تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يلزم بالشروع فيه وانتبهوا ياطلبة العلم وياحفظة القران كم من واحد يأتي ويجلس في حلق العلم والقران ويتبنى حمل هذه الامانة عن أفراد عديدين من الصبيان والنساء والشيبان , ثم ما إن تمر عليه فترة حتى ينكص على عقبيه إما إلى ظلمات وإما إلى تقصير قبيح, فهنا هذا التقصير لايرفع عليه الاثم لأنه قد ألزم به نفسه فيجب عليه إتمامه ونكوصه لغير عذر شرعي لايبرؤه من الاثم إذن فهو فرض كفاية ,ولكن انتبهوا صار عليكم فرض عين بالاعتناء , من جاء ليعتني وليحمل عن الأمة عقيدتها فقدصارت عليه فرض عين وهذه مسألة تعرفونها والحمد لله فيما يتعلق بالأصول.

المقدمة الأخرى " واسم": اسماء علم الاعتقاد له أسماء تختلف باختلاف العلماء والمدارك بعضهم يقول علم العقيدة, وبعضهم يقول العقائد وبعضهم يقول الإيمان لأن أهم شيء فيه هو الايمان بالأركان الستة والذي يقول العقائد لأنه العلم الجازم المطابق للواقع الذي لايقبل الشك والارتياب , وبعضهم يقول التوحيد لإن أهم ركن في العقيدة هو توحيد الله جل وعلا وتجريده عن الشريك, وبعضهم يسميه علم الأصول مجردة , وهذه تسمية غلبت على المعتزلة ,لأنهم عندهم أن العقيدة هي الخمس أصول المعروفة العدل والتوحيد والمزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وإيجاب الصالح والاصلح على الله تبارك و تعالى فكانوا يقولون بأن هذا العلم له أصول, فتأثر بعض المتكلمين بهذه التسمية فصارو يقولون "علم أصول الدين" في مقابلة مايسمى بفروع الدين الذي هو العمليات والفقهيات, وبعضهم يسميه الشريعة كماسماه الإمام الاجري في كتابه الشريعة لأنه لب الشريعة وأساسها الذي تنبني عليه صحة باقي الأعمال هذا فيما يتعلق باسمه.

المقدمة الاخرى"وماأفاد"فائدته أي ثمراته أي أنه هو سبب الدخول إلى الجنة وأن به معرفة الله تبارك وتعالى, ومن عرف الله تبارك وتعالى حسنت عبادته وقوي توكله واشتد يقينه, وبمعرفته تزداد محبة الله لعبده لأن من عرف جميل صفاته وجلال قدره وبديع حكمته وواسع علمه دفعه ذلك إلى محبة الله عزوجل حبا عظيما ,لأنه يستشعر عظمته ويستشعر ماعليه من الجمال والجلال, فإذ ذاك يصير على مستوى من المحبة لله كما قال الله تبارك وتعالى "والذين أمنوا أشد حبا لله" فالمحبة لله أهم أو أكثر من يأتيك بالمحبة لله هو علم العقائد وعلم التوحيد ,فإنك تعرف الله حق المعرفة وبالتالي تزداد محبتك له إلى غير ذلك من الفوائد التي لاتحصى ولاتعد.

المقدمة الاخرى"والمسائل" هي المواضيع التي تطرق فيه ويمكن أن تكون هي تفريعات الاعتقاد وماإلى ذلك

فتلك عشر للمنى وسائل

وبعضهم منها على البعض اقتصر**ومن يكن يدري جميعها انتصر

أي أنه يمكن في بعض الاحوال أن تكتفي في تعريف العلوم ببعضها دون بعض ,هذا فيما يتعلق بهذه المقدمات العشر.

ثم قال حفظه الله قال الشيخ

بالبدء بسم الله في التقديم **والوصف للرحمان والرحيم هنا مسألة متعلقة بعلم العقائد في التاريخ كان ينبغي أن نلحقها بالواضع , يعني لم تأخر لوقت أبي الحسن الأشعري وما إلى ذلك؟ نقول بأن عهد السلف وخاصة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة ماكانوا يحتاجون إلى هذه العلوم ولاكانوا يتكلمون فيها ,لأنهم كانوا يستغنون بمواجهتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتواجدهم بين ظهرانيه, فكان الصحابة في غنى عن هذه التفريعات وبعض الأحيان التي تصير إلى أشياء إن لم ينتبه الدارس والقارئ قد تقسي قلبه, فالصحابة رضوان الله عليهم ماكانت هذه الدواعي عندهم حتى يدرسوا هذه الأمور ,كانوا يفهمون بلسانهم العربي كتاب الله عزوجل على أسلم الوجوه, وبالتالي لاتقع عندهم الشبه التي تقع عند غيرهم ,فلم يحتاجوا إلى تفصيلات وتفريعات في مثل هذه الأمور, ولذا لم يحدث عندهم شيء من الجدال في عموم هذه المسائل, وماحصل من ذلك كقضية رؤية النبي ربه أو عائشة رضي الله عنها لما لم تعرف الفرق بين الحساب والعرض ,وبعض الصحابة كان لايعرف بعض الصفات "أو يضحك ربنا "كما قال بعض السلف كما سيأتي معنا في صفة الضحك فمثل هذا عدم المعرفة لاتعني عدم الفهم والاحتياج إلى علم مقنن عندهم, فالصحابة كانوا يستغنون بتواجدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

نور به عن تهج صحبه غيب **وغير أصحابه مما وحى وهجا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير