم يتكلمون بمحالات العقول ,ويتكلمون بالأشياء التي لاتطابق العقول, فكان أهل السنة وهذه طبيعة أهل الحق ,أنهم دائما الأعلون فإذا جاء المبطل بأي شيء كانوا يقتدرون على التنوع في الأدلة فلا يبقون لمبطل مقالا , فلما قالوا إنكم عندكم سمعيات فقط وهذه السمعيات لاتفيد اليقين ,لإن العقل سابق عليها وهو الذي دل على صحتها وإمكانية الاعتماد عليها, فقال لهم أهل الحق نحن نحتكم إلى العقل أيضا ونسوق لكم الأدلة وكان هذا من أسباب تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه "درء تعارض العقل والنقل"والذي يسمى"بصريح المعقول وصحيح المنقول" طبعا قلنا هذا هو توجيه قولهم "أم لا" طبعا لايفهم أننا نرجع إلى العقل جملة وتفصيلا وإنما المراد صريح العقل الذي باركه المنقول, أما عقول المعتزلة والخرافيين ومن إليهم من العقلانيين القدماء والمحدثين فهذه لاوزن لها في الشرع. قال:" وسواء كانت من الدين في الواقع أم لا": لإن الكلام الذي يكون دينا هذا يعني أنه صحيح أما الذي يكون باطلا فهو ليس صحيحا ولكن لا يخرج عن كونه اعتقادا ,لإن البوذية و النصرانية أو اليهودية أو أي ملة اخرى غير ملة الإسلام وإن كانوا كفارا وكان اعتقادهم باطلا "ومن يتبغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه"فهو وإن كان باطلا ولكنه عقيدة ,لأن العقيدة هو ماعقد عليه الإنسان قلبه كان حقا أو باطلا ,فإن طابقت الواقع سميت صحيح الاعتقاد والاعتقاد الصحيح هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع فإن لم يطابق الواقع كان باطلا.

"سواء كانت من الدين في الواقع" ككلام أهل الحق "أم لا" ككلام أهل الباطل ,هذا فيما يخص حد علم الاعتقاد.

المقدمة الثانية وهي:" وموضوع" موضوع علم العقيدة بعضهم يقول بأنه ذات الله عزوجل والاحسن أن يقال هو علوم الغيب أو أن يقال محالات العقول كل هذه يمكن أن تصلح أن تكون موضوعا لعلم العقائد فعلوم الغيب هي موضوع درس الاعتقاد لماذا قلنا بإن قول من قال "هي ذات الله عزوجل" لإن مسائل الاعتقاد ليست مقتصرة عما ذكر عن الله عزوجل فإنه تذكر فيه مباحث تتعلق بالملائكة وتتعلق بالرسل وتتعلق بالكتب وتتعلق باليوم الاخر وتتعلق بالقدر خيره وشره وأشياء أخرى ,فهذه الأشياء وإن كانت سترجع إلى الله عزوجل ,ولكن يحمد في العملية التعليمية التفصيل حتى تكون الامور بالغة في الوضوح أكثر.

المقدمة الثالثة:"وواضع" أي الذي وضع هذا الفن, قد يستشكل في العقيدة أن يقال وضعها أحد , العلماء ياإخوان ليسوا بدرجة أن تغيب عنهم الواضحات ولكن المراد تقنين العلوم حينما يقال مثل هذا فلايأتي أحد ويعترض على العلماء ويقول بأن العقيدة هي التوحيد والتوحيد هومن كتاب الله وسنة رسول الله وهذا مذكور في الكتاب والسنة كيف ينسب هذا العلم لأحد كائنا من كان ... لا ... المراد من اعتنى بفصله وتنظيره ووتقعيده جامعا لأصوله الشرعية دافعا لشبهه البدعية هذا هو المراد حينما نقول واضعه الواضع هنا على هذا النحو اختلفوا فيه كغيره من العلوم ,وبعضهم يقول بأنه:"الإمام أبوحنيفة النعمان بن ثابت الكوفي عليه رحمة الله" أحد الائمة الأربعة قالوا بأنه أول من وضعه ونسبوا إليه على ذلك كتاب "الفقه الأكبر" قالوا بأن هذا هو أول كتاب ولايخفى طبعا أن هذا منتقد, لإن كتاب الفقه الأكبر لم تصح نسبته إلى الإمام أبي حنيفة وحتى الحنفية وأصحاب المذهب يقرون بإن نسبة هذا الكتاب إلى الإمام أبي حنيفة مشكوك فيها, بالإضافة إلى أنه قد ذكرت فيه عبارات لم تكن معروفة في القرن الثاني ,بالإضافة أن ذكرت فيه مسائل لم تكن ابتدعت وقتها إذن فنسبة الوضع لهذا العلم للإمام نسبة منتقدة إضافة إلى أننا نعرف أنه قد حصل إجماع عن العلماء بإن أقدم كتاب ثبتت صحة نسبته في الأمة هو"موطأ الإمام مالك" اقدم كتاب بين الأمة الان ثبتت صحته إلى صاحبه هو موطأ الإمام مالك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير