المقدمة الرابعة:"نسبته" النسبة ياإخوان هذه قضية لابد أن تعتنو بها في كل الفنون حينما نقول النسبة وهي العلاقة بين الشيئين حتى هؤلاء الذي يتبجحون بأساليب التربية ويقولون بأن العلوم الإسلامية ليست كفيلة بأساليب التربية والتعليم فابتدعوا في المدارس والجامعات مواد يزعمون أنها تربي وتعلم كيفية التعامل والاتصال بالمعلم والمعلم والمدرس والطالب ,هذه أشياء كلها خرافات حينما تأتي لتزاحم علم الشرع.
شرع الله تبارك وتعالى كفيل للناس بالعقائد والشرائع والأخلاق, ولايحتاج إلى علوم مبتدعة مأخوذة عن أخلا ق فاسدة وطبائع رذيلة إما عن الغرب أو عن غيرهم
هذه النسبة التي يحرص عليها العلماء هي من الاشياء المهمة في العلمية التعليمية لم؟
قلنا النسبة هي العلاقة بين الشيئين أي نسبة هذا العلم ماهي العلاقة التي بينه وبين العلوم الاخرى حينما نأتي مثلا ونقول "أصول الفقه" ماالعلاقة بينه وبين "الفقه"؟
فنقول العموم والخصوص المطلق.
النسب باب طويل , إذ تنقسم إلى عشرة أقسام وفيها تقسيمات النسبة بين اللفظين والنسبة بين المعنيين والنسبة بين اللفظ والمعنى, فهي طويلة على كل حال إذ هي من مباحث المنطق ,لكن أهل الشرع استفادوا منها استفادة مهمة ,يعني نعرف النسبة بينهما فنقول مثلا بينهما عموم وخصوص مطلق يشتركان في شيء وينفرد أحدهما عن الاخر بشيء.
لم نذكر النسبة؟ لإنني حينما أقول وهذا العلم يشترك مع ذلك العلم في شيء, معنى أنه صار بينهما رحم صارت بينهما علاقة وطيدة, وهذا هو أول بند إن صح التبعير أو أول نقطة نبطل بها بدعة الاختصاص وليس بدعة التفنن والإتقان , الاتقان غير الاختصاص
الاختصاص الذي معناه الان أن الانسان يكون في العلوم كالعوام يعرف علما ولايعرف العلوم الأخرى فيقول لا تكلمني في هذا الفن فأنا متخصص في هذا الفن, هذا بالإضافة إلى أنه اتخذ العلم عضين لأنه فرق فيه مالايفرق, سبب هذا التفريق أنه جهل معرفة نسبة العلوم, فلم العلماء يحرصون على ذكر النسبة؟ حتى يعلم الطالب أنه وقت دراسته هذا الفن لن يستغني عن الفنون الأخرى, وأنه ينبغي أن يعرف ماالذي لها به تعلق, فينبغي أن يعتني به وإلا فإنه سيكون عبدا مبعضا بعضه حر وبعضه مازال في الرقية وهذا لاينبغي.
علوم الشريعة هذا العلم الذي أًصله كتاب الله الذي نزل على رسول الله:"اقرأ باسم ربك الذي خلق" هذا الكتاب هو أصل العلوم وإنما تفرعت وتخصصت من أجل فهمه ,فلا ينبغي أن نتخذ نحن عملية التسهيل سببا لاتخاذ العلم عضين .. لا.
نفرق العلوم للتعليم ولكن لانلتفت لعلم دون علم فإن هذا يجعل الإنسان كما قلت لكم يتخذ العلم عضين, ويكون غير مؤهل للكلام في العلم جملة وتفصيلا ومنه يتفرع عنها بطلان مقولة "تجزئة الاجتهاد" وهذا كلام له موطن اخر ولكن الشاهد عندنا أنك إن لم تعرف العلاقة بين العلوم ستكون ناقصا, فحينما نأتي لعلم العقائد نقول بأنه بينه وبين العلوم الاخرى خصوص وعموم مطلق, يجتمع معها في أنه يتعلق بالشرع ويختص عنها بالكلام في الغيب ,وتنفرد عن بالكلام في المسائل العملية الاصول والنحو وهذه الأشياء كلها في الوسائل والمسائل العملية, إذن هذه نسبته نقول نسبته إلى العلوم:"الخصوص والعموم المطلق" وافهموا هذه النسبة فكما قلت لكم لابد أن تستخدموها في كل علم
في كل علم لابد أن تستحضروا النسبة .... مانسبة علم النحو لباقي العلوم؟
أقول نسبته كيت وكيت
فإذا جاء واحد وقال لي مانسبة علم العقيدة مع علم الفيزياء؟ لانسبة فبالتالي ينتج عليها إيش؟ لاينبغي تعلم الفيزياء لمعرفة العقيدة. ولكن حينما أقول ماهي النسبة بين العقيدة والحديث؟ فأقول العموم والخصوص المطلق ,تعلم أن بينهما تعلقا, فلا يمكن أن تعرف العقيدة دون حديث رسول الله صلى الله علي وسلم ,فأجتهد في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك فقس.
المقدمة الخامسة:"ومااستمد منه":الاستمداد أي مصادره التي يؤخذ منها المصادر هي الكتاب والسنة والسنة تدخل فيها الاخبار المتواترات وأخبار الاحادعلى تفصيلات فيما يتعلق بأخبار الاحاد ترجع إلى قضية قبول خبر الاحاد في العقائد ,ولكن الاصل عندنا أن خبر الاحاد حجة بنفسه في العقائد والعبادات,
¥